أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - لماذا أحب محمدا ﷺ ؟! (1)














المزيد.....

لماذا أحب محمدا ﷺ ؟! (1)


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكريات على ضفاف نهر ”الإلبة ” في هامبورغ الالمانية !

هناك على ضفاف نهر ” الإلبة ” حيث تغفو مدينة “هامبورغ ” التجارية ، ثاني أكبر المدن اﻷلمانية وأكثرها إكتظاظا بدأت الحكاية ، من هناك حلق الحب عاليا الى أفق أرحب ، حب الطاعة والإتباع وإن المحب لمن يحب مطيع ، ﻻ حب الهوى والإبتداع، والبون شاسع بين الحبين ، ففيما يعمل الثاني على هدم كل ما بناه النبي اﻷكرم ﷺ وضحى من أجله ،يسير اﻷول على نهجه وهداه ، وهكذا تسير بنا اﻷيام بين متبعين يبنون وبين مبتعدين ومبتدعين يهدمون ، بين محبين صادقين يرفعون راية الإصلاح ، وبين محبين مزيفين ينكسون للرايات وينجسون ، وبينما كنا جلوسا على مائدة الطعام ليلا ، شاركنا المائدة كابتن طيار ألماني مدني – هكذا قدم نفسه لنا – و بعد أن إكتشف بأننا عرب مسلمون بادرنا بسؤال إرتعدت له فرائصنا ، واصطكت لوقعه أسناننا ،وسرت القشعريرة من هوله في أجسادنا ، حين قال وبالحرف ( أنتم تعبدون محمدا ..لماذا ؟!) ، وعبثا حاول صاحبي إقناعه وثنيه عما يعتقد به خطأ ، ربما ﻷننا حينها كنا لانحتفظ من السيرة النبوية العطرة بشيء يذكر ..ﻻنحفظ من كتاب الله غير الفاتحة والاخلاص والمعوذتين للبركة و لطرد الحسد والعين …ﻻنعلم من شمائله وسنته ﷺ الفعلية والقولية والتقريرية أي شيء ، وكل الذي نعرفه هو النقر على الدفوف وإشعال البخور والشموع وتوزيع اﻵس – وحلاوة الرز والزردة بالحليب – والتجمع نساء ورجالا على ايقاع الاناشيد ، احتفالا بمولده الشريف سنويا ﻻ أكثر ، حتى أنني آثرت الصمت باحثا في أسباب ذلكم الجهل المطبق الذي نعانيه عن خير الخلق من عرب ومن عجم ونحن مسلمون ..فيما لو أدار الطيار الالماني ذاته دفة الحديث وسألنا عن سيرة المطربين والمطربات ، الممثلين والممثلات ، الرياضيين والرياضيات ، العرب واﻷجانب لوجد عندنا من الغزارة المعرفية ما يذهل أصحاب الشأن أنفسهم عنه ، بل لو أنه سألنا عن ماوتسي تونغ ، كارل ماركس ، ستالين ،نيتشه ، جوزيف بروز تيتو ، غاندي ، نيلسون مانديلا ، لقلنا فيهم الكثير …خرجنا نجر أذيال الخيبة والخذلان بعد أن فشلنا في الدفاع عن نبينا ﷺ ونحن الذين لم نترك احتفالا سنويا واحدا بمولده الشريف يقام في بلادنا هنا وهناك اﻻ وشاركنا فيه ذاك أن جلها لم تعلمنا شيئا قط عن نبينا المرسل للناس كافة بشيرا ونذيرا ، عدنا القهقرى الى – فندق إنتركونتيننتال – حيث نقيم ، وبعدها بـ 36 ساعة أخبرنا صديق ثالث يكبرنا سنا بأن ” فيلم الرسالة ” بنسخته الانجليزية سيعرض للمرة اﻷولى في ألمانيا بإحدى دور العرض السينمائية وسط حراسة أمنية مشددة خشية إعتداء النازيين الجدد على الدار ..وبدأ العرض ، فسال الدمع ، ساد الصمت ، جاشت المشاعر ، هاجت الذكريات ،ماجت التساؤلات ، وكلما صدحت سمفونية الموسيقار الفرنسي موريس جار، كلما همنا عشقا وطرنا شوقا في رحاب المصطفى ﷺ حتى إنتهى الفيلم وووو…بدأنا !!
البداية كانت مع كتاب ( هذا نبيك ياولدي ) للداعية الكبير محمود غريب ، امام وخطيب جامع البنية ، وثنينا بـ( فقه السيرة ) للشيخ الدكتور محمد الغزالي ، ، وكتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى ) للقاضي عياض ، (الرحيق المختوم) للمباركفوري وغيرها لنحيط علما ببعض جوانب هذه الشخصية العظيمة التي أرسلها الباري عز وجل رحمة للعالمين والتي أذهلت اﻷعداء قبل الاصدقاء ، ففيه قال القس البروفيسور دافيد بنيامين كلداني، الذي اسلم وغير اسمه إلى عبد الأحد داود، في كتابه (محمد في الكتاب المقدس): “إن محمدا هو فقط الذي جلى كل الحقيقة عن الله وعن وحدانيته ودينه وصحح الافتراءات والأكاذيب، التي كانت متبعة ومعتقدا بها ضد ذاته سبحانه، وضد الكثير من عباده الصالحين”، وفيه قالت الشاعرة والكاتبة الهندية الأشهر التي رشحت لجائزة نوبل للآداب كمالا داس، بعد إعتناقها للاسلام ( اخترت الدين الذي يحمي المرأة وقد قررت أن أسلم وأن أتخذ اسما جديدا لي هو كمالا ثريا ..التهديدات التي سأتعرض لها من قبل الجماعات الهندوسية المتطرفة لن تخيفني ولن تثنيني عن عزيمتي أبدا، وسأرتدي الحجاب وسأزور مكة وسأعانق تربة المدينة المنورة في أقرب وقت ممكن) ، وفيه قال الاديب الروسي الشهير توليستوي الذي الف كتابا بعنوان ( حكم النبي محمد ) جمع فيه عددا من الاحاديث النبوية الشريفة بلغت 56 حديثاً : (لقد ظهر لي بأن محمدا كان يسمو على من سواه في كل وقت.. إنه لم يعادل بينه وبين الله ولم يعد الإنسان إلهًا) .
كل القلوب إلي الحبيب تميل ..ومعي بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمداً ..صارت دموع العارفين تسيل



