أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [22]















المزيد.....



الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [22]


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 6 - 22:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(36)
وكانَ مُحَمّدُ (ايرانيّا)..
و(القرآن) آراميّا..
و(قريشُ) غيرَ عربيّة..
[وَلَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أنْ تُوُفّىَ، وَفَتَرَ الْوَحْيُ!]- (صحيح البخاري، وسواه)
(1)
قتل الأب..
حوض الخليج وشبه جزيرة العرب، هي قطعة من قارة (أسيا)، أكبر قطعة صلبة ملتحمة من أجزاء سطح الأرض، وعنها انفصلت القارات تدريجيا عبر الزمن.
وقارة أسيا هي مهد الإنسان والحضارة والتمدن؛ مهد الجماعة والاجتماع والعائلة والقبيلة والسلطة؛ مهد الصيد والبداوة والصناعة والزراعة والدولة والدين؛ مهد الشعور بالانتماء للعائلة والجماعة والأرض والقومية والهوية والحرب؛ مهد البشرية والأنبياء والإمبراطوريات والقادة العظام؛ مهد الميثولوجيا والأساطير والأرشيف العالمي للوجود والميتافيزيكا.
وكما أن الطبييعة الجيولوجية لقارة أوربا أو أستراليا، لن تختلف عن الطبيعة الجيولوجية لقارة أسيا؛ فلا ننتظر ظهور اختلافات عميقة أو أساسية في طبيعة البشر بيين القارات. وهذا يستتبع ظاهرة المشاركة والمشابهة والمناظرة، في جملة الاعتقادات والتسلكات والمعارف العامة.
من هذا المنطلق، عمل البحاثة والعلماء الأوربيون منذ عصر النهضة، على تعميم فرضيات بحوثهم ونتائج نظرياتهم، ولوائح السلوك والأدوية والعقاقير، على سكان العالم في مكان؛ ولم يهتموا أو يفطنوا، إلى مسألة المحلية والخلافية الثقافية لكلّ جماعة، عن غيرها.
ذلك أن التطور التكنولوجي والعلمي، هو الذي هيمن على العقل الأوربي، ولم تظهر، أو تتطور العلوم الإجتماعية والنفسية، إلا في اللحظة الأخيرة من القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين. وهي اللحظة التي انغلقت فيها الثقافة/ الحضارة الغربية على نفسها؛ متخذة من هيمنة الصراعات العسكرية والسياسية الداخلية، مناسبة، لإعادة النظر في صياغة الشخصية والعقلية الأوربية، الغربية.
ان فكرة الأمن القومي، البلداني، الأوربي، الغربي، عزلت الإنسان والمجتمع الغربي، عن التواصلية السوسيوحضارية مع الخارج. وهذا ما أنتج حالة تشوّه ورجعية عالمية، عن عالم الغرب المتقدم والمزدهر. وفي تلك النقطة، فظن الشرق للتفاوت العقلي والحضاري، وبدأ العثمانيون في تنشيط التلاقح الحضاري من جانب واحد. وهذا هو السبب الأعظم، لكل معاناتنا، كعالم ثالث وعاشر، وما ينفرز عنها من مظاهر ومشاعر [دونيّة، همجية،..].
ومنذئذ.. يتمّ (تجييل) العلوم والتكنولوجيا، ولا يُعلَن للملأ منها، إلا ما يجري تجاوزه منها علميا. وهذا هو الفارق بين التكنولوجيا والعلوم المتداولة في الداخل الأوربي، وما يجري تصديره خارج أوربا، وبما يعزز حصانة الأمن الغربي. وفي كلّ صفقات التكنولوجيا العلمية والحربية، باعت الشركات الغربية أسلحة:[دبابات وطائرات] لا يقل عمرها عن عشرين عاما لبلدان عربية، وبأثمان باهظة.
هذا يعني.. أن أوربا قد ثلمت المضمون الأخلاقي، لرسائل الحداثة والتنوير التي تكرمت بها حملة نابليون [1798- 1801م] على مصر، أو الاحتلال البريطاني لحوض الخليج [1772- 1820م]. بل أن بريطانيا لم تجهز البلاد الخاضعة لها، بغير ما يلزمها لبسط نفوذها وتأمين مصالحها، كالسكك الحديد والحاميات والتجهيزات العسكرية البدائية.
فيما عنيت الحداثة الفرنسية بالآداب والفنون والطباعة والصحافة، وما يلزمها من بنى تحتية، تقدم منافعها لخدمة السكان المحليين، وهو أمر لم يعرفه الخليج والعراق، إلا من الإصلاحات العثمانية؛ ولم يكن لبريطانيا من يد، إلا في نشر أفكار تحرض الناس ضدّ العثمانيين/ [زعامات عشائرية، وهابية، مراجع شيعية]، على حساب المجتمع والبلد؛ ولما تزل للحظة، تدعم الشخصيات والجماعات المتمردة والعاملة ضدّ مصلحة أوطانها.
وهو ما يتجلى في احتضانها المعارضين المنشقين على حكوماتهم، أو جماعات الإسلام السياسي، سواء من المسؤولين عن مجازر الجزائر في التسعينيات، أو ملالي الفتنة من ذيول ايران، وورثة الشيوخ والمراجع الشيعية وعوائلهم.
وفي إزاء انقضاء نفوذ فرنسا الكولونيالي، ما زالت السياسة البريطانية تتمرغ، في وحل الفتنة والخلافات الشرقأوسطية، وبشكل يضمن لها ثغرات وأدوات، للتلاعب والتداخل وجني الريع المجاني. وانظر.. تكالب الشواذ والمنحرفين دينيا وعلمانيا، على عاصمة الضباب والخراب، لليوم.
(2)
دورة الزمن/(انقضاء الدهور)..
المعلمون الثلاثة العظام في تاريخ الشرق: [زرادشت [650- 500 ق. م.]، بوذا [563- 483 ق. م.]، كونفشيوس [551- 479 ق. م.]]، يعود ظهورهم للقرن الخامس قبل الميلاد تقريبا. لكنّ تدوين وصاياهم وتعاليمهم وسيرهم، تأخر حتى القرن الخامس الميلادي، بأيدي تلاميذهم.
إلى هؤلاء المعلمين الثلاثة، يمكن أن يضاف فيثاغوراس [582- 500 ق. م.] مؤسس أول جماعة دينية منظمة، اعتزلت المجتمع، واتبعت طرزا وتقاليد زهدية متعففة صارمة، منشغلة طيلة الوقت بتأملات ذهنية/(نفسية) وفق مبادئ رياضية قائمة على (علم العدد) وفضيلة العلم ومحبة الحكمة/(الفلسفة).
وفيما كانت (النفس) مجال اتصال كيان الإنسان بجوهر الكون؛ كان (العدد) صورة المنسجم الكوني/ الكلّي. ولا جرم، أن فيثاغوراس هو مؤسس علم الرياضيات، وواضع أسسه وكثير من نظرياته.
اقترن ظهور هؤلاء العباقرة، بتغيرات طبيعية جيولوجية ومناخية، ومتغيرات اجتماعية وسياسية عالمية؛ منها: سقوط آخر امبراطوريات العراق القديمة: أشور (612 ق. م.)، وبابل الثانية (538 ق. م.) وما ترتب عليهما من انهيار الثقافة والديانة البابلية الشمسية، وشتات سكان العراق في أطراف الأرض؛ حيث اتجه بعضها جنوبا مع سواحل حوض الخليج العربي حتى بلاد اليمن؛ ومنها ما اتجه شرقا نحو أواسط أسيا، وشبه جزيرة الهند؛ ومنها ما اتجه شمالا مع مجرى الفرات نحو الأناضول والقسم الأوربي؛ أو اتجه غربا نحو سواحل البحر الأبيض الشرقية والجنوبية.
كانت امبراطورية بابل الثانية، الجيل الخامس من سلسلة امبراطوريات رافدينية: سومر وأكد وحمور وأشور؛ وشكلت بالتقادم (بؤرة حضارية)، توزعت منها ثقافات لغوية ودينية وعلمية وسياسية وعسكرية نحو الأطراف. وكما أن اللغة البابلية القديمة، شكلت حاضنة للغة الآرامية، شكلت الأخيرة حاضنة لخروج اللغات العبرية والسريانية والعربية بالتدرج.
ما يصحّ على اللغات، يصحّ كذلك على الديانات المنبثقة من الديانة البابلية الرئيسة. وهي جملة الديانات العالمية المعاصرة اليوم. ومن الضرورة الإشارة هنا، إلى تاريخية فكرة التوحيد/(الصحيح: وحدانية)، ممثلة بعبادة (الشمس) بوصفها أكبر النجوم: في بابل/(شماش) ومصر/(رع) واليونان/(ابولو)، والتي شكلت مبدأ التقويم الشمسي السياسي، إلى جانب التقويم القمري الذي استمر العمل به في قطاع الزراعة.
لا نغفل هنا، فكرة الدورات الزمنية ونهايات الأزمان، التي اشتركت فيها الميثولوجيات الهندية والصينية والفارسية والإغريقية والتلمودية، ومنها تسلّلت في الإسلام. وما فكرة دنوّ (نهاية الزمان/ العالم)/ [توبوا فقد اقترب ملكوت السموات!]؛ غير بعض تردّدات صدى ذلك، المرتبط بالنهايات الانتقالية والمفاصل الرقمية في التقويم؛ ممثلا في الأرقام الكاملة: [10، 20،.. 100، 200،.. 1000، 2000]، أو أنصافها: [5، 50، 500، 5000]؛ حيث يُلاحَظ ترادف الأحداث والظواهر فيها، مرافقا لتنامي اضطراب الناس وقلقهم، وانعكاساتها على مجالات الحياة والصحة والمناخ والسياسة.
من الاسئلة المطروحة، أنّ الحكماء الثلاثة الأسيويين؛ عادوا للظهور في حوالي القرن الخامس الميلادي، كحركة إحيائية، غبّ انتشار المانوية التجميعية/(التوحيدية) لما سبقها من عقائد. إذ قام تلامذتهم، بتدوين وصاياهم، وأجوبتهم الكونية والأخلاقية؛ فكان ذلك بمثابة إعادة (إستبعاثهم)، ونشر وصاياهم من جديد.
في تلك اللحظة، كان العالم يعيش استحالة جديدة؛ استحالة كانت تتعمّد بالدماء أيضا.
كانت الحروب بين بارثيا/(ايران) والإغريق/(بيزنطه)، تتعاقب، بطريقة الكرّ والفرّ أيضا، وتنتهي كل مرة بنظرية: (لا غالب ولا مغلوب).
(3)
بداية النهاية/(بداية ونهاية)..
ان ما يعرف بميلاد السيّد المسيح، صادف العام (750) لبناء مدينة روما/(التقويم البولياني)؛ (3761) في التقويم العبراني؛ دالة مرور أربعة آلاف عام على خليقة آدم/(أدبيات الكنيسة).
في القرن الثالث الميلادي أعلن ماني[216- 276م]/(الصبي) الراهب في دير قرب طيسفون وهو في الثانية عشر من سنّه)؛ ديانته التوحيدية المتضمنة مزيجا/(كوكتيل)؛ من الزرادشتية والمسيحية والمندائية والبابلية القديمة. كان (ماني) محور الديانة المانوية، روج مزاعم عن تلقيه (الوحي) منذ سنّه الثانية عشر، واصفا نفسه بآخر الأنبياء/ الديانات، وهو في الرابعة والعشرين/(متواليات الرقم (12) المقدس عند الفرس!).
وقد راجت ديانته في الشرق والغرب، وكان يستخدم الآرامية/ السريانية في كتاباته. ومن المرجح، أن موجة تدوين تعاليم بوذا وزرادشت وكونفشيوس، كانت انعكاسا متاخرا، لانتشار (المانوية) العابرة للثقافات والحدود. وبحسب أوغسطين الجزائري [354- 430م] أحد أقطاب المانوية قبل اعتناقه المسيحية؛ تميزت (المانوية) بخطابها القائم على [البلاغة والبيان والمنطق والخطابة]، وكان أفضل الخطباء يومها من المانوية، وهو أحدهم.
ان التوفر على الديانات البابلية المنحسرة مع الزمن، ومنها المندائية والزرادشتية والمانوية، يمكن أن يضع بين أيدينا خيوط الأفكار الطلسمية والأساليب المتداخلة التي تشكل منها الخطاب القرآني والإسلامي، القائم أساسا على (اللغة) وفن (الخطابة) والتلاعب بـ(موسيقى) الألفاظ.
