أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رستم محمد حسن - كيف رسمت الحدود التركية _ السورية واثر ذلك على الكورد















المزيد.....

كيف رسمت الحدود التركية _ السورية واثر ذلك على الكورد


رستم محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 22:06
المحور: القضية الكردية
    


كيف رسمت الحدود السورية _ التركية وأثر ذلك على الكورد
(اتفاقية انقرة لترسيم الحدود الحدود السورية _ التركية بين فرنسا وتركيا
تشرين الأول/ أكتوبر 1921.)

الخلفية التاريخية لاتفاقية انقرة :
بعد ان استطاع اتاتورك استلام زمام المبادرة اثناء (حرب الاستقلال) وتحقيق الجيوش التركية انتصارات حاسمة في مختلف الجبهات (بالاخص الارمنية واليونانية) استهدفت الدبلوماسية الفرنسية ، منذ خريف عام 1920 ، فكرة إعادة النظر بمعاهدة سيفر في مصلحة تركيا، ولاجل ذلك تم عقد الاجتماعات والتوصل لبعض الاتفاقيات اهمها اتفاقية انقرة.

نص اتفاقية انقرة :
لقد تم التوصل بين حكومة المجلس التركي الكبير والجمهورية الفرنسية إلى ضرورة عقد اتفاقية في ما بينهما. وقد كلف لإنجاز هذا الأمر عن المجلس الكبير وزير الخارجية والنائب السيد يوسف كمال بك. وعن الجمهورية الفرنسية الوزير السابق السيد هنري فرانكلين بويون. وقد منحا كامل الصلاحيات من أجل إنجاز هذا الموضوع.

