أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - كيف ينظر العالم للإسلام ؟















المزيد.....

كيف ينظر العالم للإسلام ؟


وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 15:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ينظر بعض المسلمين المتشددين من لا يدين بالإسلام نظرة سوداوية ومن وراء زجاج معتم، ويتهمون مثقفيهم انهم يشوهون سمعة الإسلام الجيدة، وينشرون ثقافة الإسلام فوبيا وتخويف الناس وشعوب الأرض من المسلمين والإسلام بقولهم انهم ارهابييون وقتلة، ويشيعون ذلك في وسائل الأعلام المختلفة وفي مقالاتهم .
ينزعج المسلمون من رد الفعل المنتقدين للإسلام وسلوك البعض منهم، لكن النقد ليس للكل. بينهم الكثير من المسلمين المعتدلين المسالمين الذين يتعايشون بسلام ومحبة مع غير المسلمين، في البلاد العربية والإسلامية وكذلك في بلاد المهجر التي تستظيفهم وتحترمهم وتعاملهم كاي مواطن فيها وتدافع عن حقوقهم .
ما سبب ها التخوف العالمي من الإسلام والمسلمين ؟
المتخوفون و المتذمرون والمنتقدون للاسلام وتصرفات الارهابيين المسلمين استندوا في تخوفهم ونقدهم للإسلام من احداث وقعت وشاهدها العالم على شاشات التلفاز، فهل ننسى ما فعلته عصابات دولة الخلافة الأسلامية و القاعدة من قطع رؤوس الأبرياء وتفجير الكنائس ودهس الناس بالسيارات بالجملة في الأسواق والشوارع، وقتل رهائن في المتاجر وهل ننسى ما فعلته تلك العصابات الأجرامية بالمسلمين انفسهم المخالفين لأقامة دولة الخلافة الأجرامية من حرق و صلب واغراق ورمي المثليين من اعلى البنايات، اضافة لقطع الأيدي وحرق الأحياء، وتفجير السيارات المفخخة بالشوارع وقتل الأبرياء .
على ماذا استند اولئك المجرمون لتنفيذ جرائمهم هذه؟
استند المجرمون لتنفيذ جرائم التعذيب والقتل وقطع الرؤوس والأيدي على الشريعة الإسلامية وآيات قرآنية واحاديث نبوية تُحرّضهم لفعل ما فعلوه بالناس، على اعتبار ان اولئك اما كفارا او مشركين او مخالفين اومعارضين لعقيدة دولة الخلافة الإسلامية، ولابد من محاربتهم وقتلهم حسب اوامر اله الأسلام . ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ).التوبة 5
المتذمرون والمتخوفون من الأسلام وشريعته وسلوك الأرهابيين المسلمين ، لا يَنتقدون الإسلام من فراغ وبلا سبب، بل هم اناس مثقفون درسوا القرآن وسيرة نبي الإسلام والتأريخ الإسلامي وفهموا الدين الصحيح الذي يستند اليه ابن لادن و ابو بكر البغدادي ومن تبعه من المتشددين السلفيين والوهابيين، والذين يأخذون فتاوي القتل والجهاد من شيوخ السلفية و ابن تيمية وابن باز والعثيمين وغيرهم .
لقد صمت منتقدوا الإسلام عقودا طويلة بعد ان انتهت المجازر الوحشية بين المسلمين واهل الكتاب، وتعايش الجميع مسلمون وغير مسلمين بسلام في الدول والمجتمعات التي تجمعهم، بفضل قوانين هيئة الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الأنسان التي اقرتها واعترفت بها كل دول العالم ومنها الدول الإسلامية، وتعهدت العمل بها ووافقت على تجميد الكثير مما جاءت به شريعة الإسلام من تطبيق الحدود واخذ الجزية من أهل الكتاب، واعتبارهم مواطنين من اهل البلاد لا فرق بينهم وبين المسلمين في الحقوق والواجبات، ولا يجوز تكفيرهم. فالقرآن يقول لكم دينكم ولي دين، وكل طائفة لها الحرية بممارسة دينها واعتناق المذهب الذي تريده دون اكراه حتى بداخل الدول الإسلامية.
الغت قوانين الأمم المتحدة فرض الجزية والتجارة بالبشر وبيع الرقيق وامتلاك العبيد والإمات وملك اليمين، وحرمت قوانين الجلد والرجم وقطع اليد حتى في احكام المحاكم الأسلامية الرسمية.