النص القرآني لا يقوم على (المعاني) و(الأفكار)، بقدر تعويله على المفردات الايقاعية والايحائية، التي تدفعها الموسيقى لملامسة الحواس الخارجية من جهة، والعقل الباطن من جهة أخرى. وهذا يعني: ان نصف خطورة القرآن في طريقة (قراءته الموسيقية) المريبة، والتي يميل المسلمون لتقليدها، دون إدراك، قيمة الموسيقى والتلوين الصوتي، الذي هو خاصة رئيسة لقراءة (الأذان) و قراءة (القرآن)، وأثرهما في تخدير الأوتار الصوتية والحواس البدائية.
ان أفضل اختبار تفكيكي للسحر/(ماجك) الإسلامي، هو التوقف عن التلحين والغناء الموسيقي الايقاعي السجعي في الأذان والقرآن. وعندها يفقد النص الإسلامي سرّ إعجازه اللغوي. ونحن نتذكر عرامة احتجاجات المسلمين قبل سنين، ردّا على منع السلطات السوييسرية منع الأذان خارج المساجد، عبر مكبرات الصوت الخارجية.
وما ينطبق على (تجويد) القرآن و(ترتيله)، ينطبق على لعبة (القراءات الحسينية) وما يرافقها من دراما وتمثيل ودموع وتلوين صوتي عاطفي، يخترق ويستثير مشاعر النساء، ويدفعهم للتعاطف اللاواعي، الذي يغتصب العطف والتعاطف مع الحالة/ المشهد.
وهذا ما يفكك سرّ تركيز الإسلام على المظاهر الخارجية والصوتية للتدين. ووما وراء الفوضى العشوائية لانتشار المساجد في مصر السادات وما بعدها، وفي عراق السقوط، حيث تتجاور المساجد وتتعارك مكبرات الصوت وتتشابك، في حال من الفوضى والسخرية، لا يفهم منها شيء، حيث تتلغمظ الأصوات وتتحول إلى فحيح وثغاء.
أما الناس، فيلجأون لرفع أصوات التلفزيونات، لاستماع الأذان والوعظ داخل بيوتهم.
هنا تسقط الحصون الثلاثة الرئيسة التي افتعلها الفقه الإسلامي، لإبعاد الفريسة عن أسرار اللعبة، وهاته الممنوعات والمحاظير هي..
أولا: تحريم الغناء والموسيقى في الإسلام.
ثانيا: تحريم التمثيل والدراما في الإسلام.
ثالثا: تحريم العقل والفلسفة في الإسلام.
وقد سعى الإسلام الأول، لـ(توثين) قول الشعر والشعراء؛ واتهام كلّ ما قبله ببدعة (الجاهلية)، وتحولها إلى شتيمة ودالة كفر؛ وأقام حارسا وحاكما على كلّ ذلك، هو (السيف) المسلول والفوري.
ان أي دولة أو حركة أو حزب أو مليشيا تستخدم (العنف) وسيلة لبسط نفوذها، تكشف عن هشاشة مبرراتها ومزاعمها، فكيف لو ازدوج العنف اللفظي والارهاب الفكري بالعنف الدموي والجسدي السافر. هذا (العنف) الدموي ممثلا بـ(السيف)، هو الدالة الرئيسة المبطلة لمزاعم النبوّة، كما ورد في كتابات الأحبار والكهنة المعاصرين لبدايات الإسلام.
ولا بدّ من إشارة، أنه لا (ماني) ولا (يسوع)، ولا (يحيى) ولا (موسى)، استخدموا (السيف) لترويج أفكارهم أو فرض أنفسهم على الناس؛ بل لم يفعل ذلك: (زرادشت) ولا (بوذا) ولا (كونفشيوس) ولا (فيثاغوراس) أو (سقراط)؛ فأيّ (إله) هو واضع شريعة القتل والدم والنهب والاغتصاب وعبادة البشر؟!.
ولما يزل الكتاب والثقافة والفكر والفلسفة، عدوّ الإسلام والملالي الأول، مما يكشف حجم الرعب من انكشاف المستور وما بين السطور، المعادي للبشرية وقيم العقل والحياة والحضارة. ولا يستحي (الملالي) من ترديد شعارات جاهزية مخزية، جرى اشتراعها منذ قرون، رغم ما بلغه التعليم والتنوير والحداثة والعقل المعاصر، بضمنه الثقافة والوسائل الالكترونية..
أولا: عدم السؤال والتشكك في مجال الدين .
ثانيا: كلّ تشكك بالدين أو أشخاص الملالي هو تشكك بالإله.
ثالثا: عدم الاطلاع على الديانات الأخرى ومجالات الثقافة العلمانية.
رابعا: عدم محاولة التفسير والتأويل والافتاء (الشخصي) في مسائل الدين ونصوصه؛ وفق مبدأ: حصر الاجتهاد والتفسير في رجال الدين، والمتمكنين من دراسات الشريعة؛ أسوة بالسلف عند الجماعة؛ أو مقلدي المراجع وأئمة النقل عند ذيول ايران.
فلا غرو.. أن يجد بدو الصحراء ، المطبوعين بالحرية والأناركية والفضاء المفتوح، أنفسهم، أسرى في سجن فكري ونفسي ضيّق، كلّ سجين فيه، يعمل رقيبا وحاكما على رفيقه.
والمفارقة؛ ان المادة الرئيسة للقطيع الإسلامي بعد عصر محمد وصاحبيه؛ هم ضحايا حروب الردّة وقبائل نجد الهاربة الى جنوب العراق، والتي وجدت/(وضعت) نفسها تحت نفوذ ملالي ايران والتشيّع. عشائر الجنوب العراقي، لم تسأل نفسها لماذا هربت من يد الإسلام العربي، ورضخت للإسلام الفارسي. وكأنها جعلت (خيانة العروبة)، غاية تبرر لأجلها كلّ وسيلة.
ولهذا جاءت محاولة اسحاق نقاش/(يهودي بريطاني عراقي) في كتابه (شيعة العراق) لتأكيد أصولهم العروبية الجنوبية، خاوية؛ أولا: لأن قيمة الأصول في الاعتزاز وعدم التفريط بها؛ وتأصيل الانتماء الوطني والقومي،وعدم الانحياز للعدو على حساب المبادئ. وقد فرط هؤلاء بالمبدأين، ولما يزالوا إلعوبة الملالي ومليشيات الذيول، في تسخيرهم ضد العراق وضدّ الحراك الشبابي المتصل.
