أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - منتَصِبَ القامة يمشي















المزيد.....

منتَصِبَ القامة يمشي


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منتَصِبَ القامة يمشي ...*
بطاقة حب الى مناضلات ومناضلي الحزب الشيوعي العراق في عيد مولد حزبهم المجيد
وكيف لا يشمخ مناضل هذا الحزب ، وهو يعلن على الكون جهاراً ، وينشر على الملأ صحاءفاً مليئة بالمجد والنضال والتضحيات في سبيل الوطن ومن اجل الشعب .
كيف لا يمشي مناضل الحزب الشيوعي العراقي وهو منتصب القامة ويلوح براية الفخر ، وحزبه الذي نشر نور الفكر الثوري واغنى بتضحياته الجسام سوح الوطن التي لم تخلوا منه واحدة منها .
اجيال حزبك ايها المناضل الشيوعي تناوبت جيلاً بعد جيل على مواصلة مسيرة الخلد التي سجلت افكار حزبك اعظم واكبر حروفها على صفحات تاريخ وطننا العراق الحديث .
النور الذي رافق المسيرة على درب الوطن الحر والشعب السعيد ظلت قناديله تناجي تلك القناديل حتى البعيدة منها ليختلط النور بالنور وليظل وطننا رفيقاً لشعوب العالم التي تشارككه الدرب والهدف.
كيف لا يفخر مناضل الحزب الشيوعي العراقي بنضاله في صفوف حزب صانعي البطولات التي عمدتها دماء المآسي وويلات السجون ووحشة المنافي ولوعة الحرمان .
أنت ، ايها الشيوعي العراقي ، سليل من جعل القيود معاصماً واسورة عرس ونغمات نشيد الأحرار وهم يرددون مع اشقاء الفكر ورفاق الدرب على كل بقاع كوننا الواسع: هبوا ضحايا الإضطهاد .... ضحايا جوع الإضطرار ....
انت ابن او بنت من وضع وطننا العراق وشعبه رمزاً وهدفاً حينما صاغ شعاره الذي صدحت به كل اناشيده التي تغني للوطن الحر والشعب السعيد .
أنتَ وأنتِ احفاد فهد البيد الذي اقتحم سوح الوغى حتى جعل الطغاة امامه تتوارى جسداً وفكراً وعزيمة، إذ انه الأقوى جسداً والأعمق فكراً والأشد عزيمة .
الشيوعيون العراقيون يشمخون بهاماتهم ويفخرون بحزبهم الذي قدم للعراق قوافلاً من المناضلين الساعين نحو المجد غير مبالين بالأخطار إن كانت في سبيل حرية العراق وسعادة اهله ، يقودهم اسطورة الصمود والتحدي والشموخ ، يقودهم سلام عادل وما ادراك مَن سلام عادل الذي لم يُذكر الفداء في سبيل الوطن إلا وارتبط باسمه وتفاخر بشموخه وتعلم من دروسه في الإنتماء الوطني الذي وضعته قوى التخلف والظلام التي تقود وطننا العراق اليوم على رفوف طائفيتها وبين زوايا لصوصيتها .
كيف لا تفخرون يا شيوعيي العراق بحزبكم الذي وسَم الوطن بنضال استهزء بالموت الذي اراد ان يسرق الوطن من صدور اهله ، فحفظتموه انتم اهله الأبرار وصحبه الأخيار في قلوبكم وبين اضلعكم.
لقد استهزأتم بالموت ايها الشيوعيون العراقيون حينما جعلتم من حباله اغنية ومن خشبه سلماً نحو المجد الذي جعل الشيوعية اقوى من الموت واعلى من المشانق.
لقد اهتدت بنضالكم في سبيل الوطن واهله ، وعلى مدى الست وثمانين سنة الماضية ، اجيالاً اصبحت سوح نضالها محافل اعراس واهازيج مسيرة الجياع وتراتيل عشاق فجر الإنسانية الساعية لمجتمع العدالة والحرية والرفاه على درب ازاح الظلمات عن الفكر واشعل شموع التمدن والتحق بركب الشعوب.
فلكم ولحزبكم المجيد بيوم ذكرى تأسيسه ولنضالكم الشامخ اجمل التهاني ، ولصمودكم بوجه النوائب الكثيرة التي عاشتها كل اجيالكم على ارض هذا الوطن الذي لم تنتموا لغيره ولم تناضلوا إلا من اجله، والذي سجلتم فيه اروع ملاحم البطولة والفداء، كل الإحترام والإعتراف بالجميل الذي لا ينكره اي منصف .
