أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم المقدادي - كي لا تتكرر ماَسي اليورانيوم المنضب في العراق















المزيد.....

كي لا تتكرر ماَسي اليورانيوم المنضب في العراق


كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 452 - 2003 / 4 / 11 - 02:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


          

    بودي أن أحذر مواطنينا وعوائلنا في أرجاء العراق الى ضرورة الإبتعاد عن الركام الذي خلفه ويخلفه قصف قوات التحالف الغازية للقوات المسلحة العراقية،  في المدن، والمناطق الآهلة بالسكان، وفي مختلف ميادين القتال، نظراً لكونه مشع وسام كيمياوياً، ومن شأنه ان يسبب السرطان، وتلف الكليتين، والإجهاض، والتشوهات الولادية..ورجائي  من كل من يقرأ هذا التحذير ان ينقله ، حسب إمكانياته، الى اهلنا في العراق. وأدناه التفاصيل:
الغزاة يستخدمون سلاح اليورانيوم
    مبعث هذا التحذير هو تأكيد العديد من التقارير العسكرية والصحفية ( نبيل شرف الدين،" إيلاف"، في 27/3/2003) إستخدام القوات الأنكلو- أميركية  لسلاح اليورانيوم المنضب، خلال الحرب الجارية، ضد القوات العراقية، مدمرة بواسطته مئات الدبابات والمدرعات والدشم والمركبات والمدافع، وغيرها.وأوردت وسائل الإعلام العالمية، مثل  "سكاي نيوز" و " سي أن أن" و  "فوكس نيوز" و "أي بي سي" و " رويترز"، وغيرها، ممن يرافق مراسلوها القوات  الغازية في إجتياحها للأراضي العراقية، ووثقت بالصور الحية، المناطق التي تعرضت للقصف، وما خلفته ذخائر القصف  الجوي والدبابات والمدافع من ركام وحطام متروك في العديد من شوارع وأزقة ومحلات سكنية في العديد من المدن العراقية الآهلة بالسكان المدنيين..
    وكان مسؤولون في البنتاغون اعلنوا، في 14/ 3 / 2003، ان دبابات "ابرامز ام 1" والطائرات الهجومية  "أي-10" الاميركية ستستخدم مجددا ذخائر تحوي اليورانيوم المنضب في حال وقعت الحرب في العراق لانها الاكثر  فعالية في خرق مصفحات العدو. وتوقع هؤلاء المسؤولون انتقادات جديدة بهذا الخصوص لكنهم رفضوا الاتهامات العراقية ومفادها ان استخدام هذه المادة المثيرة للجدل خلال حرب الخليج العام 1991 ادى الى ارتفاع كبير في حالات سرطان الدم (لوكيميا) وامراض سرطانية اخرى لدى الاطفال في جنوب العراق.(وكالة "فرانس بريس"، في 7/4).
    وتؤكد التقارير العسكرية، بما لا يقبل الشك، أن التدمير  المذكور تم بإستخدام القوات الأمريكية والبريطانية مجدداً لذخائر اليورانيوم المنضب، بأنواعها: قذائف، قنابل، إطلاقات، صواريخ مضادة للدبابات، وغيرها. وهي ذات الذخائر التي إستخدمت من قبل ذات القوات في حرب الخليج الثانية عام 1991، وإستخدمتهما فيما بعد في البوسنة، وكوسوفو، وصربيا، وأفغانستان. لكنها (الذخيرة) تختلف هذه المرة  بشدة تأثيرها، إذ أكد العديد من الخبراء بأن اَثار الذخائر المستخدمة في هذه الحرب هي مئات المرات أشد من تلك، التي إستخدمت في الحرب ضد أفغانستان، والتي هي أقوى أضعاف المرات عما إستخدم ضد العراق عام 1991.
    وقبل أيام قلائل أعلن قائد العمليات الجوية في الحرب اللفتنانت جنرال مايكل موزلي: إذا اختار ما تبقى من فرق الحرس الجمهوري  وغيره من الوحدات العسكرية، التي تحصنت ببغداد، أن تقاتل، فإن طائراتنا مستعدة لإطلاق القنابل والصواريخ ليلاً ونهارًا من منزل إلى منزل".وأضاف:" بدأنا اليوم وضع تصور للعمليات لتوفير الدعم الجوي في حرب المدن، سنواصل قتل أولئك الفتيان حتى يستسلموا"..