لا بدّ من استخدام المنهج المقارن عبر التاريخ المحلي ، ومطابقة الفكر بالواقع، لكشف الغبار أو تزويق اللغة أو ماكياج الأكاذيب، لفضح الزور والافتراء والتقية.
(4)
في القرن الخامس الميلادي، شهدت بلاد اليمن شخصية (سيف) معدي كرب بن يزن الحميري [516- 574م]، وضيقه من مملكة (أكسوم) الحبشية؛ فاستنجد بقوى أجنبية تدعمه للتخلص من نفوذ النجاشي. ووجد العون من ملك الفرس خسرو الذي نجح في تحرير اليمن/(570م)؛ لكنه فرض نفوذه على اليمن، وفرض على ذي يزن دفع الجزية له.
في هاته المفصلية، تلتقي وتتصارع (يهودانية) اليمن، ومسيحية الحبشة/(توصف جزافا بالنصرانية)؛ ومجوسية فارس. وبحسب التقويم العربي، تتحدد ولادة (محمّد) في (571م): العام التالي لاحتلال اليمن.
ما هو أثر أحداث اليمن على شخصية (محمّد) ومراجعات طفولته، والتي منها سورة (الفيل) العديمة السياق؛ ولربما كان الأوجب توجهها ضدّ الاحتلال الايراني لليمن، وتهديدها اقليم الحجاز ومياه العرب.
هل يمكن اتهام محمّد أو أحد معاصريه، بتملك (حميّة) الانتماء للأرض والعروبة؟.. وما أبعاد إشارات القرآن للصراعات والخلافات حول غزو النجاشي لمكة واليمن، والصراع بينه وبين يهود اليمن وسكانها، وما ارتبط بقصة نجران والإخدود. ولماذا تفادى الإشارة للغزو الايراني/(الساساني) لليمن.
الواقع ان القرآن لم يذكر اليمن، وانما ذكر إرم والحجر وغيرها مما اعتبره (أمما ومدائن بائدة)، وباستثناء (مصر)، لم ترد فيه مسميات بلدانية وجغرافية قومية. فيما ارتبط ذكر مصر والجبت بقصة موسى مع فرعون. ومع ذكره الروم بالمعنى السياسي، والنجاشي بدالة الاحتلال، لا توجد أية مداليل سياسية جغرافيية أو قومية.
وهذا يجعل استخدامات (عربيا) صفة للقرآن أو الخطاب ليس إلا. ولا علاقة بموارد ذكرها بيوسف أو هود. ولا يمكن ربط مفردات [الأميين، الجاهلية] بسكان شبه الجزيرة أو الحجاز أو العرب. والحجاز لم ترد في القرآن أيضا، والغالب ذكره الناس بدل (البلد/ البلدة)، حيث وردت مفاهيم: [مهاجرين، أنصار، مشركين]، مقابل [يهود، نصارى، مجوس]. وفي مقابل (عربي مبين) وردت لفظة (لسان أعجمي). وهذا يعني أنّ [عربي، أعجمي] ليست ذات دلالة قومية، وانما تشير للوضوح وسهولة التعبير.
وقد يكون غريبا عدم إشارته للأحباش، مع ضبابية تعبير (أصحاب الفيل)!، ولم يشر إلى لغتهم أو ديانتهم، التي وصفها الاخباريون بالنصرانية، وهي عقيدة (محمّد) الأولية، قبل تغيير إسمها للحنفية أو الإسلام لاحقا، وهما سمتان لنبي/ كاهن اليمامة: مسلم بن حبيب الحنفي.
كيف يتوعد (محمّد) أصحاب الفيل، ثمّ يأتمنه على المهاجرة من أتباعه، وما يرافق ذلك ويتبعه من قصص وأحاديث تمتدح النجاشي، ويقيم له صلاة الغائب عند موته. ثمة تناقض واشتباه في الموضوع، سببه سورة الفيل؛ والذي قد يكون هنديا أو فارسيا، لحلّ التناقض.
سورة الفيل، هي نفحة الغبار التي ضبّبت موقف محمّد السياسي؛ هل هو مع الأحباش المسيحيين، أم أنه مع الفرس المجوس؟.. أم أنه مع الإثنين في وقت واحد، أحدهما دينيا، والآخر سياسيا؛ أحدهما ظاهريا، والآخر باطنيا.
ورغم الخيوط والمشتركات العميقة بين الحنفية والإبيونية والمجوسية داخل النص والخطاب الإسلامي، فقد غابت الإشارات إليها، في نصوص القرآن والحديث. وفي إزاء التكرار والحشو غيير المبرر لبعض النصوص والقصص والأخبار والملفوظات، وغياب غيرها، فأن المحذوف، وما بين السطور، هو الذي يمثل الخطاب الحقيقي والنص الحقيقي القائم على الايحاء المضمّر وليس الحرف الظاهر، (المخوف) المحذور، وليس (المخيف) الباطش، هو (حقيقة) الإسلام.
(السيف) واقعا ودلالة، ليس غير ظاهر مضطرب مشوّش، وظيفته طمس حقائق ومراجع مادية وفكرية وبشرية، يشكل افتضاحها واكتشافها تهديدا ناسفا لمنظومة النبوّة والقداسة والإعجاز والمعصومية، التي اصطنعها الخطاب الإسلامي، لتسويق وتمرير وتبرير نفسه في النفوس.
بمعنى؛ أن محمّدا لم يكن رجل موقف. لم يكن مع أحد، ولا ضدّه. كان مع نفسه ومع اتجاه غريزته وانفعاله. وقبل أن يفطن فرانسس بيكون [1561- 1626م] لوصفة (البراغماتزم)، كان ثمة من وضع أول تطبيقاتها، وبنى عليها امبراطوريته العصيّة على الزوال.
حتى قليل؛ لم يقل أحد أن (الفرقة المحمّدية)- كما كانت تدعى في تلك البدايات-؛ كانت [بدعة نصرانية مزيّفة]/(هرطقة مسيحية)؛ لا تختلف عن هرطقة ماني النبي[216- 274م]، وآريوس [256- 336م] مطران الاسكندرية، نستوريوس [386/ 428- 431/ 451م] بطرك القسطنطينة، ويعقوب البرادعي [500/ 544- 578م] مطران أديسا، وكيرنثوس الهرطوق المعاصر ليوحنا الحبيب وغيرهم.
وقد عرف عن الأخير شهوانيته وولعه بملذات الجسد، وزعمه أن شهوات البطن والجنس تلك هي ملذات الفردوس.