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاشيكاغو ولاقندهار ولاجماعات طائفية تتفاخر ببطة وتلعب بنار!
- -الله كريم والرب رحيم- ..حدث معي وودت إخباركم به !
- ذكريات عراقية لاتخلو من السوداوية مع الثلج الأبيض!!
- التحشيش الفكري ودوره في خلط الأوراق وصناعة الذيول !
- لماذا فشلت التظاهرات الشعبية ..مؤقتا !
- أين ساسة العراق أس البلاء من رحمة الفقراء وتراحم الضعفاء ؟!
- #لا_لصفقة_القرن
- خيالُ الكتابِ الجامحِ وسيناريوهات -المخابرات- = أفلام سينمائ ...
- البطالة أم الرذائل الدائمة والاحقاد القائمة وموقظة الفتن الن ...
- حتى لايذهل الخطباء والمنابر عن مآسي العراق وتظاهرات الشعب ال ...
- لا تنظرالى المتغيرات بعين “حورس” الأحادية لأن الجوكر لايصلح ...
- تظاهرتان مليونيتان وإحتلال بغيض + جوع وفساد وظلم واحد !
- حتى لاتكون محاميا عن التماسيح ضد فرائسها بتهمة العبث بأمن ال ...
- عليكم بالمطعم الهولندي وكفاكم شحا يا أعداء بشندي!!
- السودان والبيضان في زمن الجوع العراقي والهوان !!
- إضاءة على الذين إختلسوا الشمس وإبتزوها وخلف سحب الدخان اA ...
- الشر والظلم منظومة واحدة من العار تفكيكها فئويا وجهويا !
- من قتل عروس كربلاء - هدى - وعذراء بغداد ..مريم؟!
- شبابنا ومهازل السبايكي..الوشم..البنطال الممزق ..ثقافة الهب ه ...
- عاش فقيرا ومات بخمسة ملايين دينار


المزيد.....




- -هل تثق في بوتين؟-.. فيديو كيف رد ترامب يثير تفاعلا
- -تم تحذيركم-.. وزير دفاع أمريكا يشعل تفاعلا بتدوينة مباشرة و ...
- تركيا.. احتجاجات في مرسين ضد استخدام مينائها لنقل أسلحة إلى ...
- الخارجية الصينية: ندعو إلى نزع السلاح النووي على أساس الأمن ...
- -الدوما- الروسي: تهديدات كييف بتنفيذ هجمات إرهابية تزامنا مع ...
- -واينت-: النيران التهمت نحو 19600 دونم في جبال القدس (صور+في ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما
- بوليانسكي: ترامب يرغب فعلا بإحلال السلام في أوكرانيا
- الولايات المتحدة تدشن مرحلة جديدة لبناء الغواصات النووية وتط ...
- حرائق تنشب في غابات على تخوم القدس تدخل مرحلة -طوارئ وطنية- ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - لماذا أحب محمدا ﷺ ؟! (1)