أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - تهافت الخطاب في ذي قار الآداب














المزيد.....

تهافت الخطاب في ذي قار الآداب


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهافت الخطاب في ذي قار الآداب
تراث محافظة ذي قار الثري بالأدب والفن تعرض مؤخراً للوثة في سجله العريق وذلك من خلال اللغو الذي جاء على لسان مجموعة اعطت لنفسها ما لا علاقة لها به من قيم اخلاقية واعتبارات دينية ، ناهيك عن المسؤولية الأدبية للغة يضعها بعضهم في عداد المقدسات التي ثبتت النصوص العبادية في ما يدعون الإنتساب له من دين وقيم واخلاق اثبت تاريخ الستة عشر سنة الماضية بعدهم الشاسع عنها ، وكم هم منزلقون في متاهات الرذيلة والخديعة والكذب والفساد من خلال احزابهم الحاكمة وعصاباتهم الهائمة وعقولهم النائمة في سبات ابدي افقدهم كل امكانيات البصر والبصيرة حتى ظلوا صم عمي بكم لا يفقهون من الحياة سوى الدجل والإستجداء والصراخ الممل.
لا يعنيني مضمون ما تفوه به في محافظة ذي قار دعي من ادعياء اسلام اليوم ، اسلام الإحتلال ، اسلام المناصب والمغانم والمكاسب التي غرق بها دهاقنة الإسلام السياسي الذي تسيد على وطننا منذ ان اطاح الإحتلال بدكتاتورية البعثفاشية المقيتة . لا يعنيني ما تضمنه من تهديد وانذار للقضاء ، او ما تطاول به على طود شامخ وعلَم راسخ من اعلام النضال الوطني العراقي والمتمثل باقدم حزب في العراق ، الحزب الشيوعي العراقي ، الذي خبِر وسمع وعاش في سنينه الخمس وثمانين الماضية كثيراً من هذا اللغو الفارغ والتهديدات الجبانة والإتهامات الغبية التي لم تعد تنطلي على احد بعد الإنحطاط الذي وصل اليه دعاة التدين اليوم وزعمهم بالحفاظ على الدين ,وهم واحزابهم ومليشياتهم اول من انتهك الدين الإسلامي وقيمه وتعاليمه بحيث انعكس ذلك على الشارع العراقي اليوم من خلال الأوصاف التي اطلقتها الجماهير على مثل هؤلاء واحزابهم التي سمعت ملئ آذانها الصماء كيف تهتف الناس " باسم الدين باكونا الحرامية " او " هلهليله هلهليله باكنا حزب الفضيلة " وغيرها الكثير من الأهازيج الشعبية التي تعكس تصرفاتهم المشينة على مزاج الشارع العراقي الذي خبرهم جيداً خلال السنين الستة عشر الماضية وكشف كل الاعيبهم الجهنمية ووساءلهم الإجرامية بحق هذا الوطن واهله. لا يعنيني هراء لا صدى له إلا لما ينعكس عليه من تهديدات من سبقوه ممن هم اقوى منه شكيمة وابرع منه غدراً واقوى منه سلاحاً واكثر منه تفنناً بالجريمة والقتل ونصب المشانق وملاحقة مناضلي الحزب الشيوعي العراقي وابرع منه في هدر دمائهم التي لم يعلم هذا الدعي عنها شيئاً لانه ببساطة ما بعدها بساطة لا يعي شيئا من تاريخ العراق والنضال السياسي الذي خاضته الأحزاب الوطنية العراقية واقدمها في ذلك الحزب الشيوعي العراقي ، وليس له اية علاقة بهذا التاريخ اصلاً. لا تعنيني تهديداته التي لم يبلغ فيها عشر معشار تهديدات من سبقوه من شذاذ الآفاق الذي دفنهم التاريخ في اعمق مزابله وبقي الحزب الشيوعي العراقي مثالاً للنضال الوطني والإخلاص للشعب والرمز الذي يشار اليه حتى من اعداءه حينما يجري الحديث عن النزاهة والأخلاق القويمة والإنحياز الكامل للشعب والوطن فقط.
لا يعنيني كل ذلك اللغو إلا بقدر ما اوغل به من إهانة للغة العربية وآدابها وقواعد التلفظ بها حينما جعل من كارثة " اكلوني البراغيث " اللغة التي تُطرح على منابر ذي قار ، وهي منابر ادب وفن وتراث عريق يحترم ما للغة العربية من خصوصية النحو والصرف والبلاغة التي يجهلها هذا الدعي الذي تطاول على كل ما هو جميل في هذه اللغة . لا ادري اين تعلم هذا ما جاء به من لغو الكلام ؟ وحتى كاتب هذه التفاهات الذي جعل من مفردات نصه ارجوحة اطفال يلهو بها جاهل بكل ما للغة ، التي يريد تقديسها دينياً ، من قدسية ادبية والتزام نحوي ينحو منحى الإلتزام الإخلاقي في المحافظة عليه وصيانته من تلاعب المتلاعبين وتجريحات المتخلفين امثال هذا المعمم الذي لا ندري ماذا يقبع تحت عمامته والتي لا علاقة لها باولئك الكبار من رجال الدين الورعين الذين لا يمكنهم ان يتركوا لغة عباداتهم تُهان وتنتهك من جهلة " كخطيب " ذي قار هذا .
يظل عتبنا هنا على كتلة سائرون النيابية التي لم تفصح عما في جعبتها من ردة فعل على ما تعرضت له واحدة من اعضاءها وما رافق كل ذلك من اعتداءات على اشخاص وممتلكات حزب من مكوناتها. ويرافق هذا العتب استفسار عن ماهية الكتلة التي وضعت الإصلاح شعاراً انتخابياً لها لم نر ما يشير الى تحقيق البعض اليسير منه . وهل انها تنتظر حقاً اسناداً برلمانياً من لصوص لمكافحة اللصوصية في الدولة العراقية ؟؟؟؟
الدكتور صادق اطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحلوا القسم الخامس والأخير
- ارحلوا القسم الرابع
- ارحلوا القسم الثالث
- ارحلوا القسم الثاني
- ارحلوا ....
- صحوة النائبات النائمات
- كفانا مغالطة انفسنا
- عفارم ....صيادو الكلمات
- رغم انوفكم ... نحتفل مع المرأة بعيدها الأممي
- جرائم شباط يكررها عُشاقها
- مع الصديق ضياء الشكرجي وحديثه حول النبوة
- علي الشوك ... حصاد فكري في مزرعة يانعة
- عقيدة التثليث في المسيحية ..هل هي شِرك حقاً ؟
- المتحجرات الفكرية
- السلفية اليسارية
- صادق إطيمش - اكاديمي وكاتب يساري عراقي- في حوار مفتوح مع الق ...
- وثائق غربية تؤرخ لنضال الكرد
- بغداد الأزل بين الهزل والهزل
- مع الدولة .... وضد الحكومة
- خير أمة تستجدي الناس


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - تهافت الخطاب في ذي قار الآداب