تحذيرات العلماء ضربت عرض الحائط
    كان العالم الأمريكي العقيد الدكتور آساف ديوراكوفيتش،وهو طبيب وخبير بالذرة والطب الذري، قد حذر قبيل الحرب قائلاً:" لو استخدمت الأسلحة التي استخدمت في أفغانستان في العراق اليوم فإن الآثار ستكون 100- 800 ضعف أشد من حرب الخليج الثانية، وأنا أتكلم عن أراضٍ بارت بسبب الاستخدام".من جهته حذر الباحث البريطاني الدكتور داي وليامز - المختص بالأسلحة وتأثيرها على البيئة:" إذا ارتكب الأميركان خطأً في الحرب، مثلما فعلوا في البلقان، وفي أفغانستان، وضربوا بكل ما لديهم ضد الأهداف في العراق، فإن التلوث سيكون أكبر وأوسع مدى".وأضاف: "هناك أسلحة لم تستخدم في أفغانستان، وأخرى صنعت في اَذار/ مارس الماضي، وهي ثقيلة جداً 5 - 7 أطنان من اليورانيوم لكل هدف.إنها  أشبه بقنبلة نووية صغيرة، وهذه تدمر المنطقة التي تضرب فيها لمسافة 30- 40 كيلو متراً بشكل دائم لا يمكن العيش فيها أو شرب الماء منها أيضاً". وأعلن البرفسور الدكتور الميجر دوج روكه- أحد أبرز الخبراء باليورانيوم المنضب وأحد ضحاياه: " الحرب تعني القتل والدمار.ومن يذهب الى الحرب فقد إختار القتل والتدمير، وسيستخدم أقوى أسلحة التدمير، وأشدها فتكاً.وأسلحة اليورانيوم المنضب هي من هذا الصنف!"..
   وهكذا تجاهلت القيادة العسكرية الأنكلو- أميركية للحرب على العراق  التحذيرات العديدة، التي أطلقتها منظمات دولية، من مخاطر استخدام قذائف اليورانيوم المنضب، ولم يقلل من ذلك شيئاً وعدها بانها" ستحاول تفادي استخدامها في أماكن مأهولة بالمدنيين"، وهي التي أعلنت انها ستستخدمها حال انسحاب دبابات الحرس الجمهوري العراقي الى داخل بغداد" («هآرتس»، في 31/3/ 2003.).
شيء عن سلاح اليورانيوم المنضب
   يرى الخبير الكيميائي الدكتور عديسان ابو عبدون ان استخدام كلمة" منضب"، أو"مستنفذ" هو امر مغلوط، فهي تدل او تعني عدم وجود المخاطر, وهذا هو السبب الذي جعل امريكا تستخدم لفظ "المستنفذ" او "المنضب" ، بدلا من " الذخائر المشعة"، لتبرر استخدامها لليورانيوم، وتعزز ادعائها بانه غير مضر.وأضاف: الواقع ان هذا الكم الكبير من الفضلات اليورانيومية قد وجد طريقه عبر القذائف المشعة لينتشر في الطبيعة، وهو - وفق تقارير علمية-  سيتسبب بهلاك ودمار الارض من انسان ونبات وحيوان لمئات الالاف من السنين من الاجيال القادمة.
   يؤكد هذا طبيعة ذخيرة اليورانيوم المنضب، التي يعرف بأنها تصنع من نفايات نووية، ناتجة عن عملية تخصيب اليورانيوم الخام للحصول على النظير 235U القابل للإنشطار على نحو مستمر، واللازم لإنتاج القنابل الذرية، ولأغراض الطاقة النووية وكوقود للغواصات الذرية، وغيرها.وهي تحتوي على العديد من النظائر المشعة: يو 238 بنسبة 99 بالمائة تقريباً، ويو 234  بنسبة  008،0 بالمائة، ويو 235 بنسبة 7،0 بالمائة.وتبين أنها تحتوي أيضاً على النظير يو 236، والبلوتونيوم.وهذان الأخيران خطيران جداً من حيث درجة إشعاعاتهما.
   ويقول العالم ديوراكوفيتش: كل من اليورانيوم 235 واليورانيوم 238 عنصر مشع، والعمر النصفي لليورانيوم 238 أطول من أعمار الكون والشمس والأرض، فعمر الأرض حوالي 5،4 مليار عام، وعمر الشمس حوالي 10 مليارات عام، وعمر الكون حوالي 15 مليار عام، أما اليورانيوم فعمره النصفي حوالي 5،4 مليار عام، وحتى يفقد قدرته على الإشعاع يحتاج إلى 10 أعمار نصفية، أي حوالي 45 مليار عام.