كيرنثوس كان يهوديا طقسيا مؤمنا بالسبت والختان، يعتقد أن السيد المسيح هو مولود بشري، حلت عليه (قوّة إلهية) وهو (نبيّ عظيم). وتتطابق كثير من أفكاره مع بدعة (الإبيونية) في جنوبي فلسطين.
(5)
أوابد محمّدية..
ما الغاية من العودة لمواضي التاريخ، وإحاطتها بإشارات ومؤشرات محددة؛ لولا اعتبارها مصادر تكوين وتوجيه الشخصية المحمّدية، والتي تعرضت للطمس والنفي والتشويه؛ بشكل يحفظ للشخصية الجديدة فرادتها وإعجازيتها وقداستها، التي لا يطالها شك أو شبه أو تمثيل.
وبشغل بسيط، يمكن للمسلم البسيط مناقشة مقولات مجانية، مثل:
[وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ]- (القلم 68: 4)- مكيّة
[لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ]- (الاحزاب 33: 21)- مدنيّة
[ أعطيت قوة أربعين في البطش والجماع]- (ابن حجر في شرح الحديث؛ البخاري في كتاب الغسل؛ مسلم في كتاب الحيض)
[(إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة)؛ فعلى هذا يكون حساب قوة نبينا أربعة آلاف]- (أحمد والنسائي وصححه الحاكم)
انّ قراءة التاريخ وسير المشاهير وأنصاف وأشباه الملوك والآلهة، يلقي أضواء على احتمالات التناظر بين ثنايا التاريخ وسييرة الشخصية المحمّدية. ومنه، انّ
[وفقًا للكاتب الإغريقي القديم پلوتارخ، رأت أوليمپياس/(أمّ الاسكندر) في نومها في ليلة زواجها من فيليپ أن صاعقةً أصابت رحمها، فتولّدت عنها نارًا انتشرت «في كل مكان» قبل أن تنطفئ]- ويكي بيديا
وقد رأت أمّ قثم/(محمّد) عند ولادتها له، أن نورا خرج منها، أضاء على (بصرى)/ (سيرة ابن اسحاق)
[وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ]- (حز 36: 26)
وقد حضر بضعة ملائكة حول قثم فشرحوا له صدره ووضعوا فيه قلبا جديدا وروحا جديدة/ السيرة.
وقد تكلم جبريل مع محمّد، كما تكلم من قبل مع مريم/(لو 1: 28).
ويذكر ابن اسحاق انّ محمّدا نشأ يتيما كما هو شأن أنبياء غيره، وأنه عمل راعيا، كما فعل موسى من قبل، وأنه اضطهد ونفي مثل موسى.. وهكذا، تمثلت حياة محمّد بوقع خطى سابقيه. ولم يذكر المؤرخ، هل كان ذلك يجري حقا، حيث يعيش الأنبياء حالة من (التناسخ) والارتجاعات التاريخية، أو أن الكتبة، يستخدمون أدواتهم التقليدية، بإسقاط الأحداث والأفكار والصور والملامح المأثورة، لصناعة شخصيات أدبية، يتم إقحامها في ثنايا تواريخ البلدان والمناسبات، لتتحول عبر الزمن، وبعد انقضاء تواريخها، إلى أشخاص من لحم ودم، وتهال علها القصص والنبوؤات والخوارق.
وهذا هو مغزى صيت بوذا وغيره بعد قرون من ابتعاثهم/(الافتراضي). وهو ما حدث في(فجر الإسلام)، الذي عرفت أخباره في العهد العباسي، أي بعد قرن ونصف من التاريخ الافتراضي لظهور محمّد وبواكير الإسلام. ولم يكن محمّد يدعى محمّدا يومها، ولا (الإسلام) معروفا بهذا الإسم، ولا كان (القرآن) مكتوبا آنها.
يعود وضع معجم (العين) للفراهيدي [718- 790م] إلى عام (760م) تقريبا، وهو أول معجم لمفردات اللغة العربية، ويقابل أول تدوين وتأسيس موثق للغة شفاهية. وقد تدعم مشروع اللغة بوضع قواعد النحو على يد سيبويه [760- 796م]. أما رسم الحروف وضبط المفردات وحركات الإعراب فتعود لأيام عبد الملك بن مروان [646/ 685- 705م]، حيث قام نصر بن عاصم الليثي (ت 708م) ويحيى بن يعمر العدواني بترتيب الابجدية العربية المعروفة اليوم، ونفي ابجدية (ابجدهوز) العبرية السابقة. والاثنان من تلامذة ابي الأسود الدؤلي.
وقد قال السيرافي عن عاصم: أنه أول من وضع العربية!.
وقال ابن النديم وأبو البركات الانباري: أن أول من وضع النحو نصر بن عاصم!.
أما عبد الملك بن مروان، فتعتبره الاستكشافات الأخيرة/(علم المخطوطات)، أنه أول من جمع القرآن، وهو الذي بنى مسجد الصخرة في القدس، وقد عثر على عملات تحمل إسم (محمّد) وعلامة الصليب، مطبوعة في عهده. والمفارقة أنه عثر عليها في شمالي ايران، منطقة (مرو)؛ مما يثير التساؤل عن صلة اللفظ (مرو- مروان). وهذا ينقل ساحة البحث والمركزية الإسلامية إلى الشام وشمال ايران، وليس الحجاز- الموضع التقليدي لظهور الاسلام، والذي لم يعثر فيه على دليل مادي يسند المزاعم.
(6)
دلالات جغرافية وعصرية..
في انجيل لوقا (3: 1- 3): [وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ عَشْرَةَ مِنْ سَلْطَنَةِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، إِذْ كَانَ بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ وَالِيًا عَلَى الْيَهُودِيَّةِ، وَهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الْجَلِيلِ، وَفِيلُبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى إِيطُورِيَّةَ وَكُورَةِ تَرَاخُونِيتِسَ، وَلِيسَانِيُوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ عَلَى الأَبِلِيَّةِ. فِي أَيَّامِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَنَّانَ وَقَيَافَا، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي الْبَرِّيَّةِ].
هذا النص يدعم مصداقيته، بإسناد وأرشفة كاملة، توثق اللحظة الزمنية والجغرافية المحيطة بالنص من ناحية سياسية عالمية/(الامبراطور الروماني طيباريوس قييصر)، ووطنية/(بيلاطس البنطي والي على اليهودية)، ومحلية/(هيرودس رئيس ربع على الجليل)، ويستزيد بذكر رؤساء ربع المدن المجاورة. هذا من الناحية السياسية.
