انتظار

رياض الغريب

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 06:59
المحور: الادب والفن
    

-1-
ما الذي أبقيت لنا
غير
سنوات ذابلة
وأيام نرتق بها
أعمارنا
طرقات فارغة
وأبناء منكسرين
أمام آبائهم
وعيون إمهاتهم الحائره
قل لي
ما الذي أفعله الأربعين
غير أن أرمم
الشاهدة

-2-
تمهيد اول لأسئلة مهمشه
/ أسباب القول /
ربما تقول نخلة الدار … لا أسباب
ربما تفتح جرحها للمتقولين عن بعد
ربما لانجد ما ننحت به الطريق

0أسئلة0
من علق مفتاح العمر بهذه الحرب
من أطلق عواء الرمل
من أفلت مصباح العتمة
من
/أسباب لا أنساب /
هكذا …
وبدون أن تمر على لائحة المارقين سلكت الى وجهك متخفيا لتقف أمام الحبل وحيدا معترفا لكومة الخراب ومياه تجمعت فوق ثوب البلاد .. أي بلاد تعني .. طفولتك المرهونة بسجن يهرب جلاّده .. أم أعيادك الزائفه .. حين كذبت على الأنثى أوهمتها بفحولة البابلي المنكسر [من التربان ومن العربان ]

/السبب الأول /
أطفأ نار الحرب
الخيل تركض .. والحلم توقف
متى ما تلفت دمك .. ستجد الأنثى
تجد الابره .. تجد الثقب .. تجد المنفى
تحرك
لا تقف كرسالة معدوم
أو ..
مقبرة يخفيها قمر الزمان
بهي الطلعة .. كث الأمل
كف الشمس تحرك
وأطفأ نار الوحدة
بنزيف الغيب

/ أسباب لا أنساب /
في الذاكرة
يصطاد الدخان عيون الكلب
الطلقة تشتهي نومتك الآن
خراب يدق بوقتك
مقص يفتش عن هذا الذي
يحدث خارج الطين
خديعة الحرب /لعبة الحرف / لعنة النص
سبب أن تتألق نجمة المشهد
تأخرت
تغيرت
تغيروا
فتشوا عن رماد الأبيض
كي يخفوا عورة الأرض
لكنك
أومأت لهم [ بالعربان ]
هناك
دفنوا آخر اللصوص
واستراحوا منك
هكذا ..
سجل وحي التاريخ
لصوصا
ومارقين
هتفت أنامل الموتى
عددت الأسباب .

/سبب ثاني خارج الأسباب /

بيت قرب بيت
هكذا ..
حالنا نحن الأعراب
نفكر بالماشية
وخشب البنادق
وعيون
المها بين الكأس والكأس
بيتنا طينٌ
وبيتك من لعاب القمر
بيتنا خوفنا
وبيتك من رموش المعذبات
هكذا ..
فكرت أن تمشي على جثث النائمين
تفتح سرة البلاد للرعاة .

/ تسجيل لوقائع يومية /

عسل ، وفاكهة .. وانباء طازجة
- هل رأيت علبه الدخان
- دخن
- نم
تلك بلاد شاسعة
من قال انك شمعة
ونحن ظلام المقبرة
عسل لوهمك
فاكهة لنا
والرصاص فكرة جاهزه

/ سبب ثالث /
تذكر
هناك على الرف المقابل
حكايات كثيرة
نام السمار
وأفترق الجار عن الجار
وأنت وحيد
عسل
وفاكهة
ورماد …!

-3-
تك .. تاك .. تك .. تاك
تك
تاك
تك
تاك
تك
تاك
ليل
الموتى طويل

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل