أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فدوى حسين - المرأة الكوردية تزهر في كل الفصول














المزيد.....

المرأة الكوردية تزهر في كل الفصول


فدوى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 01:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


للكوردي رجلاً كان أو امرأة قدر محتم ،هي ولادته مثقلاً بهم قضيته الكوردية ،والسعي لتحقيق حلمه بكيان سياسي يحفظ كرامته ويحمي هويته القومية الكوردية، بعد أن تقاسمت أربع دول جغرافياه، ومارست بحقه كل القهر والظلم والإقصاء والتهميش. فبات الضغط عليه مضاعفاً مع ما يعانيه مواطنوا تلك الدول من أنظمتهم ،وذلك بسبب خصوصيته الكوردية . لذا كانت معاناة المرأة الكوردية أكبر وأكثر عمقاً ،فقد ولدت ضمن مجتمعات ذكورية تهمشها وتقمعها، وتحاول إقصاءها. تلك المجتمعات ذاتها التي تعاني الإقصاء والتهميش من قبل السلطات الحاكمة فيها. لكن المرأة الكوردية بشخصيتها الإستثنائية والمتميزة عن محيطها المحلي والإقليمي الذي تعيش فيه .لم ترضخ لظروفها ولم تستسلم لواقعها، بل كانت تلك المعاناة الدافع الأكبر لها لأثبات ذاتها وبناء شخصيتها وكسرقيودها . فانطلقت من ذاتها لإعادة بناء وترتيب مجتمعها. فسلكت دروب العلم وميادينه معتبرة إياه سلاحها في معركتها ضد النظرة الدونية و الممارسات الإقصائية لها،فحققت أعلى الدرجات ونالت أعلى الشهادات وزادت نسبة المتعلمات حتى بتنا قادرين على القول بانتفاء الأمية بينهن ،وتوجهت لساحات العمل وشغلت أكبر الوظائف ومارست كل المهن فكانت المربية والطبيبة والقاضية والعاملة. طرقت أبواب الفن فغنت وعزفت أعذب الألحان ورسمت ريشتها أجمل اللوحات،مارست الحياة السياسية.فكانت القائدة والمناضلة والثائرة الملتزمة بقضيتها وقضية شعبها .وحين غطت السحب السوداء سماءنا انبرت لساحات القتال لبوة تقتص من كلِّ آثمٍ فكانت المقاتلة الشرسة والشهيدة الطاهرة ، توجهت للكتابة ،فكان الألم والظلم والقهر الذي عانت منه دواة لقلمها ، الذي غدا رئة ثالثة تتنفس من خلالها ،ترسم بها عوالمها،وتبث فيها من روحها،تكتب عن الحب الذي طالما أخفته خوفا،والحرية التي تحلم بها دوما،كتبت عن الفرح و الحزن ،الألم والأمل ،فأخذت ترسم بكلماتها لوحات أدبية مبدعة ،تعبر فيها عن خصوصيتها و همومها وآمالها بغدٍ افضل،فكانت خير رسول تحمل رسالتها الإنسانية ، ومع كل ذلك بقيت الأم التي تنجب الرجال وتصنع الأبطال والزوجة والأخت والإبنة التي تصون أسرتها وتساندها .تلك هي المرأة الكوردية التي تنبض في كل مفصل وتزهر ربيعا دائما .هي المرأة الكوردية رمز الفخر والعزة التي نتوجه لها في عيدها بكل الخير والإمتنان .



#فدوى_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنية العام الجديد
- هدية الموت
- قصة قصيرة بعنوان عناق


المزيد.....




- عن مأساة الفاشر الإنسانية
- مستوطن صهيوني يدهس طفلة فلسطينية
- التشكيك الأعظم: لماذا تعود كشوف العذرية مرة أخرى لتهديد النس ...
- ممرضة جزائرية تعتذر بعد بثها فيديو وهي تكفن جثة ميت …ما موقف ...
- غارات الاحتلال تودي بحياة امرأة حامل وأطفال في غزة
- على النساء توخي الحذر.. قد يكون هذا الدواء الشائع مميتًا لهن ...
- العمود الثامن: البرلمان يعلن الحرب على النساء
- فيديو يثير الغضب في الجزائر.. ممرضة تصور جثمانا داخل مستشفى ...
- المرأة الجديدة تعقد مائدة مستديرة حول تعزيز دور وحدات تكافؤ ...
- الجزائر.. غضب بعد تصوير ممرضة لجثمان ونشره على -تيك توك- ووز ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فدوى حسين - المرأة الكوردية تزهر في كل الفصول