أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - رفع الملامة قبل إنهيار العمامة في العراق !














المزيد.....

رفع الملامة قبل إنهيار العمامة في العراق !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يرفع متظاهرون في ذي قار ولأول مرة في العراق على مر تأريخه شعار (( الناصرية مدينة منزوعة العمائم )) سبقها شعار ((بإسم الدين باكونا الحرامية )) فيما يصدح آخرون بـ (( نطالب بتحويل عمائم المسؤولين الى أحذية للحفاة والمحرومين )) ناهيك عن حرق صور معممين وإهانتها هنا وهناك فلابد من الوقوف عند ذلك طويلا ، وعلى أصحاب العمائم أن يعيدوا حساباتهم تماما ..أن يقوموا أداءهم كليا ..أن يجددوا أساليبهم مطلقا ..أن يؤدوا أماناتهم ..أن يزكوا علمهم ..أن يصححوا خطابهم..أن يخفضوا للمؤمنين جناحهم..أن يكفوا عن نبش التأريخ وشتم أعلامه ومصابيح الهدى فيه والا فليأتوا بأفضل مما أتى به السابقون الأولون إن صدقوا وأنى لهم ذلك ، خاب الشاتمون الشامتون غير القادرين على الإتيان بالأفضل ولانصيفه وخسئوا ، وأنوه الى أن العمامة عموما لا يراد بها لفة القماش السوداء أو البيضاء أو الخضراء الموضوعة على رأس رجل الدين المتصدر للفتوى والإمامة والخطابة والوعظ والإرشاد ، بل الغترة ، الشماغ والعقال ، الفينة ، الطاقية وحتى الرأس الحاسر أيضا مادامه من محاسيب مؤسسة الوعظ والارشاد ، اذ إن المقصود بالعمامة هنا هي المنظومة الدينية ككل ، وأسأل ” لماذا لم يشتم أحد قط عمامة عمر المختار ، عمامة عبد الكريم الخطابي ،عمامة عز الدين القسام ، عمامة أحمد ياسين ، عمامة العز بن عبد السلام ، عمامة عبد الرحمن الكواكبي ، عمامة احمد ديدات ، عمامة الدكتور محمد الغزالي ، ومثلها الآف مؤلفة من عمائم غيرت وجه التأريخ وكان لها بصمات معرفية وعلمية وإجتماعية وإنسانية وخيرية ودعوية لاتحصى أقرَّ بها الأعداء قبل الأصدقاء ؟”.
الجواب لأنها عمائم نظيفة ، نقية ، مخلصة ، ثائرة ، مُصلحة ، واعية ، صادقة ذات وجه واحد غيرمتعدد الأقنعة ، تنتمي الى منظومة لها تأريخ عريق في الدعوة والاصلاح بعيدا عن الضغائن التأريخية ، الأحقاد الشعوبية ، المؤامرات الدولية والاقليمية ، المفاسد السياسية ، المظالم الديكتاتورية ، النفاق الإجتماعي الذي صار سجية على طول الخط يسمى خطأ عند بعضهم ” تقية ” ، المتجنبة للديماغوجية والدوغماتية السوداوية ، المبتعدة عن إشاعة ثقافة الدماغ الخامل ، وتغييب العقل الجمعي الشامل ، وترويج خطاب الخداع الفاشل ، إنتهاج المواعظ الإسطورية للحصول على المغانم والغنائم المليارية ، وبناء عليه أنصح العمائم عموما ، بيضاء كانت أم سوداء ، بالعودة الى منابعها النبوية الصافية ، أدعوها لأن تكون قريبة من نبض الشارع وعلى تماس مباشر مع الفقراء والمسحوقين ،منافحة عن المظلومين ، مدافعة عن المضطهدين ، مواكبة لمجمل الأحداث في كل وقت وحين ، بعيدة عن الفاسدين والمفسدين ، وعليها أن تنأى بنفسها عن قصور الطغاة والمتجبرين ، وتبتعد كل البعد عن خطاب التجهيل