أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - ثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلّة














المزيد.....

ثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلّة


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 16:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعود بي الذاكرة الي سنوات تأسيس الشبيبة وانطلاقة الانتفاضة الاولي "انتفاضة الحجارة" حين كانت الاغنية الوطنية تلهب مشاعر الثوار وتحرك جيشاً باكملة في مواجهات دامية تتصاعد في الليل والنهار , انها لغة الحناجر الصادحه بتراتيل الثورة , اللغة التي يفهمها الاحتلال , مازلت اسمع هذا هو رد ثورتنا وطالعلك ي ياعدوى طالع بحماسة شديدة وفي كل مرة تتفجر داخلي الاف المشاعر الممزوجه بالحسرة لما آل إليه وضعنا المازوم اليوم . فقد بتنا شبه عاجزين عن الفعل بل واصبحنا بحكم المفعول به في كل مناسبة وعلى مدار اليوم , الاحداث تتوالي من حولنا والانقسام جاثم على قلوبنا , الاستيطان يبتلع ماتبقي من اراضنا والقتل اليومي في شوارع الضفة لم يعد خبرا مهما في نشرات الاخبار , اسرانا في مواجهة الموت وحدهم , وقد دفع شعبنا وما زال يدفع ضريبة الدم والتضحيه وكان وما زال جمل المحامل الذي صبر وتحمل على ما لم تتحمله شعوب وامم اخرى , وكان الشعب المُلبي لنداءات الوطن وما زال شعب المقاومه وشعب الانتفاضات وشعب الشهداء وشعب السجناء والاسرى وشعب قاتل وما زال يُقاتل كل الجبهات , .. إن عدم وضوح الرؤيا يؤدي بالضرورة وبالتأكيد إلى عجز القيادة عن تسيير الأحداث, فالقتال ليس هدفآ ثوريآ فى حد ذاته وأنما هو جزء من الثورة , كما أنه ليس بديلآ أبدآ عن فعل الجماهير الغاضبة , اننا بحاجة الى تلك البدايات , الي الانتفاضة , الي ذلك النشيد الذي حفظناه ورددناه عن ظهر قلب ثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلّة
وكيف يمكن ان يحدث ذلك ومنظمة التحرير في غياب تام والقيادة عاجزة بل مشلولة , التنسيق الامني مقدس , وامراض الفصائل وصراعاتها المستمرة تخيم على المشهد , ونحن نعاني من حالة العجز والضعف الناجمة عن انقساماتنا واتجاهاتنا الفكرية المتضاربة.. وعن انشغالنا بقضايا جزئية تسييرها الأهواء الشخصية والحزبية , والنزعات الفردية , للأسف تحولنا من ابطال معركة الكرامة إلى ابطال التنسيق الامني ومن صناع الثورة الي عجز تام عن ممارسة دورنا النضالي بعد ان تحول الاف المناضلين الي موظفي سلطة تخنق صوتهم على ضفتي الوطن , فأصبح الراتب لعنة وطنية، لأن مصدره تمويل خارجي مشروط باتفاقات سياسية و وأصبحت البندقية لعنة لأنها قاطعة طريق تقتل مناضلينا في صراع على سلطة وهمية , بل صرنا نتخبط في متاهات متشعبة تحت عناوين مختلفة , وباتت الزنازين مأوى للمناضلين الابطال , وقطع الرواتب ممارسة شهرية , بتهم جاهزة تحت شعار نظرية المؤامرة واقول هنا ,, لا وجود للمؤامرة الا في اوهام مروجي هذه الفكرة، بل هناك مخاض طويل ومعقّد، يتفاعل كالجمرتحت الرماد في انتظارميلاد عهد جديد من ركام الاستبداد الاليم , ليعيد الاعتبار لمنظمة التحرير وللقضية الفلسطينية باكملها, شاء من شاء وأبى من ابى .
إن منظمة التحرير التي بناها وعمّدها شعبنا بالدماء والمعاناة لم تكن ناديا ولا مصطبة للأحاديث والمناسبات، بل كانت أداة كفاحية وضعت تحت تصرّف المناضلين حملة البنادق وليست دكانا لمرتادي الفنادق , بل عنواناً لابطال الخنادق وعليه فإن منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي ملك للشعب الفلسطيني كله , ستبقى بوصلة تمدنا بوهج الثورة و قائدة للارادة المشحونة بالفعل الثورى المتراكم , بل بارقة امل للخلاص والتحرر الوطني المطلوب , لذلك اقول : على قيادات شعبنا اعادة الاعتبار للأناشيد والاغاني وللنخب الثورية الشبابية التي قادات الانتفاضة ومراحل العمل الشبيبي وساهمت في في تثوير الجماهير على مدار سنوات المد الثورى ، لتبرهن مرة جديدة ان الجماهير قادرة وفي اكثر الظروف صعوبة على استعادة دورها الوطني. وما على القيادات ونخب المثقفين سوى ان يتعلموا من دروس الماضى ، وضرورة ممارسة دورهم كجزء من الشعب، وكمجموعة آن لها ان تعيد للشعب قدرته على الفعل , الكل هنا مطالب بالدعوة إلى مؤتمر خلاص وطني , يعيد صياغة المجلس الوطني والمجلس المركزي وانتخاب لجنة تنفيذية مناضلة وأمينة على إرث الشهداء في فلسطين وعلى برنامج نضالى ثوري يتصدى لصفقة القرن ولمؤامرات الاحتلال واعوانه , ويعيد كفاح الشعب الفلسطيني إلى مساره الطبيعي لتحرير وطنه المغتصب , وانتزاع عودته الشاملة الي اراضيه المحررة واقامة دولته المستقلة على ترابه المقدس والمعمد بدماء الشهداء الاكرم منا جميعاً .



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعشة الرُّوحِ
- سأغني للفرح
- السلطة الفلسطينية ومعركة الجنائية الدولية
- محاولة حب
- و كيف أقول أحبك ؟
- أزمات فتح وتياراتها المختلفة
- إنهض
- الاعلام السياسي وصناعة الرأي العام في فلسطين
- خارطة أنوثتكِ
- - امرأة بكل النساء -
- تعالي حبيبتي
- الانتخابات الفلسطينية بين الممكن والمتوقع
- لا تتركي التراتيلا
- في حضرة الحب
- في ذكري انطلاقة الثورة: فتح الي أين ؟
- وجع المنافي
- الانتخابات و التحول الديمقراطي في فلسطين
- أبعاد وملامح الهوية السياسية لحركة فتح
- النظام السياسي الفلسطيني : ازمة الانقسام والاصلاح
- الطيور تُقاوم الحصار


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - ثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلّة