أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - الإنتماء














المزيد.....

الإنتماء


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطن العراقي الذي تقاذفته الإنتماءات المختلفة منذ تأسيس الدولة العراقية في اواءل عشرينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا في القرن الحادي والعشرين، لم يجد ذلك النظام الذي يجعل دولته تعكس على حياته العامة والخاصة شعوراً خالصاً بعراقيته كأساس لكل انتماء آخر دينياً كان هذا الإنتماء او عشائرياً او قومياً او مناطقياً. الدخول في تفاصيل هذا الامر قد لا تكون خافية على مَن عاصروا هذه العهود المختلفة بوعي وعاشوا في هذه الحقبة او تلك كل ما ترتب على تخلف المواطنة العراقية امام اي من الإنتماءات الأخرى اعلاه ، وقد اكون واحداً من هؤلاء.
إلا ان الإحتراب الطائفي والتعصب القومي والشقاق المناطقي وصل بعد سقوط البعثفاشية المقيتة حداً حاز على قصب السبق بجدارة مقارنة بكل العهود السابقة. وقد ذقنا مآسي ذلك طيلة الستة عشر سنة الماضية. ثم انتفض الشباب الذي لم ير في حياته غير هذا النظام البائس في دولة اللاوطن ، وتوج انتفاضته بمئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعوقين برصاص وسلاح وقنابل الإسلاميين وعصاباتهم الشريرة المحلية والمستوردة من المنشأ المذهبي الذي ينطبق عليه المثل العراقي تماماً : كومة احجار ولا هالجار.
إن الجديد الإيجابي الذي افرزته هذه الإنتفاضة الشبابية هو وقوف بعض ابناء العشائر وقادتهم الى جانبها ودعمها بكل الإمكانيات بحيث ارعب هذا الموقف بعض من ارتكبوا جرائم القتل والإعتداء على المتظاهرين فولوا هاربين تطاردهم الجماهير الآن للإقتصاص منهم قضائياً، كما واعطت للمنتفضين قوة معنوية وتعبوية كبيرة ساعدت على ثبات المنتفضين وتقوية مواقعهم. امر جميل ورائع ، إلا اننا لا ينبغي ان نضع الإنتماء العشائري، بسبب هذا الموقف المشرف من بعض العشائر ورؤساءها، في مقدمة الإنتماءات بحيث يعيدنا الى مرحلة فقد المواطنة العراقية كانتماء اساسي ورئيسي تلوذ خلفه الإنتماءات الأخرى مهما بلغت من قوة الإعتزاز ودرجة الإحترام ، إذ ان الدولة المدنية التي ننشدها كبديل عن دولة المحاصصة واللصوصية الحالية لا يمكن ان تبنى إلا على اساس المواطنة الذي يشكل احدى المبادئ الأساسية للدولة المدنية الحديثة. الإنتماء للوطن اولاً فإننا بالوطن نبتدي وإليه نعود .... ومن سيب افضاله نستزيد ، ومعذرة للجواهري الكبير.



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح المواجهة الميدانية اليوم
- الإسلاميون ورثة البعثيين ... التربية والتعليم مثالاً القسم ا ...
- الإسلاميون ورثة البعثيين ... التربية والتعليم مثالاً
- فصل المقال فيما بين البقرة والبعير من اتصال
- القال والقيل في القامة والزنجيل
- وسقطوا اخلاقياً ايضاً .......
- درس في الإسلام
- تهافت الخطاب في ذي قار الآداب
- ارحلوا القسم الخامس والأخير
- ارحلوا القسم الرابع
- ارحلوا القسم الثالث
- ارحلوا القسم الثاني
- ارحلوا ....
- صحوة النائبات النائمات
- كفانا مغالطة انفسنا
- عفارم ....صيادو الكلمات
- رغم انوفكم ... نحتفل مع المرأة بعيدها الأممي
- جرائم شباط يكررها عُشاقها
- مع الصديق ضياء الشكرجي وحديثه حول النبوة
- علي الشوك ... حصاد فكري في مزرعة يانعة


المزيد.....




- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...
- مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد ا ...
- بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين.. ودمشق تعتبر ...
- واشنطن وعشر دول حليفة تتهم إيران بتنفيذ سياسة -اغتيالات وعمل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - الإنتماء