أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - القصة من أبوابها..!!














المزيد.....

القصة من أبوابها..!!


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 05:08
المحور: الادب والفن
    


مدارات: القصة من أبوابها..!!

لم تكن لي نية في يوم من الأيام أن أكتب القصة، لأنني ارتميت في أحضان الشعر مبكرا، كتبت الرسائل أيضا والخواطر وتفننت في كتابتها، حتى أن بعض الأصدقاء كانوا يصرون علي في الإطالة، لأنهم يجدون متعة كبيرة في قراءتها. كان طول بعضها يصل إلى حود "ورقة مزدوجة" أحيانا، ثم بدأت أضيف إليها ملاحق كورقة بيضاء مثلا، كنت أنزعها من دفاتر الدروس أو الملخصات.
كما كنت أضيف إليها صور ملونة تحمل وجها رياضيا أو فنيا جميلا، أنزعها من مجلات الفرنسية كنت أقتنيها رغم ضيق ذات اليد، وكانت ساعتها رخيصة مقارنة مع أثمنتها الحالية. لكن مرة نبهني موظف البريد أن رسائلي قد لا تصل إلى وجهتها لثقل وزنها، فتوقفت عن ممارسة هوايتي.
حين وصلتني قصة" الغراب" للقاص المتميز السي أحمد بوزفور بطريقة أو أخرى، وجدت فيها ما لم أجده في غيرها، كنت أقرأها كأني أنا من كتبها، لأنه في واقع الحال لم يكن يفصل بيني وبين تربة بوزفور، أو بيني وبين أبطالها وفضاءاتهم واحداثها سوى مرتفع صخري، فيما يشبه جبلا عالي، لا يتجاوز الألف متر كما أحداث أخر متشابهات.
أحسست أن القصة تحكي فعلا لا قولا عن شيئ قريب مني أو يكاد يشبهني، تلبسني القصة أحينا وفي أخرى كانت تعريني، لكنها في النهاية تعيدني بهدوء إلى أحضان طفولتي في دوار"أيلة" باحراشه وجبال مسننة تحرسه من الشمال.
كل شيء فيها ذكرني بصباي وبعضا من مراهقتي: رعي الماعز، طريقة تهييء الشاي، كريش الغابة، بيت الضيوف الخارجي الطيني، حنان الأب وخشونته القروية، الطريق الموحل، الموصل إلى "المسيد" ثم إلى المدرسة بعد ذلك!.
هكذا بدأت بوصلتي تتوجه تدريجيا إلى القصة، لأننا لم نكن نعرف جنسها يومئذ ولا حجمها، إن كانت طويلة أو قصيرة أو قصيرة جدا، كنا نكتب، حسب طاقتنا، والسلام.
حدث أن كتبت مقالا اجتماعيا في جريدة "الاتحاد الاشتراكي" ذات زمن ثمانيني نال إعجاب الكثيرين، لكن أستاذا نبهني يومها، فيما يشبه النصيحة، إلى أن ما كتبته هو أقرب إلى القصة منه إلى المقال، وعلي أن أستغل هذا الميول أكثر في المجال الأدبي منه المجال الصحافي.
الصدفة الثانية ستكون مع العم أحمد بوزفور في إحدى المكتبات الشهيرة بمكناس، تلاقت عيني مرة أخرى مع اسم القاص ومجموعته القصصية:" النظر في الوجه العزيز"، اقتنيتها دون تردد بعشرة دراهم(10د) عام 1984، قراتها بشغف وحب كبيرين لها ولكاتبها حتى من دون أن أعرفه، وهو نفس الحب الذي لازلت اكنه لشيخ قصاصينا السي أحمد.
اختليت لساعة ونيف في أحدى المقاهي بعيدا عن ضوضاء الناس، لم أرفع عيني عن صفحاتها ولو لدقيقة واحدة، إلا وقد انتهيت من قراءة صفحاتها.
أثارت فضولي أكبر في التعرف على هذا الجنس الجديد الذي اسمه "القصة"، نحن الذين شبعنا- تقريبا- من قراءة الشعر والرواية، وفي مجملها كانت حينئذ لمشارقة، لو استثنينا روايات عبد الكريم غلاب وأشعار محمد الحلوي أو روايات الطاهر بن جلون وإدريس الشرايبي او الصفريوي بالللغة الفرنسية. وجدت أنه يمكنني خوض مخاطر هذه التجربة، وراقني جدا أن أقرأ له فيها على الخصوص قصة:
- "الرجل الذي وجد البرتقالة".
شكرا للعم أحمد بوزفور الذي أنقذني من شرنقة الصحافة، وكان له الفضل في ان اتجهت إلى القصة، لأعود مرة أخرى من حيث بدأت شاعرا، لكن دون أن أتخلى عن القصة...!!.



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغالي أحرشاو يحظى ب -شخصية العام العربية 2020- في العلوم ال ...
- ما أجمل رُؤية فاس من فوق، ما أقسى النّظر إليها من الدّاخل... ...
- تكريمُ محَمد الوَلي أحَـدُ رُوّاد الاستعَارة والبَلاغة العرب ...
- حَول إلزامِية الحُصول على شهَادات عُليا...!!
- نكْذِبُ على تلامِذَتِنا يا مَعالي الوَزير...!!
- كُتّاب القصّة القصيرة جِدًّا يرفعون سَقف مَطالِبهم في -مُلتق ...
- غربة الروح
- جامَع بيضَا يفتَتِحُ المَوسم الجَامعي بفاس حَوْل أهَمّية الأ ...
- العَلمي يتحدّث في فاس عن التعليم وأزمة القِيَم و- الحَمْلِ ا ...
- محمّد يُوب: القصّة القصيرَة جِدًّا تختزلُ العالمَ رَغمَ قِصَ ...
- رضوان أمرَابط يفتتح مَوْسِم فاس الجَامِعي
- حَرّْبَا...، ذاكرَة الكُومِيدِيا في فاس
- مُساءَلة -البلوكاج- الصَّيفي في مَرْتِيل
- الغالي أحرشاو يُسَائِلُ مُقوِّمَاتُ عِلم النَّفس وَرِهَاناتُ ...
- - محَمد السّرغيني، جَمالية الخَلق الشّعري- جديد الكاتب إدريس ...
- لغَط الكمَنْجَات القديمَة...!
- كُلية فاس - سَايْس تحْتَفي بالطلبة المُتَفوّقِين
- افتتاح مركز جامعة سيدي محمد بن عبد الله الجديد للندوات والتك ...
- البروفيسور الغَالي أَحْرْشَاوْ يُكَرَّمُ بفاس
- -العُطلةُ لِلْجَمِيعْ- لموسم 2019، لا تَعْني حَامِلي الشَّها ...


المزيد.....




- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادريس الواغيش - القصة من أبوابها..!!