   وبالنسبة للأسلحة، يوضح الباحث وليامز: هناك قنابل مضادة للدبابات، استخدمت في العراق سنة 1991، وكانت صغيرة، وهناك قنابل انشطارية صغيرة، ولكن بعضها خطير جداً، الأسلحة الكبيرة هي الصواريخ الموجهة والمشحونة بالأشعة، ثم هناك الصواريخ الموجهة الكبيرة التي أنتجت في السنوات الثلاث الماضية- "توما هوك" وغيرها، هذه كانت قيد التحضير في السنوات الماضية، ثم هناك القنابل الكبيرة ضد الدشم تحت الأرض، بالإضافة الى الصواريخ المضادة للدبابات والإطلاقات الخاصة، وجميعها مصنعة من اليورانيوم المنضب. وتتميز ذخيرة اليورانيوم المنضب بفاعليتها الحربية وقدرتها الفائقة على تدمير دبابات ومدرعات ودشم العدو.لكنها بذات الوقت تتسم بخواص خطيرة على صحة الإنسان والبيئة، نظراً لسميتها الكيميائية والإشعاعية.
    ويقول الإعلامي أحمد منصور- مقدم برنامج" بلا حدود"، قناة  "الجزيرة" الفضائية القطرية،الذي إستضاف العديد من العلماء المهتمين بشأن اليورانيوم المنضب وأضراره على الصحة والبيئة، بحق: إن استخدام اليورانيوم المنضب في صناعة القذائف والقنابل والصواريخ من قِبَل الولايات المتحدة الأميركية في هذه الفترة حوَّل الأسلحة الأميركية إلى أسلحة مدمرة، ليس للآلات الحربية والإنسان فحسب، وإنما للبيئة والحياة البشرية كلها لمدة تصل إلى ملايين السنين..
سلاح قتاك
    هذا السلاح الحديث بقدر ما يمتلك فاعلية عالية جداً في تحطيم القدرات القتالية للعدو، فهو خطير جداً على  صحة الإنسان والبيئة،وتطال أضراره جيلاً بعد جيل.وقد أكد العديد من العلماء المتخصصين في أبحاث اليورانيوم، ومنهم العالمان البارزان دوج روكي وآساف ديوراكوفيتش، بأن  مناطق شاسعة، من التي ضربت بقذائف اليورانيوم المنضب، في كل من العراق والبلقان وأفغانستان، لم تعد تصلح للحياة الإنسانية. وصرح البرفسور الدكتور أساف ديوراكوفيتش:"عند الحديث عن الجرائم ضد الإنسانية فأنا كشخص إنساني وكطبيب وكفيلسوف وعالم بإمكاني أن أقول –وهذا رأيي الشخصي- إنك لا تحارب الإرهاب بإبادة الشعوب، إن أي شيء يوجه ضد عدد كبير من الناس يحمل مسؤولية كبيرة، وهو استخدام عشوائي للأسلحة وخاصة مثل هذه  الأسلحة المشعة. رأيي أن اليورانيوم مادة سامة وخطيرة، وتسبب آثار بيولوجية وتغييرات في جسم الإنسان والحيوان والبيئة، ولذلك يجب اعتبار إستخدامها- من قِبَل حكومات العالم- على أنه استخدام عشوائي للأسلحة  في ساحات المعارك".وأعلن البرفسور الدكتور دوج روكي:" إن إستخدام سلاح اليورانيوم المنضب هو جريمة بحق الله والبشرية !"..
   لذخيرة اليورانيوم المنضب آثار بعيدة المدى.. فعندما تصيب القذيفة منها  الهدف ( الدبابة مثلاً) تخترقه بسهولة وتنفجر، مولدة حرارة عالية جداً ( نحو 5000 درجة)، فيتفحم البشر.وعند إحتراق القذيفة يتحول  70 بالمئة منها الى أوكسيد اليورانيوم،الذي تتطاير جزيئاته الدقيقة جداً، والتي لا ترى بالعين المجردة، في الجو، مكونة سحابة من الغبار، تبقى عالقة في الجو، وتنتقل عبر الريح الى عشرات الكيلومترات. ومن السهل تنفس تلك الجزيئات حتى على بعد مسافات بعيدة.ويقول البرفسور داي وليامز ان السحابة الحاوية على أوكسيد اليورانيوم كلما إرتفعت في الجو كلما زاد خطر وصولها الى أماكن بعيدة.ويضيف: شاهدنا في البلقان كيف تأثرت اليونان والمجر بغبار اليورانيوم بعد أيام قليلة من التفجير، وهذه البلدان تبعد مئات الكيلومترات عن يوغسلافيا.ويؤكد: ان الناس المعرضين للخطر بالسلاح المشع هذا هم السكان المدنيين، لأن العسكريين موجودون هناك لشهر واحد، وربما يصابون بسرطان الدم ( اللوكيميا) بعد عشر سنوات من إصابتهم بالمرض، مثلما حدث للأميركيين، ولكن المدنيين موجودين هناك دائماً ويتنفسون ويشربون الماء، وبالتالي فهم معرضون للخطر، وخاصة الأطفال الذين تنمو أجسامهم  ويتعرضون للإشعاع.
    جزيئات او جسيمات أوكسيد اليورانيوم ذات سمية كيميائية وإشعاعية عالية.عددها في التربة، في موقع انفجار القذيفة، يصل الى مليون جسيم في بضعة مليغرامات من التربة- بحسب دراسة علمية نشرت في مجلة " الإشعاع البيئي" العلمية الدورية، في عددها الخاص، في مطلع السنة الجارية، والذي تضمن دراسات عن مخاطر استخدام قذائف اليورانيوم المنضب-- بحسب الدكتور عصام الحناوي. وهذه الجسيمات الصغيرة جداً تنتشر في الهواء بسرعة بفعل الرياح، وخصوصاً في المناطق الجافة (مثل الخليج)، وبذلك تقطع مسافات كبيرة، وتصل الى المدن والقرى الآهلة بالسكان، خاصة تلك القريبة من مواقع التلوث.وهي تدخل لجسم الإنسان من خلال الاستنشاق، والشظايا(الجروح)، أو من خلال شرب الماء أو تناول الأغذية الملوثة به. ويؤدي استنشاق هذه الجسيمات، كما أوضحت الدراسات، الى الاصابة بسرطانات مختلفة،كسرطان الدم والغدد اللمفاوية والرئة والقصبات الهوائية، وبتدهور في وظائف الكلى وتلفها. ويعتبر الأطفال أكثر حساسية من الكبار للإصابة بهذه الأمراض.
    وكانت دراسة أمريكية، في عام 1990، قد حذرت من ان تعرض الجنود في ميادين القتال لغبار الجو المشبع باليورانيوم المنضب قد يكون له تأثيرات كامنة كبيرة إشعاعية وسامة.  وفي عام 1991، حذر تقرير سري لهيئة الطاقة الذرية البريطانية UKAEA ، قدمته للمسؤولين البريطانيين، من عواقب استخدام ذخيرة اليورانيوم المنضب على السكان، وخاصة الاطفال ، الذين هم اكثر واخطر تأثراً باضراره  إنطلاقاً من تقديرها لخطورة الغبار المشع والسام، الذي ينطلق إثر إنفجار الذخيرة، والذي يسبب السرطان وتلف الكليتين.وحذرت الهيئة أيضاً من الركام، الذي يخلفه السلاح المذكور، لما يشكل من خطر على من يقترب منه. واكد العالم البريطاني مايكل كلارك- الخبير بابحاث الطاقة الاشعاعية والاشعاع النووي،رئيس شعبة الاتصالات في المجلس الاستشاري القومي البريطاني للحماية من مخاطر الاشعاع النووي، تحذير العلماء البريطانيين للحكومة البريطانية من خطورة وفعالية اليورانيوم كمادة مشعة، إذ يؤدي إستنشاقها الى تأثر الرئتين على نحو بالغ باشعاعات تلك المادة.وقال:"وجدنا في النهاية بان لليورانيوم المنضب تأثير كيماوي اكثر منه إشعاعي.وأن استنشاق كمية كافية من غبار اليورانيوم يحدث اصابات كيمياوية بالغة للكليتين". ونبه تقرير الهيئة المذكور  بان اليورانيوم المنضب إذا دخل في سلة الغذاء او الماء فإنه سيخلق مشاكل صحية كامنة. ونبه البرفسور روس ب ميركاريمي- خبير البيئة في مركز بحوث رقابة  الاسلحة  - بدوره  الى " أن النتائج البيئية لحرب الخليج سوف لن تقتصرعلى منطقة القتال، وما لم يجر تحليل صحيح لمنع اَثار الحرب الطويلة الامد، فقد يصبح عشرات الاَلاف من المدنيين الابرياء،على بعد يصل الى 1000 ميل، ضحايا لإصابات إضافية". و اضاف :  "من المحتمل جداً ان يدفع الاطفال غير المولودين حتى الاَن في المنطقة الثمن الأغلى ، ألا وهو سلامة عواملهم الوراثية"..
للعراقيين في الداخل
    فيما يتعلق بالعراق أكد الباحث داي وليامز  وجود مشكلة إنسانية كبيرة، نجمت عن الأسلحة التي استخدمت قبل 12 سنة، وحذر:" لو استخدمت  أسلحة اليورانيوم مرة أخرى في العراق، فهذا يعني أنها حرب لإبادة الشعب، لا جدال في ذلك.فقد ظهرت في العراق منذ عام 1991 تشوهات جنينية غير مسبوقة على أطفال حديثي الولادة، وخاصة في المناطق الجنوبية من العراق، حيث استخدمت تلك القذائف بكثرة ".
