أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الرهان الأكبر.. الفاعل والمفعول به














المزيد.....

الرهان الأكبر.. الفاعل والمفعول به


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 09:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


للواقع السياسي الفلسطيني والعربي الذي نعيشه أبعاد عديدة تتحكم فيه بتطوراتها وتبدل الأدوار، من هنا لابد من معرفة نقاط التقاطع و نقاط التناقض لكي نتمكن من استشراف ملامح المرحلة بقراءة منهجية واقعية، ولنا في التاريخ الفلسطيني تجارب عديدة وقدرة عالية على الرد وافشال أي صفقات أو مشاريع لا تلبي الحد الأدني من حقوقنا وفق قرارات الشرعية الدولية، فالفلسطينيين أثبتوا منذ هزيمة عام 1967 أنّهم مستعدون للانتظار والتضحية في سبيل تحقيق ما يرضيهم، وأفشلوا مشروع روجرز وروابط القرى وكامب ديفيد، وغيرها من المشاريع التصفوية، من خلال الانتفاضات العفوية المدنية و الثورات المسلّحة والتي استند فيها الشعب المكافح إلى حاضنة قيادات وطنية وثورية، وفي مراحل كثيرة هبث الشوارع العربية دعماً له ولكن مرحلة ما بعد ثورات الربيع العربي المعادلة مختلفة تماماً، فقد غطّ الشعب العربي في نومة كأهل الكهف.

ولمّ يستفق بعد، تاركاً الشعب الفلسطيني وحده في مواجهة صفقة العار، ورغم كل ذلك إلا أن الشباب الفلسطيني الرافض للصفقة المزعومة تقدم الصفوف وأعطى الرد المناسب بكل مايملك من وسائل للمواجهه، بينما تعيش القيادات السياسية في طرفي الوطن مرحلة الترقب والانتظار غير قادرة على الفعل المتوقع منها، وفي مرحلة الانتظار تلك تستمر المواجهة الشعبية مع الاحتلال العنصرى المدجج بكل أنواع السلاح والمدعوم أمريكيا وعربيا بشكل غير مسبوق، فقد حولت «صفقة القرن» أمريكا إلى خادمة للدولة الصهيونية وبادلتها الأدوار، فبعد أن كانت الدولة الصهيونية كيانا وظيفيا في خدمة المشروع الصهيو أمريكي تحولت لكيان وظيفي خادم للدولة الصهيونية.

والمؤكّد في شكل ومضمون إعلان الصفقة، أنّهما يندرجان في إطار حاجة ترامب ونتنياهو المشتركة إلى جرعات دعم انتخابية وفي اطار مواجهة السقوط المدوي لهما .

والرهان فقط على الجموع الغاضبة في الشوارع، فالنصر قادم والصفقة لن تمر مادامت صرخات الشباب الرافض لا تزال تعلو في السماء، تشق صمت الاستسلام المتأصل في أعماق قيادات العرب، وكل قيادات الفصائل والعمل الوطني والسلطة الفلسطينية، كل هذه القيادات الفاعلة ليست فاعلة بل مفعول بها للأسف، الشعب الفلسطيني كفر بكل الشعارات الرنانة و الخطابات المتكررة ومازل ينتظرالافعال ووحدة الحال وبرنامج مواجهة يليق بتاريخ فلسطين العريق وايماننا بحتمية النصر بكل مايستحق من تضحيات، فلا أحد يملك قرار إنهاء حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه المسلوبة، هذا الشعب وكفاحه المستمرعلى تراب أرضه التاريخية يشكل المعادلة الصعبة في الصراع.

إن طبيعة العلاقة الجدلية والمقدسة بين الإنسان الفلسطيني وأرضه المتجدر فيها هي الرهان الأكبر، فلن تجد امريكا وحلفائها أى فلسطيني قادرعلى التوقيع ولا البيع ولا التوريث ولا التنازل ولا التبادل ولا التعويض ولا المقايضة، علاقة أبدية بين الأرض المعمدة بالدم والعرق وبين شعب المستحيل، لا يمكن لمليون صفقة قرن أن تقطعها أو تعطيها لمن تشاء، لكنها تحتاج طليعة ثورية و خطوات جريئة وعاجلة، وإرادة فعل حقيقية تحقق الصمود والنصر، وماالنصر إلا صبر ساعة .



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في فضاءِ النشيدْ
- أطارد ظلِّها المجنون
- في البال اغنية
- أسميكٍ القصيدة
- أضمـّك لعيني
- أحبك حد التعب
- كيف لي ألا أحبك
- في ظلال الشوق
- دحلان وقطاع الطرق
- الصفقة والمواجهة المطلوبة
- لماذا يشتمون ياسرعرفات ؟
- أحبكِ كثيرًا
- الحرب الإلكترونيّة والنهوض الثوري في فلسطين _ثورة الكيبورد _
- كم تشبهين قهوتي
- الي مسافرة
- دولة المؤسسات بين النظرية والتطبيق
- ثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلّة
- رعشة الرُّوحِ
- سأغني للفرح
- السلطة الفلسطينية ومعركة الجنائية الدولية


المزيد.....




- العراق: السوداني هدّد بالانسحاب من قمة غزة إذا حضرها نتنياهو ...
- الرئيس اللبناني: لا يمكننا أن نكون خارج مسار التسويات..وترام ...
- 300 ألف شخص يفرون من جنوب السودان بسبب العنف وسط مخاوف من حر ...
- تحليل: سباق الهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي يحتدم بين الصي ...
- وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة غزة ...
- تركيا مارست ضغوطا لمنع نتنياهو من حضور قمة غزة في شرم الشيخ ...
- مدغشقر: الرئيس أندريه راجولينا يغادر البلاد
- دونالد ترامب:-فجر تاريخي لشرق أوسط جديد-
- حشود وكراسي متحركة وأطراف مبتورة وعلامة النصر أبرز مشاهد است ...
- الإفراج عن محتجزين دروز يفتح نافذة تواصل بين دمشق والسويداء ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الرهان الأكبر.. الفاعل والمفعول به