أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.














المزيد.....

كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د.شاكر كريم

رجل في الخمسين واخر في الثلاثين وصبي يذرفون الدموع امام وسائل الاعلام عما حصل في ساحة الصدرين في النجف الاشرف . الم تكن النجف عاصمة الدولة الإسلامية وهي منارة للعالم تنشر النور والعلم والعدل بين الناس وتحافظ على حياتهم وتعمل على سعادتهم . سمائها صافية وشمسها ترسل اشعتها على قببها الذهبية لتضئ للتائهين طريق النجاة. لماذا لبدوا سماؤها بدخان الخيام المحروقة والدخانيات والعيارات النارية. وانقشعت الشمس وراء الافق فكاد لاتسمع بعدها الا بكاء المظلومين وآهات الحيارى وانين اليتامى والجرحى والثكالى. رجال يصرخون بأعلى اصواتهم نحن اخوة لماذا نتقاتل فيما بيننا . لماذا يحصل كل هذا الدمار والقتل بيننا. لقد اخذت منا الحروب والفتن رجالا تستحي من دفنهم الارض. اب مفجوع بابنه الشهيد يناشد القتلة عن اسباب قتل ابنه الاعزل عن السلاح والمطالب بحقوق. وام مكلومة تخاطب الشرفاء وتتحدث مع ابنها الوحيد الطالب الشهيد في موقف يدمي الضمائر والقلوب. بعدما بتنا نسمع أنين اطفالنا وصرخات نسائنا ونرى دماء الشهداء الزكية.
للرجال موقف وكلمة لهم قيم ومبادئ ويحملون منظومة قيمية مبنية على أخلاق الفرسان فنجدهم حين يحتاجهم الوطن للدفاع عنه كالأسود على أعدائهم وصقورا على طرا ئدهم وتجدهم حمائم سلام حين السلم لأنهم أصحاب نخوة ومروءة ولهم تاريخ وملاحم تشهد له ساحات النضال والمعارك للدفاع عن الارض والعرض والكرامة.
الرجال الشجعان هم ضمن المنظومة الإنسانية لهم مشاعرهم وأحاسيسهم وإمكانياتهم البشرية ولهم مواقف تنهمر دموعهم فيبكون. وعندما نطرح السوؤال :
متى يبكي الرجال.؟
بكى الرجال عندما استباح الوطن بعدوان أمريكي غادر وتكالبت الدول الاستعمارية والاقليميةعليه .
وعندما نرى الاخ يقتل اخاه في الوطن والولد يقتل اباه والحاكم لايحمي شعبه.
وعندما نرى السجون والمعتقلات تغص بالرجال من أحرار الوطن.
وعندما يفقد الأمن وتستباح العدالة.
وعندما تصرخ الأمهات بفقدان واستشهاد الأبناء.
وعندما يدفن الاب ابنه المنتفض دفاعا عن الكرامة والحرية والعدالة.
وعندما يلف الشباب بأعلام الوطن وهم مقتولون بأيادي ابناء الوطن.
وحين يغيب العقل ويصمت العقلاء والحكماء.
الله يكون بعونك ياعراق..
يامن سالت بأرضك دماء أبنائك.
واستبيحت بأرضك الأرواح.
متى إذن سنرتاح.
أبنائك يقتلون أبنائك بمشيئة الحاكم وحاشيته.
الا يحق لأطفالك ان يمرحون ويلعبون.
متى نرى نسائك أكثر راحة وسعادة ويغادرن لبس السواد.
الا يحق لأبنائك ان يعيشون بسلام.
أبكيت رجالك ياعراق.
أمنيتي ان أراك ياوطني مثل باقي الأوطان.
لقد ابكيت الرجال ياعراق ياوطني المستباح.
عندما يفقد الأمن وتسود الفوضى تسقط دمعة غالية على وطن دمرته الحروب والنزاعات وصار رهينة الصراعات.
ورغم اشتداد الدجى فان خيوط الفجر تحاك من أبطال باعوا أنفسهم لله. ونساء نذرن لله مافي البطون.فالله درهم في كل مكان كفكف دموع رجالك في المقل ياعراق فقد لاح الصباح. الا ان نصر الله قريب، الا ان نصر الله قريب. اللهم امنا في وطننا..اللهم ارحم شهدائنا وشافي جرحانا. اللهم الأمن والأمان..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتنا - ثورة- وليس - عورة-
- مهمة الجامعة العربية إدانة واستنكار..!؟
- لماذا ينتفض العراقيون؟!!
- ما الذي تغير الدنيا ام النفوس؟!!
- متى يتعافى الوطن من سقمه ؟؟
- عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..
- قطاع غزة ينتخي بالدم للقدس المحتلة...
- تحديات الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة.
- اللجان البرلمانية عامل عرقلة لتشريع القوانين ام ماذا؟
- الاقصى يستصرخكم: المجازر الصهيونية لن تتوقف
- خلافاتهم اسباب مآسينا...
- النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!
- هكذا هو قدرنا كعراقيين وعرب ومسلمين.. من شمطاء الى شمطاء..
- عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإر ...
- وماذا يريد الاخوة الكرد بعد..!!
- لا تخلطوا الدين بالسياسة؟.!!
- القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟
- بمناسبة ذكرى الغزو الهمجي للعراق العظيم.!!
- الديمقراطية الوافدة رحمة على السياسيين ونقمة على الفقراء وال ...
- لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذ ...


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.