والتسطيح واستغفال الملايين للحصول على الملايين ، والخلاصة ” كن عمامة ثائرة ، ولاتكن عمامة خائرة ” ، ” كن عمامة واعية ، ولاتكن عمامة ساهية ” ، ” كن عمامة داعية ولاتكن عمامة لاهية ” ، ” كن عمامة راشدة ولاتكن عمامة خامدة ” ، كن عمامة عالمة ولاتكن عمامة حالمة ” ، ” كن عمامة بالخير مغدقة ولاتكن عمامة بالفساد غارقة مغرقة ” ، ” كن عمامة مبشرة ولا تكن عمامة منفرة “، ” كن عمامة ميسرة ولاتكن عمامة معسرة “، “كن عمامة انسانية مشرقة يحن ويشتاق لحضورها الناس ولاتكن عمامة شيطانية ينفر منها ومن وجودها الناس ” ، ” كن في الخير علامة فارقة ولاتكن نيابة عن الاشرار وسيلة ناطقة ” ، وجماع ذلك كله ” كن عمامة غايتها إيقاظ الناس من غفلتهم ، انتشالهم من كبوتهم ، ان تحي في المتكاسلين همتهم ، في المحبطين صحوتهم ، أن تحرك للساكنين بُركَتهم ، ان تنعش في المنهزمين والمهزومين آمالهم ، ان تكون للمصلحين والصالحين قدوتهم ، كن للجياع طعامهم ، للظمآى ماءهم ، للعراة كسوتهم ، للمشردين مأواهم ،للفقراء جيوبهم ، للمستجيرين جوارهم ، للنازحين خيامهم ، للمظلومين لسانهم ، للخائفين أمانهم ، للفاشلين نجاحهم ،للمتخاصمين صلحهم ، للأميين معلمهم ، للمرضى طبيبهم ، للمسنين حنانهم ، للايتام كافلهم ، للارامل سندهم ، وأعلم رعاك الله إنما أنت وعلى خطى الحبيب الطبيب صلى الله عليه وسلم رحمة للناس كافة لتكون لهم بشيرا ونذيرا ، فأياك اياك ان تكون يوما بخلاف ذلك كله بالفسوق مجاهرا وللشر لسانا ناطقا وسفيرا ” . اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اﻵيفونيون ..الهواويون..السامسونجيون وظاهرة الإبتزاز و ...
- #الباكونا_أسوأ_من_كورونا !!
- لماذا أحب محمدا ﷺ ؟! (1)
- لاشيكاغو ولاقندهار ولاجماعات طائفية تتفاخر ببطة وتلعب بنار!
- -الله كريم والرب رحيم- ..حدث معي وودت إخباركم به !
- ذكريات عراقية لاتخلو من السوداوية مع الثلج الأبيض!!
- التحشيش الفكري ودوره في خلط الأوراق وصناعة الذيول !
- لماذا فشلت التظاهرات الشعبية ..مؤقتا !
- أين ساسة العراق أس البلاء من رحمة الفقراء وتراحم الضعفاء ؟!
- #لا_لصفقة_القرن
- خيالُ الكتابِ الجامحِ وسيناريوهات -المخابرات- = أفلام سينمائ ...
- البطالة أم الرذائل الدائمة والاحقاد القائمة وموقظة الفتن الن ...
- حتى لايذهل الخطباء والمنابر عن مآسي العراق وتظاهرات الشعب ال ...
- لا تنظرالى المتغيرات بعين “حورس” الأحادية لأن الجوكر لايصلح ...
- تظاهرتان مليونيتان وإحتلال بغيض + جوع وفساد وظلم واحد !
- حتى لاتكون محاميا عن التماسيح ضد فرائسها بتهمة العبث بأمن ال ...
- عليكم بالمطعم الهولندي وكفاكم شحا يا أعداء بشندي!!
- السودان والبيضان في زمن الجوع العراقي والهوان !!
- إضاءة على الذين إختلسوا الشمس وإبتزوها وخلف سحب الدخان اA ...
- الشر والظلم منظومة واحدة من العار تفكيكها فئويا وجهويا !


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - رفع الملامة قبل إنهيار العمامة في العراق !