ومن الناحية الدينية يذكر رئاسة مجلس الكهنوت اليهودي لحظتئذ، ثم يذكر إسم الشخص النبيّ الكامل: يوحنا بن زكريا، ومكان خدمته: (البرية)، وهي مذكورة من قبل: برية اليهودية/ وادي الأردن. ولا تقل نصوص التوراة مصداقية جغرافية وإسنادية عصرية، في دعم النص وتوثيقه، من الداخل والخارج، كما في أسفار الأيام والملوك مثلا.
أين هذا التوثيق العصري والاسناد الجغرافي المحلي في النص القرآني العشوائي والضبابي، بل أينه من ركام الأحاديث والأخباريات المجانية ومجهولية العنعنات المزعومة. ألم يكن الرواة والمتحدثون، الحاذقون في حفظ تفاصيل وهمزة وكسرة، بقادرين على ذكر إسم المكان وبيت فلان والمناسبة والوقت الذي يدعم الرواية.
أليس من حق القارئ/ المستمع، معرفة مناسبة وجود الراوي مع الرّسول، أم أنه مقيم مجاني لا يفارقه. ونحن نرى أن معظم الرواة، هم أبعد الناس عن محمّد وأضعفهم به صلة. وأن أصحاب محمّد الدائمين والمرجحين، مثل أهل بيته وأبي بكر وعمر وعثمان والخدم، هم الأقل رواية عن النبيّ.
لقد أصبحت الرواية فنا ومهنة في حياة العرب، وكان لها أبطالها ومحترفوها، الحاذقون في طرق صيياغتها وروايتها، والتوفر على صيغ الاقناع والاثارة والجاذبية في الحديث، بغض النظر عن مدى حقييقة ومصداقية الرواية. بل أن بعضهم، وكما يوصف ابن عباس، له القدرة على اختلاق الرواية والحديث في ذات اللحظة والموقف، لمعالجة إشكال ما، أو الردّ على سؤال عويص؛ كما هو الحال في ملكة الارتجال عند بعض الشعراء.
ولهذا، تضخمت كتب الأحاديث والأخباريات، ولا بدّ ان الرواة والمحدثين كانوا يتقاضون هدايا وأعطيات ومكرمات، لقاء مهنة (القصخونية) تلك. ويبدو ان مكانة الراوي العائلية أو السياسية، لها دور أساس في ترويج شخصية الراوي، فقد راجت شخصية ابن عباس في أيام دولة العباسيين، فدعي (حبر الأمة). بينما جرى التغاضي عن كونه طفلا/(مواليد 619م) عند موت النبي/(632م). وماذا كان يفعل طفل في بيت النبي، ألم يكن له أهل وبيت!..
فكلّ أسانيد رواية الحديث ضعيفة ومفضوحة، والأفضح منها، انّ يكون عليّ بن عبد مناف [599- 656م] ناقلا الحديث عن اب عباس، وتلك فرية مفضوحة، لتعظيم ابن العباس هذا.
ولكن ابن عباس كان ضرورة تاريخية لانتاج عشرات ومئات كتب الحديث، وانتاج مؤسسي المذاهب والطوائف والفرق، وتخريج جيوش الفقهاء والمفسرين والملالي، وهم يعلكون ويجترون: قال ابن عباس، قال ابو هريرة. وما كان البخاري وأحمد ومالك، يحظون بذكر وأهمية، لولا جهابذة مصانع الحديث والرواية.
بينما يحتار الباحثون في أسباب وضع سورة البقرة أو ال عمران، وما معنى المائدة ومريم، وما الغاية من استعراض قصص اليهودية وتسمية السور بأسماء أنبيائها، رغم ضعف الصلة بين مضمون السورة وشخصية الاسم. وما مبررها اطلاقا، مع وجود (الكتاب المقدس) بأكثر من لغة، في معابد اليهود والكنائس المنتشرة في الأرض.
[تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ]- (البقرة 2: 134، 141)- مدنية
[نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ]- (يوسف 12: 3)- مكيّة
[وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا]- (الفرقان 25: 5)- مكيّة
هل أعاد الانجيل رواية قصص اليهود؟.. لماذا حشر القرآن نفسه في عقائد، يرفضها وينسخها، ثم يفرض على الناس قبولها أو قتلهم؟.. لقد شوّه القرآن صورة العقائد اليهودية والمسيحية، وعمل على الطعن فيها، بترويج هرطقات سبق دحضها في حينها، ومن قبل كهنة زمنهم؟..
هكذا فضح القرآن عيوبه، وجنايته على التاريخ والبشرية. فهو فشل في التمييز بين العقيدة الرسمية والفرقة المنشقة عنها والهرطقة المنحرفة عن الأصل.
ولا زال حتى اليوم، يتم ترديد ببغائي لأفكار وتصورات ومزاعم واهية ومزيفة، ادحضت في بداياتها. وها هو كل شيء ينقض، وكلّ سرّ يفتضح. وها هي فذلكات النسخ والمسخ والمحكم والمتشابه وأمّ الكتاب واللوح المحفوظ، تتهاوى خاوية واهية، مجللة بالفراغ والوهم والخداع الرخيص والزراية بالعقول، منذ أربعة عشر قرنا ونيّف. بينما يستمر حراس النص الجهلة، يتهمون الباحثين ومثقفي العصر، بالجهل، وعدم فهم الطلسم والنص المرتبك لغويا ونحويا وفكريا ودلاليا.
(7)
نبيّ اليمامة..
لقد جاء ظهور (الإسلام) بعد ثلاثة قرون من ظهور (المانوية)، وستة قرون من ظهور (السيّد المسيح)، وتسعة قرون من حركة الاسكندر المقدوني/(ذي القرنين)- [ابن هشام والزمخشري والالوسي]..
[وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا]- (الكهف 18: 83)- مكيّة
[يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا]- (الكهف 18: 86)
[يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا]- (الكهف 18: 94)
وفضلا عن حركة تدوين وصايا وأعمال زرادشت وبوذا في القرن الخامس الميلادي، فقد ظهرت العقيدة المونوفيزية في الكنيسة البيزنطية؛ وكانت حركة مسلم الحنفي النصرانية في أوج انتشارها وسوادها الجزيرة وشمالها؛ مما يؤشر جملة حركات دينية وسياسية، اجتاحت العالم يومذاك.
