حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 19:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
روسيا تبحث عن مصالح روسيا ، وكل مايحدث أن هذه المصالح قد تلتقي أحياناً بمصالحنا لحظة أن توجد نقطة ما تتقاطع عندها خطوط المصالح ليس إلا ، وهكذا أحيانًا أخري يحدث مثل هذا (الإلتقاء عبر نقاط التقاطع) مع غيرنا ، (بل وأحيانًا مع مصادر القلق والضرر بمصالحنا) وربما توجد نقط إلتقاء أعمق في هذا من نقاط التقاطع معنا ..
فتركيا مثلاً
نقاط الإلتقاء في هذه التقاطعات أهم وأكثر استراتيجية من مصر لأسباب أكثر عمقاً من أن توضح في هذه السطور ..
وهناك أدلة متعددة علي أنه لامانع لدي روسيا من أن يحدث هذا (الإلتقاء عبر نقاط تقاطع خطوط المصالح) مع الدولة الصهيونية ذاتها ، وربما بقدر أكبر ..
وهي في هذا تخلصت تماماً من الإرث السوفيتي الذي كان يعتمد في كثير من علاقاته علي بعض الأسس القيمية والإيديولوجية التي تصوغ تحالفاته ومواقفه التضامنية ..
ودور روسيا في سوريا لم يزد أو يقل عن الدفاع عن مصالح الدولة الروسية وضمان إقترابها من المياه الدافئة كحلم تاريخي للأمة الروسية أدار البلاشفة له ظهرهم عندما انسحبوا من إتفاقية سايكس/ بيكو/ سيزانوف التي أصبحت سايكس بيكو فقط بعد انسحاب البلاشفة وتضامنهم مع حق الشعوب في تقرير المصير ..
لكن الكثر من الساسة والمفكرين وصناع القرار في روسيا سواء من الإتجاهات القومية أو الليبرالية يرون الآن أن هذا خطأ عليهم تجاوزه ، وعدم الوقوع فيه إن سنحت الفرص مجدداً ..
فيما لايزال البعض منا علي وهم الخلط بين روسيا والإتحاد السوفيتي ..
هكذا الحال في العلاقات الدولية منذ العقد الأخير من القرن الماضي ، وبداية القرن الحالي ..
المهم أن نراهن نحن علي وعينا بمصالحنا ، وقوانا الذاتية (إن وجدت علي نحو يغنينا عن الإستسلام لمثل هذه الرهانات) ..
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