    وأشارت تقارير منظمات ومؤسسات علمية، وانسانية، عديدة الى ارتفاع معدلات الاصابة بالسرطان  الى نسب قياسية، ورجحت ان تكون قذائف اليورانيوم المنضب هي السبب الرئيسي لتلك الاصابات. بينما واصل البنتاغون مزاعمه بـ "عدم وجود أية ادلة طبية" تؤكد ان اليورانيوم الطبيعي او المنضب يتسبب بامراض سرطانية، مع أن نحو 15 ألف من جنوده الذين شاركوا بحرب الخليج الثانية ماتوا بالسرطان وأمراض أخرى، وثمة نحو 180 ألف يعانون من "أعراض حرب الخليج". وأصاب سرطان الدم والغدد اللمفاوية المئات من جنود حفظ السلام الأوربيين بعد استخدام هذا النوع من الذخائر في كوسوفو عام 1999. وقدر العالم الكندي هاري شارما  بان 36 بالمائة من الجنود الأمريكيين وغيرهم، من المشاركين بحرب الخليج الثانية في عام 1991، سيموتون بالسرطان، وأكد ان 100 ألف مواطن في البصرة وحدها أصيبوا بالسرطان منذ عام 1991 ولحد الآن.وقد أكد العالم الأمريكي دوج روكه صحة الأرقام التي ذكرها العالم شارما،مشيراً الى أنه زار العراق وأجرى بنفسه الفحوصات والتحليلات اللازمة، وتأكد من وجود اليورانيوم في إجساد المرضى العراقيين. وأعلن ان البنتاغون يكذب على العالم بنفيه صلة السرطان والتشوهات الولادية بذخيرة اليورانيوم.
      الى هذا أكدت الفحوص الميدانية،التي أجريت في جنوب العراق، من قبل العديد من الباحثين الأجانب والعراقيين، وجود نسبة عالية من الإشعاع والتفاعلات الكيميائية في الركام المنتشر هناك منذ حرب الخليج الثانية، وحوله، حتى بعد مرور 10 سنوات على إنتهاء الحرب.
    لكل هذا نحذر العوائل العراقية أن تبعد أطفالها من اللعب بالقرب من الدبابات والمركبات المدرعة المدمرة، وأن تمنعهم من الصعود عليها، ولا تسمح لهم بأخذ  قطع أو أجزاء منها للبيت، فهي مشعة وسامة كيمياوياً.
    بمنعكم لأطفالكم من التقرب من ركام الحرب المعدني تجنبوهم الإصابة  بالسرطان،وبتلف الكليتين وغيرها من الأمراض! وينبغي ان يمتنع الكبار، وخاصة النساء، من التقرب الى الركام المذكور أيضاً، حتى تتم إزالته. وأكرر رجائي الى   كل من يقرأ هذا التقرير إيصال مضمونه، جهد الإمكان، الى العوائل الأخرى في العراق.
---------------
• طبيب وباحث بشأن اليورانيوم المنضب وأضراره الصحية والبيئية



#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خامسة عشر عاماً على كارثة حلبجه.. والخطر ماثل
- للحقيقة والتأريخ وفاءاً لذكرى شهيد الشعب والوطن وصفي طاهر ور ...
- الحرب الأمريكية القادمة لن تجلب للعراقيين سوى الكوارث والمحن ...
- وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وضحايا سلاح اليورانيوم المنضب ...
- وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وضحايا سلاح اليورانيوم المنضب ...
- وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وضحايا سلاح اليورانيوم المنضب ...
- وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وضحايا سلاح اليورانيوم المنض ...
- وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وضحايا اليورانيوم المنضب - الق ...
- صحيفة إستبيان لبحث علمي خاصة بالعراقيين
- مبروك لدعاة الحرب !!!
- لمصلحة من تشويه المواقف والحقائق ؟!
- - مبروك - عليكم جرائم البرابرة !!
- إدارة بوش وضحايا الحروب ومحكمة الجنايات الدولية
- كلام الناس والتدخين
- ضربة موجعة لوزارة الدفاع البريطانية والبنتاغون
- النظام العالمي الجديد" وأطفال العالم . . حصاد مر
- الكشف عن تأثيرات اليورانيوم الناضب مهمة إنسانية آنية ملحة !


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم المقدادي - كي لا تتكرر ماَسي اليورانيوم المنضب في العراق