يوميات دنماركية 198

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- الأقل فساداً :
للسنة الثانية على التوالي تتصدر الدنمارك قائمة الدول الأقل فساد عالمياً . جاء ذلك في التقرير السنوي الذي أصدرته منظمة الشفافية العالمية والذي يشمل 180 دولة حول العالم حول مستوى الفساد في القطاع الحكومي عام 2019 . السيدة ناتاشا فيلكس مديرة المنظمة في الدنمارك قالت : يجب ان نكون فخورين بهذه النتيجة ، رغم تراجع الدنمارك بنقطة واحدة ، فيما قال برفسور الاقتصاد في جامعة اوغوس والباحث في شؤون الفساد كريستيان بيونسكو ان النتيجة ليست مفاجئة بسبب ان لدينا ثقافة مجتمعية ضد الفساد ، وهكذا نحن منذ 150 عاماً . يُبنى التقرير على منح نقاط من 1-100 ، والدولة الأكثر نقاط هي الأقل فساداً ، والدنمارك في المركز الأول وكذلك نيوزلندا بحصولهما على 87 نقطة ، والصومال في أسفل القائمة ب 9 نقاط . يُذكر ان تسلسل العراق في القائمة هو 162 ب 20 نقطة فقط .
https://politiken.dk/indland/art7617513/Danmark-topper-anti-korruptionsliste-trods-flere-tilbageslag

2- برلمان الشباب :
من جديد وبنفس عدد أعضاء مجلس النواب ، يشارك يوم غد الأثنين 179 طالب من الصفوف الثامنة والتاسعة (الثاني والثالث المتوسط) من مدارس الدنمارك في يوم برلمان الشباب لمدة يوم واحد ، ويقومون بممارسة العمل اليومي الذي يمارسه البرلمانيون من اجتماعات في اللجان ، الى طرح اسئلة مباشرة على الوزراء المعنين بالأقتراحات المطروحة ومن ثم التصويت عليها ، وتقديمها الى الحكومة . الفعالية هي لكي يجيب الطلبة على سؤال : ماذا يمكنك ان تفعل اذا كان لديك سلطة اتخاذ القرار ؟ وتهدف ضمن برنامج تعليمي للبرلمان الى منح الطلبة فهم أفضل لعملية تشريع القوانين وعمل البرلمان ، وبالتالي تحفيزهم للمشاركة في النشاط السياسي . يُذكر انه يجري التحضير مسبقاً لهذا اليوم في مادة المجتمع ، وينتخب الطلبة في المدارس ممثليهم ، ويتم اختيار المقترحات التي تقدم الى برلمان الشباب .
https://www.ft.dk/da/aktuelt/nyheder/2020/01/179-elever-indtager-folketinget?fbclid=IwAR0EvrytfCS2v5uPoS97MHt5MBWcoH3Cxej-hjgsKSdFl27JQkXj7ht1TM8

3- تجاوز الخجل :
(شكرا للطبيب الذي التقيته عند طابور الدفع في مركز التسوق بيلكا قبل 14 يوم ، وبدون معرفة سابقة ، اقترح عليّ مراجعة الطبيب بشأن وحمة (شامة) في وجهي واجراء الفحص بشأنها ، وأأمل ان يقرأ ذلك) هكذا بدأت رسالة مفتوحة كتبها المواطن يورن باك من مدينة كولنغ ونشرها في الجريدة المحلية . الطبيب سونه كريستنسن كان قد قرأ الرسالة ، وقال : عادةً لدينا خجل من التحدث الى أناس لانعرفهم ، ولكن عندما اشاهد شيئ ما ، اتجاوز هذا الخجل ، وهذا ما حدث حيث كان امامي في الطابور ، وعرفته بنفسي واقترحت عليه مراجعة طبيبه ، ولم اقم بعمل بطولي بل قمت بواجبي فقط . يجدر الذكر ان يورن نفذ الاقتراح وحصل بعد عشرين يوماً على نتائج الفحص الذي اثبت ان الوحمة هي حالة سرطانية في الجلد ، ولحسن حظه انها جديدة لديه ولم تنتشر بعد ، وتم علاجها بسرعة ، وتم انقاذ حياته .
https://nyheder.tv2.dk/samfund/2020-01-22-laege-reddede-liv-i-bilka-koeen-opdagede-kraeft-hos-kunde

4- أكياس التبضّع :
من أجل تقليل استخدام البلاستك ، قرر البرلمان الدنماركي يوم الخميس الماضي منع محلات التسوق من اعطاء الزبائن أكياس التبضع مجانا ، ويجب ان يكون اقل سعر للكيس هو أربع كرونات (حوالي 70 سنت أمريكي) ، وزيرة البيئة ليا ورلمين (34 عاماً) قالت : انها خطوة في الاتجاه الصحيح ، اذا اردنا ان نهتم بمستقبل الأجيال القادمة والحفاظ على بيئة جيدة لهم ، وعلينا وضع عاداتنا السيئة على الرفوف ، والتعود على ثقافة إستخدام الأشياء المستعملة ومن كل الأنواع التي لدينا ، وهذا يساعد على تدوير اقتصادنا . يُذكر ان تحديد أقل سعر هو لعدم التحايل على المنع بحيث تضع المحلات سعر رمزي قليل جداً ، ولا يشمل القرار الأكياس الشفافة الصغيرة التي تستخدم للفواكه والخضروات كونها تحافظ على عدم تلف الأغذية بسرعة ، وبالتالي تقلل من التبذير في المواد الغذائية ، وسيبدأ التطبيق الفعلي للقرار من بداية العام القادم .
https://nyheder.tv2.dk/samfund/2020-01-23-flertal-i-folketinget-forbyder-gratis-baereposer


26 كانون الثاني 2020
---------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية ، تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة .

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل