فدوى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 22:42
المحور:
الادب والفن
في بلاد الكفر هناك .
في تلك البلاد البعيدة.
وقفت المعلمة بعد حصة الرسم والألوان تشرح للتلاميذ ضرورة غسل الأيدي من الأدران قبل الطعام
حفاظاً على الصحة من الاسقام.
هنا قاطعها طفلي بضحكةٍ...بغصةٍ من الآلام .
لا تخشي علينا معلمتي !!..
نحن من استنشقنا البارود والسارين.
نحن من انتشلنا من تحت الركام.
من لفظنا مياه البحر بعد النجاة من أنوفنا حد الطوفان.
نحن من نمت الطحالب على جنباتنا حين اجتزنا الغابات والوديان.
نحن من تحممنا بالفسفور وصرخنا من قلوبنا صرخة تقطع معها الشريان.
لا بأس معلمتي نحن لن تقتلنا كائنات بريئة أسموها الجراثيم قُدِر لها أن تكون سبباً للممات.
لا بأس معلمتي فنحن من أمة خلقت للموت هدية وقربان.
هناك في بلادنا المسلمة.
هناك في بلادنا البعيدة....
#فدوى_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