أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كمال آيت بن يوبا - بالمغرب العنف ضد الأطفال مرفوض قانونا و في تارودانت أيضا














المزيد.....

بالمغرب العنف ضد الأطفال مرفوض قانونا و في تارودانت أيضا


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 22:38
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


حرية – مساواة – أخوة

في هذا المقال سيتم التفريق بين أسماء المعلمين والأساتذة مثلما كان الأمر في السابق في وزارة التربية الوطنية المغربية على أساس أن المعلمين هم رجال و نساء التعليم المشتغلين في السلك الإبتدائي بينما الأساتذة هم المشتغلون في السلك الثانوي الإعدادي أو التأهيلي أو الجامعي ..و يا ريت لو تتم العودة لهذه التسمية .

المهم أن مريم طفلة مغربية أمازيغية عمرها 8 سنوات من إحدى قرى منطقة تارودانت (جنوب المغرب) ظهرت في فيديوهات كثيرة تحوم حول عينيها بقع سوداء قالت أنها ناتجة عن ضرب المعلم لها على منطقة الرأس بواسطة أنبوب بلاستيكي صلب أثناء حصص الرياضيات التي قالت أنها لا تفهمها يوم 7 يناير الماضي .و تضيف البنت أن المعلم دأب على ضرب التلاميذ بذلك الأنبوب البلاستيكي ..(أنظر الفيديو1) ..

المعلم يقول بأنه سأل التلميذة عندما جاءت عنده للفصل عن سبب السواد الخفيف حسب تعبيره الذي في إحدى عينيها (اليسرى) و قالت له أن أمها هي التي ضربتها ..بمعنى أنه ينكر أي ضرب للتلميذة ..(أنظر الفيديو 2) و لكنه لا يحدد أي سبب لإتهامه بذلك في الفيديو2 ...

كثيرون قالوا أنه إذا كان هناك ضرب للتلميذة على منطقة الرأس فكيف تكون العينان محاطة بالسواد.. ؟ في الفيديو 1 الأب يروي أن السواد لم يكن فعلا في العينين كلاهما في اليوم الأول لضربها من طرف المعلم حسب إفادته و إنما في اليوم الثاني ...و الفحص الطبي أظهر أن رأسها لا يعاني من أي شيء غير عادي ...نتائج الفحص مصورة في الفيديو 1 ..

طبيب عسكري مغربي يشرح سبب ظهور السواد المحيط بالعينين في حال تعرض الرأس للصدمات في منطقة الصدغين أي المنطقة من الجمجمة التي تقابل الأذنين côtés temporals (انظر الفيديو 3) دون أن تكون بالضرورة العينان قد تعرضتا لأي صدمات ميكانيكية .

تم إعتقال المعلم على خلفية شكاية أب الطفلة على أساس تقديمه للمحاكمة ...

في مثل هذه الحالات غالبا ما يُلتجأ لآلية الصلح بين آباء و أولياء التلاميذ و المعلمين أو الأساتذة المحتمل أن يكونوا متورطين في أفعال عنف ضد التلاميذ يجرمها القانون حفاظا على لقمة عيش المعلمين أو الأساتذة ...

و قد رأينا تلميذة أخرى بمدينة الفوسفاط المغربي خريبكة التي عنفها أستاذ الرياضيات و تم إعتقاله من طرف الشرطة المغربية في ربيع 2018 .و إعترف في تلك الحالة الأستاذ بأفعاله و تم الصلح بينه و بين أسرة الضحية ..فأُفرج عنه بعد ذلك ...هذه الحادثة كان يجب ان تكون عبرة لكثيرين في الحقيقة.

في حالة طفلة تارودانت الأمر مختلف. المعلم لم يعترف بإرتكابه أي مخالفة في حق التلميذة و يتمسك ببراءته مما نُسب إليه ...

