أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - تظاهرة الصدر والطرف الثالث انتهت بفشل سياسي














المزيد.....

تظاهرة الصدر والطرف الثالث انتهت بفشل سياسي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مني مقتدى الصدر و تياره والطرف الثالث، بفشل سياسي كبير في تظاهرة اليوم المصادف 24 كانون الثاني، سواء على الصعيد العددي الذي دعى الى مليونية او على صعيد المشاركين فيها، او على صعيد الخطاب السياسي الذي اورده الصدر بالمناسبة.
على الصعيد المليونية، فبالرغم من تسخير كل امكانات الدولة من مركبات لنقل المتظاهرين من مدن وسط وجنوب العراق والى ساحة التظاهرة في بغداد، وفضائيات تمولها الحكومة و الاحزاب المليشياتية في السلطة للتعبئة السياسية، والنفقات التي دفعت للمتظاهرين اضافة الى تأمين ساحة التظاهرة بنسبة 100٪.
في الحقيقة ان مليونية الصدر تحولت الى10٪ منها وبدعم ومساعدة الطرف الثالث ونقصد جميع المليشيات وسلطتها، بمشاركة التيار الصدري نفسه والعصائب وحزب الله والنجباء وحزب الدعوة وبدر اضافة اسماء اخرى، فلم يجمعوا اكثر من 100-150 الف شخص مع المبالغة من قبلنا في تضخيم العدد.
اما على صعيد المشاركين فيها، فبينت التظاهرة ومن خلال انخراط المليشيات فيها بشكل فاعل، الى عدائها السافر لجماهير العراق، فهي حاولت استعراض قوتها ليست تجاه امريكا والقوات الامريكية التي كانت عنوان فقط وليس اكثر، بل ضد متظاهري ساحة التحرير والحبوبي وام البروم والعشرين…الخ من ساحات الانتفاضة. ان التظاهرة كانت رسالة ولاء الى الجمهورية الاسلامية، رسالة جوابية على ثلاثة شعارات رفعتها جماهير العراق خلال ايام الانتفاضة وتوجت في مليونية 10 كانون الثاني وهي “ايران برة برة.. بغداد تبقى حرة” و” ذيل، لوكية..العن ابو ايران يا بو امريكا”، شلع قلع..ولي كايله وياهم” واضافة الى شعار اخر ردده متظاهري ساحة التحرير والساحات الاخرى بعد دعوة الصدر الى تظاهرته المزعومة، لا مقتدى ولا هادي..حرة تبقى بلادي”.
اما على صعيد الخطاب السياسي، فكان خطاب الصدر مليئ بالانتهازية والتخبط، فمن ناحية اراد الصدر ان يقوم بأحتواء غضب الجماهير المنتفضة في الساحات التي تقتل بدم بارد بيد المليشيات التي اتفق معها على تظاهرته الالفية ومن مدينة قم الايرانية، ومن ناحية اخرى لم يرد استفزاز الادارة الامريكية. فالشق الاول بما يخص الجماهير الغاضبة منه دعى الى دمج الطرف الثالث اي مليشيات الحشد الشعبي بوزارتي الداخلية والدفاع، وبغير ذلك فيجب تنفيذ اوامر القائد العام للقوات المسلحة. ان هذا المقترح بقدر انه يضع المشكوكية على ولاء الطرف الثالث لجهة اخرى غير القائد العام، بنفس القدر يثير الضحك والسخرية. فالحق يقال ان مليشيات الحشد كانت تنفذ اوامر القائد العام للقوات المسلحة عندما قتلت المئات من المتظاهرين بالرصاص الحي والغازات المسممة وكواتم الصوت، وتقوم بعمليات والاختطاف والتعذيب، واجبار المحظوظين من المتظاهرين اذا لم يقتلوا او يغتالوا بالتوقيع على براءة من التظاهرات وعدم المشاركة فيها. وقد منحها القائد العام للقوات المسلحة لقبا فخريا