وإلى خضم كلّ ذلكم، جاء ظهور شخصية محمّد بدعم وتحريض أفراد من الأحناف والنصرانية الإبيونية. وليس من الواضح موقف هؤلاء من نصرانية الحنفية في اليمامة؛ لكن الواضح وشبه المؤكد، ان مضمون الحركة والعقيدة، كان متشابها ومنسوخا في الحركة الجديدة.
ان طمس آثار نصرانية اليمامة، دليل قطعي على نسخها ومصادرتها من قبل أصحاب محمّد. وهذا يكشف مغزى وحقيقة المشهور زيفا بحروب الردّة؛ بينما هي عمليات عسكرية للقضاء على وجود حركة اليمامة، والتي انتهت عمليا بمقتل زعيمها الكاهن والنبيّ مسلم بن حبيب الحنفي، حث سيصار إلى تشويه إسمه وتسقيط صورته إسلاميا، وهذا فعل يأنف منه الفارس.
ولا بدّ من تأكيد مكرر، أنّ تسمية (الإسلام) يعود بالنسبة على إسم (مسلم بن حبيب الحنفي)، وهو أمر حدث لاحقا، بعد موت محمّد ومسلم. فالاسلام بالجملة هو نسخ وقرصنة على منظومة عقيدة نبيّ اليمامة، ومنه استعار القرآن صفة (الرحمن) للفظ الجلالة، بل جملة البسملة المعرفة في الكتابات السريانية، قبل ولادة محمّد.
ما يقتضيه البحث عن ما ورائيات (الفرقة المحمّدية)، هو تركيز البحث الآثاري والانثروبولوجي في سهل الأحساء والقطيف وحديقة (الرياض)/(اليمامة) وامتداداتها شمالا نحو البصرة، وصعودا مع مجرى الفرات إلى بلاد الشام. وهذا هو الاقليم الجغرافي لميلاد القرآن السرياني والإسلام الحنفي النصراني.
أما بداية الإسلام (المعاصر) والمعروف اليوم، فقد حصل أيام العباسيين، وذلك بالقرصنة على حركة (مسلم الحنفي) وعقيدته و(قرآنه). وإلى أعمال العباسيين، ينتمي ظهور جيش الرواة والفقهاء والمفسرين والمؤرخين، بدء بالسيرة النبوية/(750م) وصحيح البخاري/(846م)، وتفسير الطبريي/(913م)، والكافي للكليني/(937م).
ان غياب الأدلة الآثارية والجغرافية للإسلام في الحجاز، وراء اتجاه المؤرخين للبحث في مناطق أخرى، الى الشمال تماما من مركز مكة، التي لا توجد أدلة على وجودها أو أهميتها في القرن السابع الميلادي. وأن (المدينة) هي (مدين) مقابل سيناء. وأن شخصية محمّد وهمية/(صنعها الرواة). وأن نصوص كتاب (القرآن) جرى تجميعه من كتابات متفرقة من أصول سريانية وأرامية وعربية قديمة من أوراق ورقة وبحيرا ومسلم الحنفي وغيرهم من الاحناف، فضلا عن كتابات مجوسية ومندائية ويهودية ومسيحية غير قانونية.
وهذا ما جعل كتاب القرآن كبير الحجم حافلا بالتكرار والحشو اللفظي والقصصي وانعدام السياق والمنطق واضطراب الرؤية والأحكام. ومن المحتمل لمراجعة منقحة اختزال الكتاب إلى ثلث حجمه. ومن غير المعقول أن تبلغ كتب الأحاديث ستة مجلدات من صحيح البخاري،وبعضها أكثر؛ ويبلغ تفسير الطبري (25) مجلدا. وهو أمر لا يناسب حجم القرآن ومضمونه المحدود والمكرور.
ولكن هذا الحشو والتكرار، لم يمنع واضع القرآن من تغييب وطمس أخبار وشخصيات رئيسية ومعاصرة للحدث، وأبرزها نبيّ اليمامة وقومه ودينه ودولته؛ وهو طمس مفضوح، سوف يتجلى في معارك أبي بكر. ولما يزل التاريخ العربي الرسمي، يطمس ذلك، ويجعل من (محمّد) و(الإسلام) أبرز حدث في تاريخ الجزيرة، بله، يجعله البداية المؤسسة لتاريخ العرب الاجتماعي والسياسي المعاصر، ويا ليته!.
(8)
عروبة وشعوبية..
أول الاتهامات المساقة ضدّ الحكم الأموي، أنهم كانوا عروبيين قوميين، عملوا على تهميش العناصر الايرانية/(العجم) من الحكم والادارات الرئيسة. طبعا، نحن لا نعرف نسبة العرب في الحكم الايراني والادارات الرئيسة للدولة الايرانية، أمس كما اليوم.
ان من الخزي بمكان، أن يصدر هذا الرأي، ممن يزعم نفسه قرشيا، أوينسب نفسه للعرب.
هذا الزعم الهابط لتأليب الدهماء على الحكم الأموي/(لاحظ: عرب قريش ينقضون على عرب قريش/ عرب ضد عرب، وبالانحياز للعجم- تماما كما اليوم. فقد انحازت دمشق العروبة والبعث إلى ايران منذ 1980م لليوم، ضدّ العراق والسعودية والخليج. واليوم تنحاز بلدان عربية متزايدة لايران، نكاية بغيرهم من العرب!)؛ افتضح مع استلامهم الحكم.
ولا يفوتنا هنا التنويه، ان اغتيال عثمان بتلك الهمجية السافرة والمنافية للإنسانية، ارتكز لنفس تهمة العباسيين لبني أمية. وهو تركيز السلطة والمراكز بيد العائلة. والفارق، هو التدرج من العائلة القبلية، إلى العائلة الأمة. ولكن كيف تتداعى للحديث باسم الأمة، وأنت تنحاز للعدوّ.
هذا المقتل الموجه للحكم العباسي، توجه أيضا لحكام دمشق العلويين، والطغمة السياسية الحاكمة في عراقستان، وبانحطاط سافر. يتحدث أحدهم عن بناء وطن قومي للشيعة ودولة شيعية خالصة لهم بامتياز. هذا أيضا تابع للنسخ والمسخ والجرثوم العباسي.
