أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسني التهامي - الشاعر الياباني ماسكوا شيكي















المزيد.....

الشاعر الياباني ماسكوا شيكي


حسني التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 6521 - 2020 / 3 / 23 - 15:08
المحور: الادب والفن
    


ماسوكا شيكي
**********
ماسوكا شيكي شاعرٌ وناقدٌ يابانيٌ ( 1867- 1920) يُعد واحداً من كبارِ شعراءِ الهايكو الأربعةِ مع ماتسو باشو ويوسا بوسن وكوباياشي إيسا .. في بداية حياتهِ الأدبية تناول ماسوكا شيكي ماتسو باشو - رائد ومؤسس الهايكو- بالنقد ، وأخذ عليه خُلوَ تجربتِه من الصفاء الشعري ، بينما امْتدح يوسا بوسن ،حيثُ وجد في شعرِه هذا الصفاءَ الذي يفتقدُه شعرُ باشو . وكان لماسوكا شيكي دورٌ مُهمٌ في تطوير الهايكو الياباني وبثِ روحِ الحداثةِ فيه. عَمِل في جريدةٍ يابانية ،ثم مراسلا عسكريا مُوفَداً إلى الصينِ عام 1885. كتب مقالاتٍ عدةً كان لها أثرُها في تطويرِ أسلوب كتابةِ الهايكو والتانكا ، واقترح شكلاً جديداً لكتابة الهايكو يتضمنُ "اسكتشات" الحياة الواقعية . وفي شعره تناولَ الحياةَ المعاصرةَ،حيثُ كان يصورُ تفاصيلَ يومياتِه ومعاناتهِ مع مرضِ السُل الذي أصابَه قبل وفاتِه بسبعِ سنوات .
إليكم بعضُ نصوص جمعتُها وقمتُ بترجمتِها عن الإنجليزيةِ :
*****

(1)
أرغبُ في النومِ
اضرب الذبابَ
بحُنوٍ من فضلكْ

(2)
بعدَ قتلِ العنكبوت
كم أشعرُ بالوحدةِ
في برودةِ الليل!

(3)
للحبِ والكراهيةِ
أضربُ بعوضةً وأُهديها
إلى نملة

(4)
قريةٌ جبليةٌ
تحتَ الثلجِ المتكدسِ
صوتُ الماء

(5)
ليلةٌ ، ومرةً أُخرى
بينما أنتظرك ، ريحٌ باردةٌ
تتحولُ إلى مطر

(6)
نهرٌ صيفيٌ
رغمَ وجودِ الجسر ، حصانٌ
يمرُ عبرَ الماء

(7)
ومضةُ برقٍ
بين أشجارِ الغابةِ
رأيتُ ماء

(8)
حلزون
سُحبٌ ماطرةٌ خادعةٌ
بأطرافٍ ملساء

(9)
يومٌ ربيعيٌ
خطٌ طويلٌ من آثارِ الأقدام
على شاطئِ رملي

(10)
قطةٌ ضالةٌ
تتغوطُ
في حديقةٍ شتوية

(11)
صفصافةٌ
بقرتانِ أو ثلاث
في انتظارِ القارب

(12)
فوقَ صخرةٍ جوفاءَ
تتعلقُ لبلابةٌ
معبدٌ صغير

(13)
مرةً بعد مرة
أتساءلُ كم عالياً
يكونُ الثلج

(14)
كلُ ما يشغلُ بالي
أني طريحُ الفراش
وكثافةُ الثلجْ

(15)
غالباً ما يكونُ أسودَ
أرجوانياً داكناً
عنبٌ ناضج

(16)
نسيمٌ مسائي
بتلاتُ زهرةٍ بيضاء
كلُها مغطاة

(17)
قزحيٌ
أكثرُ بياضاً في الشفق
مسقطُ رأسي

(18)
بركةٌ قديمةٌ
يطفو بشكلٍ مقلوبٍ
هيكلُ حشرة الزير

(19)
نائمٌ في قاربٍ
أستلقي جانبه
دربُ التبانة

(20)
عند حلولِ الليل
قمرٌ صيفيٌ ، أبيضُ
على شراعٍ أبيض

(21)
عند البوابةِ الأماميةِ
تتساقطُ رؤوسُها
زنابقُ تتفتح

(22)
في اكتمالِ القمر
يعلو برقوقٌ فضي
يرتعشُ القصب

(23)
عند البوابةِ
تحت أشجارِ البلوط
تنمو البراعمُ

(24)
عند جذورِ
شجرةِ الصنوبرِ
زهرةُ اللافندر البنفسجيةُ فاتحةُ اللون

(25)
يرحلُ الخريفُ
تُجاذبُ الأغصانُ بعضها البعض
شجرتا صنوبر

(26)
ريحٌ خريفيةٌ-
التقينا ، عائدينِ إلى الحياة
أنا وأنتْ

(27)
خلفَ جموعِ
الأشجارِ الشتوية
شفقْ

(28)
أعضُ الأعشابَ المُرةَ
وحيدا أقاسي
مشاعري

(29)
عند بيتٍ مُهدم
تتجولُ الطيورُ
بين الكركديه

(30)
تلُ القلعة
عالٍ
أخضرُ محفوفٌ بالنسيم

(31)
بتلاتُ أزهارِ الكرز
يهبُ نسيمُ الربيع
على جدارٍ مبتل

(32)
أرزُ الكستناء
رغمَ كونهِ عجوزا
لايزالُ نهما

(33)
تتراكضُ الغيومُ
بعيدا
يومٌ عاصف

(34)
بردٌ
أنظرُ من علٍ
قلعةُ ماتسوميا

(35)
بردٌ
مجرى الجبلِ
يطرطشُ بين البيوت

(36)
أزهارُ البرقوقِ القرمزي
تتناثرُ فوق
فِراش الوحدةِ

(37)
أزهارُ الكرزِ المزدوجةُ
ترفرفُ في الريح
على بتلةٍ تِلوَ الأخرى.