بعد المداولة ومقارنة الوثائق، اتفق السيدان المشار إليهما على المواد التالية:
_ يؤكد الطرفان المشاركان في هذه الاتفاقية على أنه بمجرد التوقيع عليها سيتم إبلاغ الجيش والمؤسسات المدنية والمواطنين بالمستجدات المترتبة عليها.
_ بناء على هذه الاتفاقية، سيقوم الطرفان بإطلاق سراح أسرى الحرب، والمساجين، من المواطنين الفرنسيين أو الأتراك، من قبل الجانبين.
_ يتكفّل الطرف الذي يقوم بإطلاق سراح السجناء الموجودين لديه بنفقات إيصالهم إلى أقرب نقطة من موقع تسليمهم إلى الطرف الآخر، ويشمل مفعول هذا الاتفاق جميع السجناء، سواء من المحكومين أو الموقوفين، وبغض النظر عن مدة محكوميتهم أو مدة بقائهم في السجن.
_ ستقوم القوات الفرنسية بعد التوقيع على هذه الاتفاقية، بناء على المادة الثامنة منها، بالانسحاب إلى جنوب الخط الحديدي (خط قطار الشرق السريع)، في حين إن القوات التركية تنتقل إلى شمال الخط المذكور وذلك في غضون شهرين على الأكثر.
_ ستتكون هيئة مشتركة تتألف من الطرفين، يناط بها مسؤولية اتخاذ القرارات بخصوص تحديد المناطق التي سيتم الانسحاب منها، وتلك التي سيتم الاستقرار فيها، وذلك ضمن المدة الزمنية المشار إليها في المادة الثالثة.
_ بعد استقرار كل طرف في الأراضي المخصصة له، سيعلن الطرفان العفو العام.
_ تلتزم حكومة المجلس التركي الكبير بمراعاة حقوق الأقليات الواردة في الميثاق الوطني التركي. وذلك استنادًا إلى ما اتفق عليه من مبادئ تتناول حقوق الأقليات، بين دول الحلفاء وخصومهم.
_ في ما يتعلق بمنطقة اسكندرونة، سيكون هناك نظام إداري خاص، وسيكون في استطاعة المواطنين من أصول تركية الاستفادة من جميع الطاقات بغية تطوير ثقافتهم، وستحظى اللغة التركية هناك بمكانة رسمية.
_ سيتم رسم الخط الوارد ذكره في المادة الثالثة كما يلي: يبدأ خط الحدود من خليج اسكندرونة من نقطة تقع جنوب بانياس، ويتجه نحو ميدان اكبس (محطة القطار تبقى في الجانب السوري، بالإضافة إلى المنطقة المحيطة بها).
وبموجب هذا الخط ستبقى نقطة دسو (هكذا ورد الاسم في النص التركي) في الجانب السوري، في حين إن كاربنا وكلس ستكونان في الجانب التركي (في منطقة ميدان اكبس)، ثم يتجه الخط الحدودي نحو الجنوب الغربي حيث يلتقي مع محطة الراعي، بعد ذلك يسير مع سكة القطار (قطار الشرق السريع). وستبقى هذه السكة من محطة الراعي إلى نصيبين في الجانب التركي؛ ومن هناك يسير الخط المذكور على الطريق التي توصل بين نصيبين وجزيرة ابن عمرو، ليصل إلى دجلة. ستكون نصيبين إلى جانب جزيرة ابن عمرو بالإضافة إلى طريق التي تربط بينهما في الجانب التركي، ولكن من حق الدولتين (الموقعتين) الاستفادة من الطريق المشار إليها على قدم المساواة، أما بالنسبة للمحطات الرئيسة والفرعية الواقعة ما بين محطة الراعي ونصيبين، فهي تعتبر جزءًا من سكة الحديد نفسها، لذلك ستكون لتركيا.
_ بعد التوقيع على هذه الاتفاقية، ستتشكل لجنة تضم ممثلين من الطرفين، مهمتها رسم خط الحدود بين الدولتين، وذلك في غضون شهر.
_ سيعد قبر سليمان شاخ جد السلطان عثمان (مؤسس الإمبراطورية العثمانية) المعروف بالمقبرة التركية في قلعة جابر أرضًا تركية، بالإضافة إلى المنطقة المحيطة به، وسيكون من حق تركيا وضع الحراس ورفع العلم التركي هناك.
_ توافق حكومة المجلس التركي الكبير على التنازل عن جميع امتيازاتها بخصوص استثمار خط القطار من بوزاني إلى نصيبين، بالإضافة إلى جميع المؤسسات التابعة لها، الموجودة في ولاية أضنة، إلى جانب سائر امتيازات العمليات التجارية وما يتصل منها بالاستخدام، على أن تسلمها إلى شركة فرنسية توافق عليها الحكومة الفرنسية.
_ من حق الدولة التركية أن تنقل قواتها العسكرية على خط قطار الشرق السريع في المنطقة الواقعة ما بين ميدان اكبس ومحطة الراعي. (الخط يقع ضمن الأراضي السورية)، وفي المقابل، من حق سورية أن تقوم بنقل قواتها العسكرية من محطة الراعي إلى نصيبين على الخط الحديدي نفسه، وذلك على القسم الواقع ضمن الأراضي التركية.،ولن تكون هناك من حيث المبدأ أية فوارق بين الطرفين من جهة تعرفة استخدام هذه السكة والخطوط المتفرعة عنها،(أي لن يكون هناك امتياز لطرف على حساب الطرف الآخر). وإذا ما اقتضت الضرورة بتجاوز هذا المبدأ؛ فسيكون حينئذ من حق الدولتين العمل بما تتفقان عليه في ما بينهما، والتحقق منه، ولكن في حال عدم الاتفاق على المبدأ المشار إليه، سيتصرف كل طرف وفق ما يراه مناسبًا.
_ بعد التصديق على هذه الاتفاقية، ستقوم تركيا وسورية، بتشكيل لجنة مشتركة مهمتها وضع اتفاقية جمركية بين الطرفين، على أن يتم تحديد شروط ومدة تطبيق الاتفاقية المقترحة من قبل اللجنة المعنية، ولكن الى حين التوصل إلى اتفاقية من هذا القبيل، سيتمتع الطرفان بحرية الحركة المعفاة من الرسوم الجمركية.
_ سيتم تقسيم مياه نهر قويق بين حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها في الجانب التركي، وذلك بما يراعي حقوق الطرفين ويرضيهما.
_ سيكون من حق السكان المستقرين وأنصاف المستقرين الاستفادة كالسابق من المراعي وتملكها على جانبي خط الحدود المشار إليه في المادة الثامنة، ومن اجل تأمين مستلزمات الانتفاع المذكور، سيكون بإمكان هؤلاء الانتقال عبر طرفي الحدود بحرية مع قطعان حيواناتهم وأدواتهم وآلاتهم ومنتجاتهم، بالإضافة إلى ما يحتاجون إليه من بذار، من دون أن يدفعوا أية رسوم جمركية، أو تلك التي تخص المراعي. وسيدفع هؤلاء الضرائب لتلك الدولة التي يتبعونها (بصورة رسمية) من دون دفعها للدولة الأخرى (التي ينتقلون إليها بصورة مؤقتة).
20 أكتوبر 1921