إذا غضينا الطرف عن الملاحظات و الإستنتاجات التي يمكن إبداؤها من خلال تصريحات المعنيين بالأمر فقط مستعينين بعلم النفس و علوم أخرى مثل علم الإجرام ،و بما أن الملف الآن بيد القضاء و تطور القضية قد يأخذ أبعادا خطيرة قد تؤثر لا محالة على المعنيين بالأمر ، و لأن هناك ثقة في الأجهزة المغربية القضائية والأمنية الكفأة في الكشف عن الحقيقة و معالجتها بما يتناسب مع ظروفها المختلفة ، فيجدر بنا هنا أن نذكر ، أيا كان الفاعل في قضية الطفلة المغربية المعنفة مريم ، بأن المغرب قد صادق على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل لتطبيقها في المغرب .

كما أن هناك في قانون العقوبات المغربي ترسانة قانونية كبيرة لحماية الأطفال من العنف والتحرش الجنسي و الإغتصاب و غير ذلك مع تشديد العقوبات في حال كان الفاعل من أقرباء الأطفال و ذويهم .و هناك أيضا في قوانين الميراث ما يحمي أموال الأطفال حتى يكبروا إلخ..

و هناك أيضا مذكرات مرسَلة من وزارة التربية الوطنية و حملات لرصد و منع العنف في المؤسسات التعليمية و تعاون بين الأجهزة الأمنية و إدارات هذه المؤسسات لحماية التلاميذ من الغرباء و غيرهم في محيط المؤسسات ....

و إذا كان قانون زجر العنف ضد النساء الذي خصصنا له مقالا خاصا ذات مرة هنا بالحوار المتمدن هو قانون لحماية النساء من العنف ، فإن القانون المغربي ككل يقول لنا أن العنف ضد الأطفال اللذين يلدونهن هؤلاء النساء ليس فقط مرفوضا داخل البيوت بين الأسر نفسها بل أيضا في المؤسسات التعليمية وخارجها في الفضاء العام ...

بإختصار فإن الفاعل في قضية مريم أو أشباهها أيا كانوا لا يمكن نعته سوى بالجاهل الذي لا يصلح لتربية الآخرين .و فعل ممارسة العنف ضد مريم الصغيرة ، لأنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها ، هو فعل إجرامي جبان يدل على الغباء والعدوانية و يستحق الإدانة كائنا من كان الفاعل .لأن الآثار النفسية لضرب الأطفال تجعل من ضحيته لا يكون أبدا بعده نفس الشخص الذي كان قبله ..هذا شيء معروف في علم النفس ...


رابط فيديو رقم 1 :
https://www.youtube.com/watch?v=PD5oPVo-nXw
رابط الفيديو 2 :
https://www.youtube.com/watch?v=4zQK-F8YOIo
رابط فيديو 3 :
https://www.youtube.com/watch?v=ynDmM1B-e-g



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير بالمغرب لاتعني حرية الشتائم
- نظام إيران عدو للشعوب و للحرية والديموقراطية
- صنم إيراني يسقط في بغداد بالصواريخ الأمريكية .شكرا أمريكا.
- صواريخ الإسكندر على رؤوس أصنام إيران العراقية
- تهنئة للحوار المتمدن و للمسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة
- شرح شِعر مُهدى للعراقيين
- توضيح للمغاربة
- الفرق بين المغرب والجزائر
- نصائح لبعض المغاربة للإرتقاء بلغة التواصل عبر الانترنيت
- المغرب و مستقبل واعد مع الاتحاد الاوروبي
- وزير الفلاحة لم يقصد كل المغاربة
- سيادة المغرب على الصحراء لا نقاش فيها
- زجر العنف ضد النساء لا يخالف الإسلام في المغرب
- قانون زجر العنف ضد المغربيات مكسب لهن
- إزهر أيها الربيع
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان و الدستور المغربي
- بومبيو لم يناقش التطبيع مع إسرائيل في المغرب
- المغرب النوع ليس هو الجنس
- مزاعم عن بضائع إسرائيلية مضرة بالصحة في المغرب
- منظمة التحريرالفلسطينية تعترف بأن القدس يهودية


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - كمال آيت بن يوبا - بالمغرب العنف ضد الأطفال مرفوض قانونا و في تارودانت أيضا