أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - في ذكرى 20 فبراير المجيدة














المزيد.....

في ذكرى 20 فبراير المجيدة


الريكات عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حركة 20 فبراير استمرار عملي لمسار طويل من نضالات الجماهير الشعبية بالمغرب، و اليوم و نحن نخلد ذكراها التاسعة فنؤكد أن النضال ضد الرجعية مساره طويل فعلى دعاة الوعي المزيف و النفس القصير التنحي جانبا.
لقد ابانت هذه الحركة على إشكالات عديدة في التعاطي مع الجماهير الشعبية، و أظهرت أيضا كافة الإشكالات التي تعيق تطور الفعل النضالي و خاصة في ظل غياب الأدوات المادية لخوض الصراع بحمولته الطبقية.
1_ الطبقة العاملة:
أظهرت انتفاضتي 81 و 84 عن عمق أزمة الطبقة العاملة و التي باتت تعرف شتاتا كبيرا، إذ تحاول الدولة تفكيكها بزرع السموم البورجوازية داخلها عبر الطبقة المتوسطة، و أيضا تحوير النضال من الصراع إلى التعاون الطبقي.
و قد ساهم أعداء الحركة أو ذوو الأفق السياسي المحدود على لعب هذه الأدوار، و ذلك بدعم الحركات الاحتجاجية في الحواضر الكبرى، و التخلي ضمنيا عن الهوامش و التي تضم طرفا مهما في مسار الصراع الطبقي (الفلاحون و عموم الكادحين....).
و في حركة 20 فبراير المجيدة تكررت نفس الأخطاء، خاصة بعد انخراط القوى الأصولية و التحامها مع القوى الإصلاحية.
فالطبقة العاملة خلال عز الحركة و بمختلف اطاراتها النقابية و الحقوقية والسياسية، عجزت عن لم شملها و توحيد التصور و تصليب الذات.
2_ الأداة السياسية:
في الوقت الذي توفرت للبورحوازية التبعية أدواتها الإيديولوجية كي تحصن سيطرتها على جزء كبير من الثروة الوطنية، فإن الطبقة العاملة التي فقدت جوهرها الطبقي فلم تتوفر لديها أداة سياسية قادرة على حمل كافة همومها بدون تسقيف مسبق لخطها النضالي.
و كل الأدوات المادية المتوفرة كانت عاجزة عن حمل هم التغيير، و رفعت شعار الإصلاح وساهمت في مسرحيات عديدة فسياسيا تم إخراج دستور جديد ممنوح، أما نقابيا فتمت الزيادة في أجور الطبقة المتوسطة بايعاز و اتفاق مع البيروقراطية النقابية.
لتسهم هكذا الأدوات السياسية ذات الأفق الاصلاحي في اغتصاب حلم الجماهير، و التي كان طموحها أكبر من إمكانات هذه التنظيمات.
و بحكم أن الطبيعة البشرية لا تقبل الفراغ فقد استغلت الدولة كافة وسائلها الرجعية(أحزاب، نقابات، إعلام....) لتحسين صورتها إقليميا و اجتياز مطبات 20 فبراير دون خسائر مادية.
كما عاش و لازال اليسار الجذري الشتات و غياب التنظيم الذي باستطاعته احتضان تصوره العلمي و العملي، و بالتالي عمل بدوره على التصدي و المقاومة في تلك المرحلة للإصلاح المشؤوم و زرع بذور الوعي السياسي الفعلي لا المزيف بين صفوف الجماهير الشعبية.
3 _ ما العمل:
مخطئ من يحكم على حركة 20 فبراير المجيدة أنها حققت التغيير المنشود، على اعتبار أن ما تلى هذه الحركة من مسلسل طويل للنكوص و الهجوم المتتالي للدولة الرجعية على مكتسبات الجماهير الشعبية ( و حقها في تعليم عموم مجاني و خدمات صحية عمومية و مجانية و حقها في الشغل)....و كذا العودة للاعتقال السياسي و الاغتيال السياسي.
و مخطئ أيضا من يعتبر حركة 20 فبراير المجيدة نقطة بداية أو نهاية للحراك الشعبي بمضمونه الطبقي، فالازمة و الهوة مستمرة في الاتساع بين البورجوازية اللاوطنية و عموم الجماهير الشعبية، أضف إلى ذلك كافة المؤشرات الدولية تؤكد على عمق أزمات النظام الرأسمالي (تفكك الاتحاد الأوروبي، الأزمة الصينية و الأمريكية....) و المؤشرات الاقليمية (من خلال الانتفاضات الشعبية في السودان و العراق و لبنان...).
و الجماهير في المغرب عانت من سنوات الإحباط واليأس، و هي بحاجة لمن يسهم فعلا في وعيها الحقيقي و بدورها في خوض الصراع الطبقي بعيدا عن أي استغلال كيف ما كان نوعه، إنها بحاجة لذاك العقل الجدلي و الذي سيسهم حضوره في تلاشي كل السموم و الفيروسات المزروعة وسط الجماهير، و يكون قادرا على تجميعها و تجاوز كل الإشكالات و التناقضات الممكنة.
ع.الغفور



#الريكات_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن الماركسية ، ضد التحريفية
- ما بعد الكولونيالية بالمغرب
- غزة تحت القصف
- جبهة اجتماعية أم جبهة شعبية ؟
- ضرائب ممانعة أمريكا اللاثينية للمد الامبريالي
- إضاءات حول تاريخ مغيب: قبائل الرحامنة
- قراءة في فاجعة إقليم الحوز بالمغرب.
- الجنس في دول العالم الثالث: المغرب نموذجا
- الماركسية و العمل النقابي
- الماركسية اللينينية بالسودان


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الريكات عبد الغفور - في ذكرى 20 فبراير المجيدة