أنقرة على نسختين
يوسف كمال YUSUF Kemal
هنري فرانكلين بويون Henri Franklin Bouillon
ملاحظة: تمت الموافقة على هذه الاتفاقية في 18 شباط 1926. وقد وقع على التصديق من الجانب التركي توفيق رشدي آراس، ومن الجانب الفرنسي السفير الفرنسي في اسطنبول. وفي اليوم عينه صادق كل من تركيا وبريطانيا والعراق على اتفاقية مماثلة فيما بينهم، وذلك بخصوص الحدود بين تركيا والعراق.

مابعد الاتفاقبة :
بدأت الصدامات الأولى منذ اللقاءات الأولى بين أعضاء اللجنة الفرنسيين والترك، فالأوّل اعتبروا أن « الطريق القديم » هي الطريق التي تقود مباشرة إلى نصيبين وجزيرة ابن عمر، والآخرون اعتبروا أن هذه الطريق القديمة تتبع خطاً أبعد إلى الجنوب، وأخيراً اقترح الترك طريقاً ثالثة خطها إلى مزيد من البعد من ناحية الجنوب، والواقع ، كما ذكر كريستبان فيلود فإن هذه البنود التي كتبت لأهداف سياسية ، ليست صالحة قانونياً ، وخاصة فيما يتعلق باستثمار السكك الحديدية من قبل الشركة الفرنسية ( B . A . N . P ) ، وقد ظل ترسيم الحدود بين نصيبين وجزيرة ابن عمر مجمداً مدة أربع سنوات نظراً لاستحالة الاتفاق على الترسيم النهائي .
استفاد الترك ، في هذا الوقت ، بخبرتهم المتقدمة بالأرض ، من عدم وضوح البند 8 من اتفاق أنقرة . ومثالاً على ذلك عدم معرفة الفرنسيين موقع مدينة نصيبين ، بصورة صحيحة ، وهي المركز الاقتصادي للمنطقة وكان لهذا الخطأ في التقدير عواقب خطيرة ، لأن اتفاق أنقرة ينص على أن الحدود بين تركيا وسوريا تتبع خط سكة حديد بغداد، وقد علم الفرنسيون ، فيما بعد ، أن مدينة نصيبين تقع على بعد كيلومترين جنوب سكة الحديد ، وينبغي بالتالي ، أن تكون في سوريا، لكن اتفاق أنقرة لعام 1921 نص على التنازل عنها لتركيا، وينبغي أن نضيف إلى هذا الجهل في معرفة المواقع الستراتيجية ، العدوانية التي اتبعتها حكومة أنقرة، فقد أنشأ الضباط الترك عدة مواقع عسكرية على خط نصيبين جزيرة ابن عمر تتعدى حدود الطريق التي تمت المطالبة بها في اللجنة المشتركة، وكانوا يأملون ، بهذه الطريقة ، منع تقدم القوات الفرنسية نحو دجلة، وبعد أحداث عامي 1925 و 1926 ، صارت رغبة الترك في السيطرة على الجزيرة العليا ، أكثر وضوحاً، فمن جهة ، عنى لهم ضم الموصل نهائياً إلى العراق ، خسارة أراض بأكثرية كردية ، لم يعد في استطاعة تركيا السيطرة الفعلية عليها، ومن جهة أخرى ، زادت انتفاضة الشيخ سعيد من مخاوف الحكومة التركية التي كانت تظن أن بريطانيا قدمت بعض الدعم للمنتفضين الكرد، إلى ذلك ، فإن استقبال السلطات الفرنسية للاجئين الكرد الفارين من قمع النظام الكمالي ، اعتبرته تركيا يشكل خطراً عليها لأن أنقرة فقدت السيطرة على سكان كرد جدد .

