أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - الى عمال النفط في العراق














المزيد.....

الى عمال النفط في العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى عمال النفط في العراق
الى لجنة منتسبي نفط الجنوب
الاخوات والاخوة العاملين في القطاع النفطي
نكتب رسالتنا المفتوحة لكم وكلنا امل بالرد عليها بشكل ايجابي من الناحية العملية لصالح عموم العمال في العراق، العاملين منهم والعاطلين عن العمل، النساء والرجال.
نكتب لكم لاننا ندرك ان بأمكانكم ان تلعبوا دورا مهما لوضع حد لمسلسل القتل ومحاكمة المتورطين بجرائم ضد المتظاهرين وايقاف الاعتقالات والحملة الوحشية المستمرة للمليشيات وتهديدات حكومة عبد المهدي ومستشارها للأمن الوطني. وينبع مصدر قوتكم بأنكم تمسكون بمفاتيح الاقتصاد، بعجلة الانتاج، بل بمفاتيح المستقبل برمته.
ان الاجهزة القمعية من المدرعات والقنابل المسيلة للدموع والهراوات وبنادق القنص والاسلحة المتوسطة والذخيرة الحية ورواتب القتلة ومعاشاتهم التي وضفت لقمع المتظاهرين تأتي من انتاجكم وصناعتكم للنفط. ان ما تنتجونه من سلعة تتحول الى نقد لشراء المأجورين والقتلة ومعداتهم العسكرية من اجل قتلنا، من اجل تكميم افواهنا، من اجل ان لا نصرخ من الم الجوع الذي يعتصر بطوننا، من اجل ان لا نحتج على سرقاتهم ونهبهم منذ اكثر من عقد ونصف من اموال النفط التي تنتجونه. بالربح الذي تضخون يوميا الى ميزانية الدولة ويصل بمعدله الشهري الى 6 مليار دولار حولوا العراق الى مزرعة للعبيد، ويريدون تخليد هذه العبودية.
انكم وفي مدينة البصرة لم يرهبكم قانون الارهاب الذي هددكم نوري المالكي في عام 2012 باستخدامه ضدكم في حال قمتم بتنظيم اعتراضات في القطاع النفطي في حال عدم منحكم حصتكم من ارباح مبيعات النفط وقطع اراضي لبناء سكن لائق لكم ولعوائلكم وغيره من المطالب الاخرى، بعزيمتكم ووحدتكم استجابت الحكومة لمطالبكم.
ومرة اخرى وعن طريق تهديدكم بايقاف ضخ النفط، افشلتم هذا العام مشروع قانون سلم الرواتب الذي كان يراد تمريره في البرلمان، وكان سرقة واضحة وفاضحة لاجوركم واجور الاف من العمال والموظفين ليضاف الى السرقات التي تقوم بها جميع القوى باسلامييها وقوميها بمعميمها ومدنييها في البرلمان.
انكم تستطيعون بأعلان وحدتكم مع رفاقكم العاطلين عن العمل ان تضعوا حدا لتطاولات الحكومة ومليشياتها المنفلته واجهزتها القمعية واجبارها على رفع اياديها عن المجتمع، باحترام حق الاضراب والتنظيم والتظاهر، بأحترام وصيانه حرية التعبير والراي، بتحويل الحريات الانسانية الى تقاليد راسخة ومتينة في المجتمع.
انكم تستطيعون بوحدتكم الانضمام للدفاع عن مطالب الجماهير العادلة تحقيق “الامان والخبز والحرية” تغيير كل المعادلة السياسية في العراق لصالح عشرات الالوف بل مئات الالوف التي خرجت في شوارع بغداد والبصرة والناصرية وميسان والسماوة بصدور عارية وواجهوا الرصاص وهم عزل.
بأمكانكم لو صممتم، على وقف مهزلة الكذب والافتراء لعادل عبد المهدي وفالح الفياض على المتظاهرين من اجل تبريرهم لقتل المتظاهرين، وليس هذا فحسب بل ان الاخير يهدد بصراحة ويعد تهم جاهزة وتحت عنوان حماية الدولة في تبريره لقتل المتظاهرين.
ان القصاص العادل وتقديم جميع المتورطين بقتل المتظاهرين بشكل مباشر وغير مباشر الى محاكمة علنية يأتي عن طريق دخولكم الميدان بالدفاع عن المتظاهرين وحقوقهم والمطالب العادلة للجماهير، وباشكال نضالية ترونها مناسبة. ان الذين سقطوا في ساحات التظاهرات هم عاطلون عن العمل، هم ابنائكم، لم يرتكبوا اية جريمة سواء انهم صرخوا مطالبين بفرصة عمل.
ان سلطة الاسلام السياسي البرجوازية ، كشفت عن انيابها الدكتاتورية السافرة وبينت أنها لا تختلف عن النظام البعثي الذي قتل منا ما قتل في انتفاضة اذار 1991، واذا لم نتوحد نحن العمال والعاطلين عن العمل وجميع التحررين بوجهها وندافع عن الحريات الانسانية المشارة اليها، فسيفرض علينا مزيد من الفقر والفاقة والبطالة تحت راية صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وعلى كل المجتمع بالحديد والنار ويتحول العراق الى دولة فاشية دينية بأمتياز. واول من يدفع ثمن الدكتاتورية هم العمال، فسيحرمون من حق التظاهر والاضراب والتنظيم وستفرض عليهم شروط عمل ومعيشة قاسية.

سمير عادل
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
14 تشرين الاول 2019



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء هستريا العنف ضد المتظاهرين وكيفية مواجهتها
- رسالة مفتوحة الى عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق
- رسالة مفتوحة إلى القوى التحررية في العراق وفي العالم
- التظاهرات والاوهام التي تنشرها البرجوازية
- العراق والحرب بالوكالة
- ضمان البطالة والحرب على الفساد
- نحو تبديد الاوهام في صفوف العاطلين عن العمل
- الحقيقة وعرابي المقدس
- موقفنا من القصف الاسرائيلي
- ازدهار مهنة المتِاجرة السياسية
- انياب البرلمان وخندق العمال والموظفين
- الارادة الثورية والتغيير
- في مواجهة تسخين الخطاب الطائفي
- الرعب من - ظاهرة الالحاد-
- الاسلام السياسي الشيعي والة الدولة
- التنظيم والوعي السياسي في الاحتجاجات
- بلدية اسطنبول وافول الإسلام -المعتدل-
- قصة الكهرباء والسياسة التي ورائها
- سقوط الموصل والظلم الطائفي
- الشيوعية العمالية والمنهجية الثورية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير عادل - الى عمال النفط في العراق