لكن عودة نشاطات الجماعات والمنظمات الإسلامية كالقاعدة وداعش وبوكو حرام، هي من احييت تلك القوانين الوحشية اللا انسانية ضد البشر. فوقف المجتمع العالمي كله ضدها واتحدت الجيوش لمحاربتها والقضاء عليها. فلن نجد اليوم نشاطات ملموسة للقاعدة بعد تمزيق صفوفها وقتل قادتها، وكذلك تدمير ركائز دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام، وقتل الكثير من قادة دولة الخلافة، اوقف نشاط هذه المنظمة الأرهابية الدموية .
لكن يجب الحذر من تواجد عدد كبير من الخلايا النائمة التي تنشط هنا وهناك لتلدغ وتفرز سمومها بين الحين والآخر.
تلك الممارسات الدموية والقتل الفردي والجماعي للناس دون تفريق بين هوياتهم واديانهم ومذاهبهم، هي التي تدفع المثقفين لنقد الإسلام الذي لازالت تعاليمه الدموية والتحريضية سارية في كتابهم الذي يعتمدون عليه، رغم تجميد الأمم المتحدة الكثير من حدوده وتشريعاته، كفرض الجزية على اهل الكتاب والغاء ملك اليمين والغزوات والسبي واغتصاب النساء والتجارة بالنساء في الأسواق كما كان يفعل العرب والمسلمون سابقا منذ زمن رسول الأسلام والى نهاية دولة الخلافة العثمانية.
كانت ممارسات المنظمات الأرهابية في الأجرام تطبيقا لما جاءت به الشريعة الإسلامية وما عمله رسول الإسلام في يهود بني قريضة وغيرهم وما نفذه خلفائه من بعده. إلا ان القوانين الوضعية البشرية كانت اكثر عدالة ورحمة بالبشر من قوانين اله الإسلام وتشريعاته التي لم تعد مقبولة في زمن التحضر والتقدم والمساواة بين الناس والشعوب.
لقد منحت قوانين حقوق الأنسان البشر حرية اعتناق اي دين او مذهب يريدونه، واقامة طقوس عباداتهم وتشييد معابهم دون حَجْرٍ او رقابة من سلطة حاكمة او شيوخ اورجال دين متشددين ومهيمنين على المجتمع .
ومع هذا فالمتشددون الإسلاميون بدفع وتشجيع من سلطات حكامهم اوغض الطرف عن تصرفاتهم، لازالوا ينشطون في بعض البلدان الإسلامية، يحنّون للعودة الى زمن حكم الصحراء وغزوات الصعاليك وحكم الرسول وخلفائه، فيؤسسون جماعات اسلامية ارهابية يغسلون بخطبهم ادمغة قطعانهم الجهلة، ويحرضونهم على تفجير الكنائس بالأبرياء المصلين ايام الصلاة والأعياد كما حدث في مصر عدة مرات، وحرق منازل الأقباط المسيحيين في القرى وخطف بناتهم واسلمتهن بالقوة. وقطع رؤوس المسيحيين في ليبيا بالجملة .
هذه الحوادث الاجرامية هي من تثير الرعب من اولئك المتشددين الأسلاميين وتسبب انتشار الإسلام فوبيا والنقد للاسلام وشريعته وتأريخه الدموي .
اما الأخوة المسلمين من احبائنا واصدقائنا المعتدلين، فنحن نحترمهم ونكن لهم كل المودة والمحبة ونتعايش معهم بامن وسلام .
اوصانا السيد المسيح ان نحب جميع الناس،حتى اعداءنا ونسامح مضطهدينا ونغفر لمن اساء الينا، وننشر المحبة والسلام في العالم .



#وسام_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وراء فيروس كرونا مؤامرة ؟
- آية وتعليق -1-
- آيات تحت الطلب حسب الظروف
- رسالة د. ماجدة التميمي الى مقتدى الصدر
- من هو ابو مُحمد الحقيقي ؟
- عنتريات مقتدى الصدر
- الاسلام يجسد الله ويشبهه بإنسان
- رسالة الى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني
- لماذا الكرد والسنة يجلسون متفرجين على دماء الشهداء؟
- أهل الذمة ؟
- الحشد الشعبي العراقي
- محمد والاسلام
- قانون العفو عن الفاسدين وعودتهم لنشاطهم
- العراق يحكمه العملاء واللصوص


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام صباح - كيف ينظر العالم للإسلام ؟