نحو اتفاق نهائي :
في هذا الوضع الدولي الجديد تم توقيع ميثاق الصداقة وحسن الجوار بين تركيا وسوريا في أيار / مايو 1926 . وأكد الميثاق ضرورة العمل على تسوية النزاعات الحدودية بالوسائل السلمية ، وإيقاف أعمال الشقاوة التي تقوم بها القبائل الكردية على جانبي الحدود . وينص الميثاق في الملحق 2 على تسليم الأشخاص ، من هذا الجانب أو ذاك ، الملاحقين بجرائم أو جنح حق عام تتجاوز عقوبتها ستة أشهر سجن ، واللاجئين إلى هذا البلد أو ذاك، إلا أن الزعماء الكرد لا يطاولهم هذا القرار لأن التسليم لا يتم بسبب جرائم أو جنح سياسية.
ويتجنب الميثاق ، مرة أخرى ، تحديد المسافة المختلف عليها بين نصيبين وجزيرة ابن عمر، لذلك عهد في لجنة مشتركة ( المادة الثانية ) يرأسها الجنرال الدانماركي أرنست ( Ernst ) ، بطلب من عصبة الأمم ، لترسيم الحدود من البحر المتوسط إلى جزيرة ابن عمر، وقد قرر رئيس اللجنة، حسم الخلاف لمصلحة المطالب الفرنسية ، أي باعتماد الخط رقم ا كخط فاصل . وكان الرد التركي سريعاً، وتوقفت أعمال اللجنة من جديد عام 1928، وقد اختارت المفوضية العليا ، شعوراً منها بأن الوضع صار لمصلحة فرنسا ، عدم الرد على الاستفزازات التركية، ورغم أن الحدود لم تكن دقيقة كثيراً ناحية نصيبين فإنها أتاحت للمعارضين الكرد الإفادة من هذه الحدود ليحتموا من الملاحقة والإعداد لإقتحامهم الأراضي التركية، واستناداً إلى ذلك طلبت فرنسا من تركيا احتلال المنطقة التي تعود للفرنسيين لكي تؤمن لهم الأمن والحماية من عواقب عداء الكرد لهم في هذه المنطقة. ويبدو أن المواقع العسكرية في القامشلي ، وعامودا والدرباسية ، كانت تؤمن نوعاً من الاستقرار الإقليمي رغم التهديدات الحربية من الجانب التركي وفي الجانب الدبلوماسي ، أكثر السفير التركي في باريس من محاولاته مع السيد بريان ( Briand ) وزير الخارجية لجعل فرنسا ترضى بخط جديد أبعد جنوباً من الخط رقم 1 ، لضم حوالي 80 قرية تعتبرها أنقرة قرى (ملجأ) للعصابات العاملة ضد تركيا، وقد عاودت المفاوضات على أساس هذه المقترحات التركية ، وأدت إلى ميثاق جديد ، في حزيران / يونيو 1929 يحدد بالتفصيل خط الحدود بين نصيبين وجزيرة ابن عمر .
وبموجب هذا الميثاق المستجيب للشروط التركية ، دفعت الحدود جنوباً بعد يتراوح بين 5 كيلومترات عند تل حسن ، في منطقة هفركان و 500 متر في منطقة جزيرة ابن عمر .
ويرى ديلليمان أن الاتفاق مع تركيا ليس نصرا دبلوماسياً فرنسياً ، بل عودة باريس إلى سياسة التنازلات المتبادلة القديمة، لقد حصلت فرنسا على 85 قرية تتيح لها الوصول إلى دجلة، مقابل التخلي عن 80 قرية كردية عاصية لتركيا .
ويمضي ديللمان قائلاً : إن الرهان لم يكن الحصول على قرى كردية جديدة ، بل على ضمان مكاسب هامة لشركة سكة حديد بوزنتي ، حلب ، نصيبين ( B . A . N ) ) . إن تسوية النزاع الحدودي في هذه المنطقة من (منقار البط) لم تعن بأي شكل ، نهاية لاجتماعات اللجنة المشتركة . فقد تم إنشاء لجنة حدود دائمة بموجب البند 13 من الميثاق الموقع في أنقرة في 9 حزيران / يونيو 1929 . وقد ظلت المسألة الأمنية الشغل الشاغل في مختلف الاجتماعات ، ذلك أن الفريقين ، التركي والفرنسي ، كانا يلعبان « الورقة الكردية » لإضعاف بعضهما بعضاً .

