أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنية ناجيم - ما يريغ؟ الجزء الثاني.














المزيد.....

ما يريغ؟ الجزء الثاني.


هنية ناجيم

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 21:33
المحور: الادب والفن
    


كانت الجدة لا تتوقف عن الحديث بلغة الأمازيغ، الشلحة، وأنا أصغي بخجل ولا أجيب، لأني ببساطة لم أفقه ولا كلمة. فكنت أردد في قرارة نفسي بيأس "يا سيدي ربي شكا تقول هاد المرأة؟!". وحينما قررت أخت زوجة أخي أن ترحم عجزي عن فهم جدتها من جهة الأم، تنفستُ الصعداء، وقلت أخيرا، جاءت البشائر رغم تأخرها؛ فلقد كانت ترمقني من حين لآخر بنظرات مريبة، وكأنها تتلذذ من عجزي عن فهم لغتهن، أو أنها لم تكن تحب أن تقطع حديثها مع الأخريات لتقوم بالترجمة إلى لغة أخرى! فابتسمت المرأة بمكر وهي تترجم ما كانت تكرره جدتها كسؤال طوال الأمسية، قائلة: قاتليك ماماك ملي سافرت عند أختك لفرنسا، واش ما داختش في الطيارة؟
فقلت في قرارة نفسي "الطيارة! الطيارة؟!!!! عجبا، ولما لم تلمح جدتك بأي حركة تساعدني على فهم تعلقها بالسماء طوال فترة حديثنا؟ عجبا من أمركن، إن فعلكن مريب".
فوجهتُ حديثي للجدة، قائلة: لا، لا... ما داختشي، ما داختشي...
فضحكت مني في قرارة نفسي وأنا أتمتم "راه أنا الي دوختوني معكن في هاد الأمسية المشفرة! أما ماما فهي مدبانيا راسها ففرنسا".
هاته هي قصتي مع لغة الأمازيغ ذات أمسية.
فلعلي قريبا أجتهد لأفقه على الأقل أبجدياتها الأولية حتى لا أصاب بالدوار لعجزي التحليق صحبة فكر ما، أو أغرق في محيط جهلي لعجزي الإبحار في بحر لغة أريافنا الأطلسية.



#هنية_ناجيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يريغ؟
- تقوقع قلبي
- آهات امرأة
- هيباتيا لم تمت
- قصة غصة
- أشعلت شمعة
- تأخر المساء
- هنيوباترا تبوح
- همسة نبض
- ألتفت
- عابرة ألم
- عش داخل فنجان
- مايسترو / فلاح القلب
- زوبعة من أحاسيس
- رماد
- قطاف قلبي
- باقة نبض
- حبر هنية
- ألوان ثائرة
- كُن أنا


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنية ناجيم - ما يريغ؟ الجزء الثاني.