رياض الغريب
الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 07:27
المحور:
الادب والفن
الى سعد جاسم
سافترض الحياة التي تعني
حياتك
وافترض
ان حياتنا
تشبه تماما
ماتحدثت به اليك
في رسالتي الاخيره
واكون محايدآ
ولن اتحدث عن نفسي
بل
عن الاخرين
الذين
حولي
يعيشون الجحيم
الجحيم الذي لايشبه
جحيم الآخرة
إنهم لا يكرهون
ولا يحبون مثل البشر
بل يسيرون إلى الحياة
بكل بساطه
ويموتون كل يوم
بسيارة مفخخة
أو بطلقة ملثم
أو من حسرة
على ما تبقى لهم
في بيوتهم
نساءهم
لا تشبه النساء
هن لا يمنحن قبلآ في الليل
بل دموعا ونحيبا
وأبناء
أكثر سوادا من ثيابهن
وأكثر طواعية للحياة
الحياة التي يعيشون
لا تشبه
أي حياة هناك
عبر المحيطات
* الحبُّ
جوهريٌّ كالعناصرِ
* الحريةُ
تعني لهم الموت بالمجان
تعني لغة لايفهمون
تعني ان توصد الابواب
في آخر الليل
وفي الصباح
يعثر الجيران بالصدفة
ان عائلة بكاملها
قد مزقها الرصاص
تعني
ان الجحيم
بقدمين
يسعى باتجاههم
من زوايا القبور
القبور التي يقطنون
تعني
الجوع
والتحسر امام شاشات العالم
الذي تحدثت عنه
- هذا ليس بالإعلان الدعائي
بالتأكيد
انها الحقيقة
الحقيقة التي يرغب بعضهم بطمرها
بين أدراجه
حتى يستمر بلعبته
والضحك على الجميع
وهم يحتشدون بالهتافات صباحا
بالروح
وبالدم على الطرقات
سنكون وقودا للجحيم
إنهُ واقعُ حالٍ
يُسمونه :
البلاد
البلاد التي تشبه الجحيم البطيء
رغم هذا
يحبونها
ومتشبثون بها
كالغرقى
يتأملون
الطرف الاخر
من الحياة
وينامون باحلامهم الكسيحة
تحت سقوفهم
المهددة ( بهاون) في آخر الليل
رغم هذا يملكون
- تذكرة لتأمينِ
الدفن في قبر جماعي
ليأتي احدهم
ويقول
هنا
دفنوا
ويكون بطلآ
يحمل من جديد
على اكتافهم
التي حملت سنوات
مهملة
سنوات
تقودهم دائما الى
المذبحة
/3/2006الحلة
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