نتائج الاتفاقية النهائية :
أكدت المعاهدة بصورة لا غبار عليها سقوط معاهدة سيفر، وأنهت حالة الحرب بين فرنسا وتركيا، كما أنها تضمنت تخلياً فرنسياً عن نظام سيفر، وأقرت باعتراف فرنسا بحكومة أنقرة الكمالية، وأسفرت المعاهدة الجديدة عن وضع السناجق السورية الشمالية ضمن الأراضي التركية وعن عزل مدينة حلب عن معظم المناطق الشمالية التي كانت ضمن ولاية حلب وولاية أضنة نتيجة لهذه المعاهدة، فأصبحت تحت السيادة التركية المدن والسناجق التالية ( من الغرب إلى الشرق ) : أضنة وعثمانية ومرعش وعينتاب وكلس وأورفة وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر، وبلغت مساحة الأراضي التي تم ضمها إلى تركيا حوالي 18 ألف كيلومتر مربع.
ومهدت هذه المعاهدة وبعد حوالي ثمانية عشر عاما تم ضم لواء اسكندرون الى تركيا في عام 1939 لما كان يتمتع به هذا اللواء من امتيازات تركية خاصة.
كما نالت تركيا حق نقل المعدات العسكرية عبر الخط الحديدي الذي يمر في الأراضي السورية.
وفي المقابل حصلت فرنسا على امتيازات في جنوب شرق الأناضول، وقد كان لهذه المعاهدة تأثير مباشر على القضية الكردية بصورة عامة، إذ أنها (أبعدت إحدى أعضاء دول الحلفاء الرئيسة من نظام سيفر، وبالتالي حكمت على معاهدة سيفر نفسها وموادها الكردية بفشل محتوم ).
لكن التأثيرات التراجيدية لهذه المعاهدة كانت محلياً أوضح للعيان، إذ قضت بخلخلة بنيوية في المجتمع الكردي في المنطقة، وفصلت عرى القرابة بين الأسر، كما أحدثت خلخلة كبرى في أوضاع المنطقة على مختلف الصعد، خاصة على الصعيد الاقتصادي، إذ باتت المناطق التي ألحقت بسورية معزولة عن مراكزها الاقتصادية، الأمر الذي أثر بصورة سلبية في نموها الاقتصادي اللاحق، وحتى في توازنها المجتمعي، ومستواها الثقافي والتعليمي، وعلى صعيد امتلاكها للوعي المديني، إذا أن المناطق الريفية الزراعية منها والرعوية هي التي أصبحت في الجانب السوري، بينما ظلت المراكز الحضرية والمدن الكبرى في الجانب التركي.

المصدرين الرئيسيين:
كتاب الحركة الكوردية التركية في المنفى ل جوردي غورغاس
بحث بعنوان الوجود الكردي في سوريا تاريخياً واجتماعياً
للكاتب د. عبد الباسط سيدا نشر في اكثر من موقع كوردي وعربي



#رستم_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدري جان
- الخلق والتكوين لدى اليارسانيين
- مملكة كوما جين
- أحمد كايا
- الشاعر الكوردي رضا الطالباني
- الاختام الحورية
- اللغة الهورية
- يلماز غويني
- الكيميائي الكوردي الحاصل على نوبل الكيمياء (عزيز سنجار)
- الحوريون وثقافة كورا _ اراكس
- السوباريين
- تل حموكار
- شيركوه بيكه س
- دير سمعان
- الشيخ سعيد وثورته
- تل حسونة
- الملكة الكوتية (كوبابا)
- قصاصات من الذاكرة (3)
- طقوس الدفن لدى الزرداشتيين
- مختلف الاراء حول السومريين


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - رستم محمد حسن - كيف رسمت الحدود التركية _ السورية واثر ذلك على الكورد