أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - سيادة الدولة ام سيادة الحشد ؟














المزيد.....

سيادة الدولة ام سيادة الحشد ؟


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا سيادة لبلد فقد القدرة على اتخاذ قرار الحرب والسلام ، فامتلاك هذا القرار بعيداً عن اي تأثير خارجي هو : العنصر الأرأس من بين عناصر السيادة . لقد فقد العراق هذه القدرة ، وعلى اثر ذلك فقد القدرة على المناورة في المحيطين : الإقليمي والدولي ، وبفقدان القدرة على المناورة الخارجية ، يكون العراق على رأس قائمة الدول التي فقدت القدرة على صناعة سياستيها الخارجية والداخلية ، وان قوى أخرى في المحيط الإقليمي والدولي هي التي تقرر وترسم له اتجاهات سياستيه : الداخلية والخارجية . حدث ذلك منذ ان بدأت فصائل الحشد الشعبي ، وتحديداً تلك التي تأتمر بأوامر الولي الفقيه الإيراني ، تتخذ بالنيابة عن العراق والعراقيين ، قرار الحرب على أمريكا ...

وأمريكا حين ترد على هذه الفصائل : لا تملك الا ان تنتهك سيادة العراق ، لأن هذه الفصائل ببساطة موجودة في العراق وليس في مكان آخر ، وان ايران نفسها - التي أعلنت هذه الفصائل الحرب على امريكا من اجلها - لا تسمح لهياكلها العسكرية بدخول ايران ، وان الحكومة العراقية تغذي هذه الفصائل قانونياً ولوجستياً ومالياً ...

اصبحت هذه الفصائل بعد انتخابات 2018 : القوة الاولى في البلاد ، ففصلين منها : احدهما يملكه مقتدى الصدر ، والآخر يملكه هادي العامري ، يستطيعان بالتوافق فيما بينهما : تعيين رئيس الحكومة وخلعه في اي لحظة يشاءان ...

اي ان الشعب العراقي منح : عبر التصويت الطوعي ، لهذين التشكيلين العسكريين قوة سياسية برلمانية قادرة على تقرير كل شيء ، مع معرفة الشعب الأكيدة بأن هذين الفصيلين يأتمران بأوامر مؤسسة ولاية الفقيه الحاكمة في ايران ...

باستطاعتنا القول بأن غالبية العراقيين لا يحبون وطنهم ويكرهون استقلاله ، وهم جميعاً الآن ذيول لإيران ، وحين انتفض البعض منهم من اجل استعادة سيادة وطنهم كما يقول شعارهم : نريد وطناً ، اغتيل هذا الشعار الوطني السليم ، لأنه ليس من العقول ان تستعيد " الفريسة " من انياب الوحوش الضارية بطبول السلمية والسلام ...

أم ان الأصح القول : بأن التفكير السياسي الطائفي يقود في النهاية الى التخلي عن الاسترشاد بالمنظومة الفكرية الوطنية لصالح الاسترشاد بالمنظومة الفكرية الطائفية التي تعتبر أولويتها الاولى : الدفاع عن الطائفة وعن امتداداتها الخارجية ...

حين تتحدث بعض الفئات العراقية عن وجود سيادة ووجود حكومة ورئاسة دولة وبرلمان ، وعن وجود مؤسسات دولة مستقلة ، فانها تتحدث عن مصلحتها بوجود هكذا بنى هشة ومفككة . وهي لا تخدع نفسها ابداً في ذلك ، فحين يدر التصور حتى لو كان وهماً ، ما لا يدره اي نشاط آخر من ثروات ونفوذ : يصبح الوهم هو الحقيقة الواقعية ، وهو المعقول الوحيد وسواه مجرد اوهام : ان معظم الأوهام التي ترسبت من الحضارة الزراعية وما زال تأثيرها فاعلاً في الحضارة الصناعية ، يقوم على وهم وقوع معجزة خارقة لنواميس الكون الطبيعية والاجتماعية : لم تقع ابداً ولن تقع . ومع ذلك يؤمن الناس بوقوعها او بانها راهنة الوقوع لا محالة ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استكانات شاي صباحية
- حق الحياة بلا وصاية
- فيروس كورونا
- بمناسبة انطلاق الثورة الكردية
- بين الثورة والاصلاح
- ليس باستراتيجية عنف التيار الصدري يمكن العبور بالعراق الى بر ...
- هل ينقذ الثورة تشكيل كيان سياسي
- دعوة الصدر الى مظاهرة مليونية : انتحار حضاري
- مقتدى الصدر مرة اخرى
- مقتدى الصدر إنموذجاً
- خطاب الرئيس الامريكي : اعلان عن ولادة حرب باردة مع ايران
- عن جلسة البرلمان العراقي لهذا اليوم
- كيف سيكون شكل الرد الايراني
- انا من يخاطب نفسه
- الثبات المبدأي لثوار العراق
- الملثمون او قتلة الثوار
- لا حوار ولا تفاوض مع العالم القديم
- هل استقال عبد المهدي ؟
- مذبحة الناصرية
- عن اليسار العربي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - سيادة الدولة ام سيادة الحشد ؟