ما قدمتموه وحزبكم في الست وثمانين عاماً المنصرمة من تاريخ وطننا الحديث يتجلى على احسن صوره في العزيمة المتواصلة على السير على ذات الطريق الذي رسمه الرفيق الخالد المؤسس فهد لكي يسلكه الحزب الشيوعي العراقي في ايام تأسيسه الأولى وما تلاها من السنين.
وحتى حينما كان الحزب لا يزال في طور التشكيل والنمو ومع ذلك كله قدم كواكب من الشهداء سواءً من صفوف قياداته او من جموع مناضليه الذين إعتلوا المشانق والذين طيَبوا ارض وطننا في سوح النضال العراقية المختلفة.
وظل الحزب الشيوعي العراقي يواصل النضال بنفس روح الشباب التي شب عليها قبل الجرائم التي مارستها عصابات البعث بحق مناضليه والتي تنوعت بين القتل والسجن والتعذيب والملاحقة والفصل والإبعاد والتهجير وتوظيف كل ما لدى هذه العصابات من وسائل كم الأفواه وإسكات اي صوت يجرأ على المطالبة بأي حق من حقوق الإنسان التي من المفروض ان يمارسها اي مواطن في وطنه.
لقد خابت ظنون أولئك الذين راهنوا وتعهدوا بالقضاء على الحزب الشيوعي العراقي سواء كان اولئك من جلاوزة الشعبة الخاصة التي تأسست من قِبَل مديرية الأمن العامة في العهد الملكي خصيصاً للقضاء على الحزب ، او من خلال توظيف دكتاتورية البعث لكل الوسائل القمعية والفتاوى الدينية والإفتراءات الأخلاقية ومساعدات القوى الرجعية للنيل من سمعة هذا الحزب والتجريح بوطنيته والإنتقاص من افكاره والوقوف بوجه مبادءه وتوجهاته الفكرية على الأصعدة السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية التي جسدها جميعاً في شعاره الذي تبناه منذ ولادته في الحادي والثلاثين من شهر آذار لعام 1934 وعمل على هداه في سبيل تحقيق وطن حر وشعب سعيد.
ويرينا الحزب الشيوعي العراقي اليوم كيف يواصل المسيرة بالوقوف مع صفوف المنتفضين على سياسات الإسلام السياسي واحزاب محاصصاته وزعماء مليشياته وقادة لصوصه . فكما نرى بأن الست وثمانين سنة التي يحملها الحزب بين صفحات تاريخه النضالي البطولي لم تشر إلا إلى قابلية الشباب المستمرة للتطور والتجاوب بقوة وشموخ واقتدار مع متغيرات العصر بكل مفاصل هذا التغيير. إن الست وثمانين عاماً من عمر الحزب الشيوعي العراقي تسجل مفخرة من مفاخر الشعب العراقي الذي رفد هذا الحزب بكل ما يحقق صموده ويديم وجوده امام موجات القمع العاتية التي تعرض لها في عمره هذا . فهنيئاً للشعب العراقي الأبي المناضل بهذا الحزب الذي لم يتوان ولن يتوان عن مد جذوره اعمق واعمق في الأرض التي إحتضنته بالأمس وتحتضنه اليوم والتي سوف لن تبخل عليه باحتضانها له غداً .
الدكتور صادق إطيمش
• معذرة للشاعر الكبير سميح القاسم لإستعارتي عنوان قصيدته الرائعة:
منتصبَ القامةِ أمشي
مرفوع الهامة أمشي
في كفي قصفة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وأنا أمشي وأنا أمشي



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والدين منهم براء .....
- ارادها المتخلفون عورة فقدمها الوطن ثورة
- لا شأن للعراق بصراع اعداءه
- شعارات تعبر عن وعي ثوري وعمق سياسي
- على شط السماوة تنام تلعفر
- الإنتماء
- سلاح المواجهة الميدانية اليوم
- الإسلاميون ورثة البعثيين ... التربية والتعليم مثالاً القسم ا ...
- الإسلاميون ورثة البعثيين ... التربية والتعليم مثالاً
- فصل المقال فيما بين البقرة والبعير من اتصال
- القال والقيل في القامة والزنجيل
- وسقطوا اخلاقياً ايضاً .......
- درس في الإسلام
- تهافت الخطاب في ذي قار الآداب
- ارحلوا القسم الخامس والأخير
- ارحلوا القسم الرابع
- ارحلوا القسم الثالث
- ارحلوا القسم الثاني
- ارحلوا ....
- صحوة النائبات النائمات


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - منتَصِبَ القامة يمشي