(38)
متشابكةً
مع أزهارِ الكرزِ المتناثرةِ
أجنحةُ الطيور!

(39)
يتساقطُ ثلجُ المساءِ
بَطتا ماندرين
على بحيرةٍ قديمة

(40)
أوراقٌ متساقطةٌ
تتطايرُ من مكانٍ آخرَ
ينتهي الخريف

(41)
كمروحةٍ يحركُ ذيلَه
في نسيمِ الربيع
طاووس!

(42)
متتابعةً
تنشطرُ الغيومُ
ريحٌ خريفية

(43)
من أجلِ الحب والكراهيةِ
أضربُ ذبابةً وأُهديها
إلى نملة

(44)
راحلٌ بالنسبةِ لي
ولأجلك باقٍ
خريفان

(45)
أخضرُ في الحقل
تَحول إلى
كعكةِ الأرز

(46)
في برودةِ
سماءِ الشهرِ السادس الفارغة
بكاءُ الوقواق

(47)
قطعُ شجرة
يقتحمُ الفجرُ مبكراً
شُباكي الصغير

(48)
عندَ بزوغِ القمر
يرتجفُ
القصبُ الأملسُ الفضي

(49)
متشابكةٌ مع
أزهارِ الكرز المتناثرة
أجنحةُ الطير

(50)
بذورُ القمحِ
أشجارُ التوتِ ترفعُ
الأغصانَ المتجمعة

(51)
كمروحةٍ يحركُ ذيلَه
في نسيمِ الربيع
انظر – الطاووس

(52)
حديقةٌ قديمةٌ- تُفرغُ
زجاجةَ ماءٍ حارٍ
تحتَ القمر

(53)
مطرٌ ربيعيٌ
تَصفحٌ -تحت مظلة-
في متجرِ الكتب المصورة

(54)
مسقطُ رأسي-
تنتهى المهرجاناتُ
شجرةُ البرسيمون اللذيذ

(55)
كم هو باردٌ
سلطعونٌ صغيرٌ، في المطرِ
يتسلقُ صنوبرة

(56)
رذاذٌ
لسانُ الشيطان ، رطبٌ
على سُرتي

(57)
خارجَ البوابةِ مباشرةً
ينحدرُ الطريقُ إلى الأسفل
شجرُ الشتاء

(58)
أزهارُ القمرِ والبرقوق
ليلةً بعد أخرى
تتقارب

(59)
الجبالُ في الربيع
تتداخلُ
عند تجوالِها

(60)
ليلةً ، مرةً اخرى
بينما أنتظركَ ، الريحُ الباردة
تتحولُ إلى مطر

(61)
ليلةٌ عاصفةٌ
عند قراءةِ رسالة
يترددُ العقل

(62)
على الشاطئِ الرملي
آثارُ الأقدامِ
يومُ ربيعيٌ طويلٌ

(63)
واحدةً تلو الأخرى
يتخللُ النسيمُ الباردُ عبر أناملي
ثقوبَ الناي

(64)
هربَ كناري
اليومُ الربيعيُ
في نهايتِه

(65)
تتساقطُ واحدةٌ
تسقطُ اثنتان
كاميليا

(66)
ملعقةُ
آيس كريم تُعيدني
للحياة

(67)
فقط بوابةُ الديرِ
تُتركُ
على المستنقع الشتائي

(68)
افتح النافذةَ
سوفَ أختلسُ نظرةً
على ثلجِ إينو

(69)
حرارةٌ قمعيةٌ
دوامةُ العقل
تتسمعُ لآلئَ البرق

(70)
آلامُ السعالِ
شعلةُ مصباحِ الليلة الطويلة
صغيرةٌ مثل البازلاء

(71)
جاثمٌ على جدارٍ من الطين
في المطرِ الربيعي
غُراب

(72)
الصنوبرُ والسرو
في حقلٍ ذابلٍ
ضريحُ لفودو

(73)
يذيبُ وردةً
صوتٌ المقصِ
في يومِ مايو المشرق

(74)
يستديرُ الدخانُ
بعد عبورِ القطارِ
وريقاتُ شجر

(75)
تساقطُ ثلجٍ!
أراها خلالَ فتحةٍ
في النافذة

(76)
أصواتُ جرسِ المعبد
تُدوي على شكل دوائرَ
ليلةٌ طويلة

(77)
يُزهرُ قرعٌ أسفنجي
يختنقُه البلغمُ
روحٌ مغادرة

(78)
نسيمُ الربيع
تظهرُ قلعةٌ
فوقَ شجرةِ الصنوبر

(79)
صقيعُ الربيعِ
يتراقصُ في الهواء
وميضُ الحرارة

(80)
جبلٌ صيفي
كلُ الكائنات خضراء
جسرٌ أحمر

(81)
عاصفةٌ صيفيةٌ
ورقةٌ بيضاءُ على الطاولة
يبتعدُ الذباب



#حسني_التهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف الهايكو الإيراني
- الموسمية (الكيغو) بين الكلاسيكية ودعاوى التجديد
- مشهدية الهايكو
- الهايكو الألماني
- هايكو الجبل
- أقدامي التي جفت أوراقها
- وطأة
- النيل
- الزورق
- هكذا كان ..... أو كأبدع .....
- خمس دقائق فقط
- الحرف العربي
- آخر الأعمام
- خطى
- تساؤل
- ليلة غير عادية
- وجه أبي
- عيد
- الألوان الأولى


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسني التهامي - الشاعر الياباني ماسكوا شيكي