أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوية رياض الصمادي - أدم














المزيد.....

أدم


راوية رياض الصمادي

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 18:45
المحور: الادب والفن
    


سأفول لك "أحبك"
وسأعلن مشاعري للجميع
ولتقم عاصفة
ولتغرق بعدك كل السفن
وساعمل على تغيير كل شيء
شجرة بعد شجرة
ولوحة بعد لوحة
وساقتلع كل فكرة
وأهدم عتاقتي وافكاري القديمة
وأخلدك على ابيات القصيدة
وسأجعلك لحنا يسجل في كل أغنية
وموسيقي تعزف على اوجاعي العميقة
وسأجعلك في محرابي مقدس
وسأخذ عند روحك القرابين
فأنا منذ اليوم الذي أعلنت فيه حبك لي
أصبحت سجينة قلبك للابد


سأقول لك "أحبك"

أدم يا رجلا حروف أسمه خطت على جدار قلبي بحروف من دمي
أدم يا رجلا بجنونه وعفويته قصيدة
سطرك قلمي فأصبحت الهواء الذي تتنفسه رئتي
واصبحت انت هواء حنجرة أبياتي
سأقولها، فأنا بعدك أصبحت مجرد لحناً جميلا على شغاف قلبك
لقد اصبح اسمي على شفتيك غنوة تقال كل مساء
لقد افاق قلبي وقرر ان يتمرد على كل شيء
لقد تمرد حتى على نفسي
واعلنك في اعماقي فارسا متوجا بدمائي المبعثرة
لقد اغلقت اسوار قلبي للابد
وعلى حروف اسمك سطر عشقي للابد

سأقول لك "أحبك"

هل شتقت لي ؟؟
هل جن قلبك عندما أبتعد عني راحلا؟؟؟
هل أنت سعيد؟؟
وهل غادرت سفنك جزري؟؟
وكيف تستقبل يومك كل يوم بدون رسالة مني تقول لك أحبك؟؟
هل تعيش الحياة كما كنت تحب من دوني؟
هل أحبك أحدهم كما أحبك قلبي؟
وهل أنت يا مهجة القلب راضي عن قرارك؟


سأقول لك "أحبك"

فالشمس ما زالت كل يوم في كبد السماء
والقمر ما زال كل يوم يوصل رسائلي
وسنابل القمح كل يوم تهمس بأسمك
والعصافير في السماء كل يوم تذهب اليك عاشقة
وحتى شربة الماء التي تشربها كل يوم قلت لها أني أحبك فأروتك
وستودعتك الله كل يوم حتى يحفظك
وارسلت الريح لك حتى تهب عليك برائحتي
وروحي مزجتها بقهوة الصبح لترتشفها


سأقول لك "أحبك"

ليعلم الجميع أن قلبي لك
ليعلم كل من في السماء والارض أنني عشقتك
ليعلم النهر والجبل والسهل والطير أنني أهواك
أدم يا رجلا خطف قلبي بكلمة
جاء من أخر بقاع الارض وجعلني نسمة

أعلم أنك موجود
وأعلم أنك تقرأ حرفي
وأعلم أن الله لن يكسر قلبي
وأعلم أن من جمعني بك لن يأخذك


سأقول لك "أحبك"

أنه القدر الذي لا سبيل لرده
أنه أنت الذي جعلني طفلة
أنه كما نسمة الهواء العليل في يوم مشمس حار
كما رذاذ المطر في صحراء روحي

أنت وبعدك الطوفان
ولتتبخر كل المحيطات والانهار
وليحترق كل شيء
فانت بكل ما فيك
سطرتك لتحيا حتى بعد موتي
وستبقي مخلدا في محراب عشقي


سأقول لك "أحبك"
عندما تسقط الحدود بيني وبينك
ويصبح الغفو على سطوري عادة
وكلماتي تصبح في روحك أعمق

سأولد من جديد بعد أن أحترقت من رمادي
وسأقلع على حدود قلبك بشراعي
وأغوص في دورتك الدموية مستكشفة
وسألتقط كل شيء من ماضيك
وسأحرقه حتى يصبح رماد
وسأخيط من همسك ثوبا
وسأرتديك كلمة كلمة
واتنفسك مقطعا مقطعا

أنني لا أعاني من مواجهة شيطانك الذي تخفيه
فانا طبيعتي ترفض الأجساد التي تختبئ بالأفكار
والعيون التي لا تطرح ألف سؤال

فالرجل قصيدة
وعندك أنت أموت عندما أسطرك فيها
وبدمي اخط حروف أسمك
لتبقي مخلدا للابد

ساقول لك "أحبك"

أنني أعاني من حالة الأنفصام التي تمزقني
سأقولها، عندما تتصالح في أعماقي أمواج البحر الهائجة
وترحل كل القبائل التي تمردت على شواطئ قلبي
والتي أصدرت حكما أبديا أن أجلد في أعماقي
والتي قيدتني وسجنتني في محرابك للابد

ساعيش وكانني مخدرة
وسأتنفس أنفاسي الاخيرة
وسأبدو كخيال لروح كانت في يوما ما

نعم سأقول لك "أحبك"



#راوية_رياض_الصمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة موجه للمعلمين الذين يطالبون بزيادة مرتباتهم
- كيف يرى الناس الصداقة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي مثل الفيس ...
- ملامح امراة سقطت للاعلى
- الانفصال
- ابرز ما طرأ من تعديلات على قانون ضريبة الدخل بموجب القانون ر ...
- قانون اللامركزية وعلاقته بالتنمية المستدامة ودور الحكومة الر ...
- عند موتي لن اقلق
- هي وهو وكلمات تسطر بقصيدة
- ريما خلف المستقيلة من منصبها كأمين تنفيذي للجنة (إسكو)، قرار ...
- ما هو دور المرأة في مجال تطوير الابتكار في العمل الحكومي في ...
- هل عام 2017 هو عام الابتكار في العمل الحكومي في الاردن ؟ الج ...
- الدولة المدنية تعريف واضح وصريح بقلم جلالة الملك عبد الله ال ...
- القصة الإيرانية في مهب الريح تطورات وتناقضات (الجزء 2)
- نظرية يونغ المتعلقة بالشخصية واسلوب تحليل العمل وبعدها في ال ...
- العراق ارض العروبة ارض الثقافة والنشامة
- من عجائب المخلوقات ...... الرجل
- يا ريحة المسك والعنبر
- هابرماس ونظرية أخلاقيات المناقشة
- التواصل من الوجهة الفلسفية لدى هابرماس
- وحيدة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوية رياض الصمادي - أدم