وهو الطرف الثالث كي يفصل بينها وبين وزارتي الدفاع والداخلية. ان المقترح المذكور لا يعدو اكثر من تفسير الماء بالماء اكثر مما هو وضع الرماد في العيون، ويعبر عن اتخبط الصدر الذي لا يحسد عليه الصدر عندما وضع يديه بيد قتلة المتظاهرين ويرفع شعارهم وصور من اباح دماء الجماهير منذ اليوم الاول من تشرين الاول 2019. اما بالنسبة للشق الثاني من الخطاب فقد بعث برسالة اطمئنان الى الادارة الامريكية، بعدم الموافقة على ضرب البعثات الدبلوماسية، وكان يقصد رفضه قصف السفارة الامريكية بين الفينة والاخرى بصواريخ المليشيات، والدعوة الى الهدنة وعدم اللجوء الى المقاومة العسكرية.
وبكلمة اخيرة فبالنسبة للصدر اراد استعراض قوته ويفصل نفسه عن مسار الانتفاضة الذي بات لا يسيطر عليها او في اسوء الاحوال التشويش عليها، فباقل من 4 اشهر وصمود الجماهير في الساحات وارادتهم الثورية اماطت الانتفاضة اللثام عن انتهازية التيار الصدري ومقتدى الصدر، وها هو مقتدى الصدر وعبر تغريدته بعد تظاهرته يعتب على متظاهري ساحة التحرير لانهم لم يشاركوه، وفوض فيهم الامر للله.
وهكذا كشف اليوم ان هناك تياران في العراق، تيار سلطة المليشيات بما فيها التيار الصدري دون استثناء ويريد استبدال نفوذ امريكي وقواته المجرمة ومشاريع مؤسساته المالية التي نهبت وتنهب جماهير العراق منذ عام 2003 بنفوذ الجمهورية الاسلامية ومليشياتها الوحشية وقواتها الحرس الثوري ويريد الاستمرار بالسلطة والسرقة والفساد، وتيار تحرري يطالب بالحرية والمساواة وقال كلمته لا لايران وارهابها..ولا لامريكا وارهابها في العراق. وبهذا نستطيع ان نقول دون الحاجة الى عناء في التحليل، ان تظاهرة المليشيات منيت بفشل سياسي كبير ويكاد يكون صداها مدويا، وان ثاني انجازات الانتفاضة بعد اقالة المجرم عادل عبد المهدي، هو فَصَلَتْ افاقها عن افاق احدى التيارات الرجعية في المجتمع اراد الاستمرار اللعب على حبلين.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الصدر على حبلين
- تشديد اجواء الحرب، الانتفاضة والبديل السياسي
- يجب التصدي لسياسة البلطجة والمافوية الامريكية
- ماذا تحتاج الانتفاضة؟
- المخاطر المحدقة بالانتفاضة
- إقالة الجماهير لعادل عبد المهدي خطوة نحو كنس جميع قوى الإسلا ...
- حول السياسات التي اقرتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العما ...
- مشهدان لقوى السلطة ومشهد للجماهير
- لعبة الصدر الجديدة في 25 اكتوبر
- الى عمال النفط في العراق
- ماذا وراء هستريا العنف ضد المتظاهرين وكيفية مواجهتها
- رسالة مفتوحة الى عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق
- رسالة مفتوحة إلى القوى التحررية في العراق وفي العالم
- التظاهرات والاوهام التي تنشرها البرجوازية
- العراق والحرب بالوكالة
- ضمان البطالة والحرب على الفساد
- نحو تبديد الاوهام في صفوف العاطلين عن العمل
- الحقيقة وعرابي المقدس
- موقفنا من القصف الاسرائيلي
- ازدهار مهنة المتِاجرة السياسية


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - تظاهرة الصدر والطرف الثالث انتهت بفشل سياسي