أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صباح - لماذا الكرد والسنة يجلسون متفرجين على دماء الشهداء؟














المزيد.....

لماذا الكرد والسنة يجلسون متفرجين على دماء الشهداء؟


وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليس العراق دولة واحدة وشعب واحد من شماله الى جنوبه ،،، اليس هذا هو الواقع وما اقره الدستور العراقي ؟ الضرر الذي يصيب اهل الوسط والجنوب ، الا تصيب شرارته الشمال والمحافظات السنية ؟

والخير ان ساد في العراق الا تتوزع مغانمه وفوائده على جميع الشعب والمحافضات بلا استثناء ؟

اسئلة يوجهها ابناء العراق المنتفظون بوجه الاحزاب اللصوصية التي تحاصصت وسرقت وتقاسمت المغانم، هل الخير يعم حصة الأقليم ومن خيرات الجنوب، والظلم والفقر والتخلف حصة بقية المحافضات! اين العدالة واين الوطنية ؟ اي دستور هذا الذي يفرق بين العراقيين سنة وشيعة و كردا ومكونات اخرى؟ لماذا يتنعم الأقليم الشمالي بالخير والعمران والامان، ويأكل الموت الاسود والفقر والأمراض و البطالة ورصاص القنص و سموم القنابل الدخانية شباب الوسط والجنوب ؟

لهذه الأسباب انتفض شباب العراق الابي المحرومون والفقراء والعاطلون عن العمل والرزق ضد لصوصية الاحزاب وعمالتها ورفضهم هيمنة ايران على مؤسسات الدولة والحشد الشعبي .

ان الانتفاضة الشعبية التي يقوم بها ابناء الوسط والجنوب تطالب بالحرية والعدالة في تقسيم خيرات وثروات العراق على كل الشعب العراقي من شماله الى جنوبه. وتطالب بتحرير العراق من الهيمنة الايرانية و طرد العملاء والاحزاب الفاسدة من سلطة الحكومة ، ليعم الخير كل مواطني العراق بعربة وكرده وبكافة اديانه ومذاهبه . فلماذا ينتفظ اهل الوسط والجنوب ويقدمون الدماء الزكية على مذبح الحرية ويتفرج عليهم صامتين السنة والكرد؟

بعد ان ارتفعت اصوات الشعب لأسقاط النظام وتغيير الدستور، خرج مسعود البرزاني بتصريح جديد بأنه لا يوافق على تغيير عادل عبد المهدي لأنه وهب له ما يريد ، وامتلئت جيوبه من اموال العراق . وبعد ان اقترب الشعب من اسقاط النظام وزادت مطالب الشعب بالتأكيد على تغيير الدستور، صرح مرة اخرى بأنه لا يوافق على مس مكتسبات الكرد إن تغيّرت بعض فقرات الدستور الجديد. ان مسعود البرزاني يعتبر نفسه دولة مستقلة ويريد ان يعامل معاملة خاصة ولا يهمه الشعب العراقي من غير الكرد. ثم سارع بارسال وفد للاجتماع بالحلبوسي للاطمئنان على مكتسبات الاقليم مشترطا ان لا تمس باي تغيير او نقصان .

الشعب يطالب بابسط حقوقه ويقدم دمه قربانا على مذبح الحرية ، والبارزاني يتباكى على مكاسبه و غنائمه من ميزانية العراق و اموال نفط البصرة و نفط الشمال ليبتلعها دون حسيب او رقيب ودون ان يقدم النفط الذي يستخرجه في ارض الشمال او يقدم الواردات المالية لهذا النفط الذي يصدره لحساب الى الخزينة المركزية وكأن ملك لعائلة البرزاني وأطماعه الشخصية التي استحوذت على كل خيرات الأقليم ومناصبه الكبيرة.

الدستور العراقي رغم الأخطاء الكبيرة والكثيرة التي فيه يقرّ ان نفط وثروات العراق للعراقيين اجمع، بينما يستحوذ حكام الأقليم على واردات نفط الشمال لصالحهم ولا يعطون بغداد اي دولار منه، اضافة الى التصدير هناك عمليات تهريب للنفط الخام التي يقوم بها متنفذون وعصابات مدعومة من حكومة الأقليم تهرب الى ايران الجارة التي تنهب خيرات العراق بثمن بخس من الشمال والى الجنوب عبر شبكة عملاء ومافيات رهيبة ومتنفذة بالدولة واحزابها الفاسدة .

شعب العراق ينزف الدماء ويقدم الشهداء ثمنا للحرية وكرامة المواطن العراقي ، و الكرد وابناء المحافظات السنية يغلقون آذانهم ويكتمون افواههم عما يجري في البلاد وكان الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، يجلسون متفرجين على تل الأمان حتى لا يصيبهم ضرر ان بقت هذه الحكومة الفاسدة ام زالت الى بئس المصير . فهم سيكونون مع المنتصر دائما حتى يأمنوا على مكاسبهم .



#وسام_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الذمة ؟
- الحشد الشعبي العراقي
- محمد والاسلام
- قانون العفو عن الفاسدين وعودتهم لنشاطهم
- العراق يحكمه العملاء واللصوص


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام صباح - لماذا الكرد والسنة يجلسون متفرجين على دماء الشهداء؟