كل الدلائل والكشوفات المادية والأثرية، تؤكد دور بن العباس والمتحذلقين حولهم، في صناعة الظاهرة المحمّدية والبدعة الاسلامية، بتاريخ رجعي. وقد تجنّد للأمر طوائف من كتاب العجم ووعاظ السلطة، الذين أغروهم بعطايا من الذهب لقاء كلّ كتاب بوزنه؛ فتهافتوا على كتب النقل من جهة، وتنافسوا في الغلوّ وتضخيم تصانيفهم.
قد يقال ان العرب لم يكن فيهم طبقة ثقافية تتقن التدوين ووضع المصنفات. ولكن أين دور المثقفين المصريين من حركة التأليف والثقافة العباسية؟.. ألم يظهر أحد قبل السيوطي في القرن الرابع عشر؟..
لماذا التهكم والاستهجان في قراءة ابن تيمية الذي قارع (الإسلام الإيراني)؟.. وفي ذلك استهانة كبيرة بثقافة الرجل وسعة إلمامه. ولكن العرب، لم يُعرَف عنهم العصبية لبعضهم، والدعوة والدعاية لأخوتهم وبني جلدتهم، كما اشتهروا بالخيانة والتطبيل للأجنبي عموما، والعدوّ خصوصا. ويحتلّ سكان الرافدين الصدارة في ذلك وبامتياز.
يقال دائما، ان العراق أفضل بيئة لتدمير المبدع والانسان الوطني والشريف؛ بينما هم في المقدمة، في التضحية والنخوة والكرم واحتضان الأجنبي والعدوّ. وعلى مدى التاريخ الطويل، كانت ايران المستفيد الأول، من الانحراف العراقي.
دولة عباس السفاح، كشفت عن ثلاثة تيارات متداخلة، متعاونة، متصارعة، في آن.
أولا: العنصر الايراني: خراسانية، برامكة، بويهية، بلوش، فرس.
ثانيا: الطبقة القريشية السياسية/ بنو العباس بن عبد المطلب.
ثالثا: الطبقة القريشية الدينية/ بنو علي عبد مناف بن عبد المطلب.
هكذا جرت سياسة العباسيين بالمراوغة والتدليس والدسائس والمباطنة، بين كلّ التيارات. وكان استمرار الحكم قرينا بالدهاء والتصفيات المفاجئة. وهذا شأنهم واستحقاقهم. وللتاريخ العربي موقف مزيف ومزور من الحكم العباسي، تجلى في هزائم الحاضر وفضائحه.
المهم خلل ذلكم؛ هو ورشة تصنيع بدعة الإسلام المزيف، من جهة، وصناعة النبيّ والكاهن وعائلته الطويلة والعريضة، رغم أنه (أبتر) ولا يخلف رغم معجزته الجنسية الخارقة.
أهمية (محمّد) وفرية نبوّته في العراق، هي فكرة (البيت). ليس (بيت الإمارة)، ولكنْ، فرية (أهل البيت)؛ وقانون الإرث النبوي الإسلامي، الذي يحتل المرتبة الثانية في خرافة الناسخ والمنسوخ، بعد آيات القتل والقتال والحرب.
في العراق العباسي الأعجمي، تشكلت خيوط وقصص الدين المحمدي الهجين بقوائمه المستجدة:
أولا: النبوّة.
ثانيا: الوراثة.
ثالثا: الولاية.
رابعا: الإمارة.
خامسا: الإمامة.
سادسا: استخلاف الولاية والإمارة والإمامة جيلا عن جيلا بالجسد.
سابعا: الرّجعة/(محمد المهدي).
ثامنا: انتظار المهدي/(نبيّ آخر الزمان).
تاسعا: عالمية الدعوة والحكم.
عاشرا: أبدية الدعوة والحكم.
احد عشر: ذرية عليّ = (بنو إسرائيل) الجديدة.
اثنا عشر: الخلاص يكون بالايمان بثالوت [عليّ- فاطمة- حسين]، والعبودية الخالصة لهم ولأبنائهم
الايمان ليس بالله ولا بمحمّد، ولكن بعليّ وأهل بيته.
وفيه قصيدة نصيير الدين الطوسي [1201- 1274م]..
لو أنّ عبدًا أتى بالصالحاتِ غدًا................. وودّ كلّ نبيٍّ مرسلٍ وولي
وصام ما صام صوّامًا بلا ضجر............... وقام ما قام قوّامًا بلا ملل
وحجّ ما حجّ من فرضٍ ومن سننٍ.... وَطافَ بالبيت حافٍ غيرَ منتعلِ
وَطارَ في الجوّ لا يأوي إلى أحدٍ....... وَغاصَ في البَحرِ مأمونًا من البللِ
يكسو اليتامى من الديباج كلّهم.......... ويُطعم الجائعينَ البرّ بالعَسَلِ
وَعاشَ في الناس آلافًا مؤلّفةً........ عارٍ من الذّنبِ مَعصومًا من الزّللِ
مَا كانَ في الحَشرِ عندَ الله مُنتفعًا......... إلّا بِحُبّ أميرِ المُؤمنينَ علي
فكلّ ما يدعى (إسلاما) وما يحترب لأجل (النبوّة)، ليس غير مدخل لتعظيم مثلث [علي- فاطمة- حسين] المصاغ بدلا من مثلث [ابراهيم- سارة- يعقوب]، [الآب- العذراء- المسيح]، [أوزوريس- ايزيس- حورس].
وهؤلاء المحفوظون في اللوح المحفوظ/[الكلمة!]، ولأجلهم تم خلق الكون والسموات والأرض وما عليها والبشرية وأجيالها، كلّ ذلك جعل كرامة لإسم عليّ بن عبد مناف، وهو بمرتبة الإله، مع زوجته البتول فاطمة (الزهراء)، ونائبه (الحسين)، فاديي الأمة ومخلص البشرية بدمه/(بدل المسيح غير المتوفي وغير المصلوب)!.
ومن واقع هاته الرؤية الكونية الباطنية، المودعة في (مصحف فاطمة) الذي سيخرج به (المهدي)؛ تظهر تهمة/ شبهة (الشيعة) في تحريف (القرآن) وفساد شريعته التي أفسدها الصحابة، وكلّ أعداء (أهل البيت).



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [21]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [20]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [19]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [18]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [17]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [16]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [15]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [14]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [13]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [12]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [11]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [10]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [9]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [8]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [7]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [6]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [5]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [4]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [3]
- الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [2]


المزيد.....




- 54 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - الناسخ والمنسوخ.. وما وراءهما..! [22]