اخلاص داود
الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 19:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تبت يدكم ستبلغ سطوتكم العقدين من الزمن وما زلنا مفجوعين بالحروب والاهوال والمصائب ومدننا متوشحه بالفساد والرشوة، والسواد يطلي القلوب والجدران، وتاهت دماء الابناء كريش طير في عاصفة الخذلان، الم تشموا بليالي امهاتهم المفجوعات الناحبات رياح تأنيب الضمير؟.
تبت يدكم مع اول دينار سقط في جيوبكم نكثتم وعودكم التي وعدتموها لله والوطن، ألم تشعركم الاموال التي سرقتموها من افواه الجائعين بالتخمة؟، ألم تولد في نفوسكم الشبع؟، عبدتم الدينار فأصبحتم ترون دون رؤيا وتبصرون دون حكمة وتتكلمون دون عدالة.
تبت يدكم، خلقتم العقدة تلو العقدة وحصدتم ارض الوفرة والخير بماكينة التضليل والبهتان ولعبتم بمصائر الشعب، وازهقت الارواح اكباش فداء لأهوائكم ونفوسكم المريضة وعقولكم المتعصبة، حتى اكل الخراب حوافي البلاد ولم يتبق لنا سوى بقايا وطن مدجج بالدموع والفقد والاماني الضائعة. فأصبح ليلنا يبكي دما ونهارنا يلوكه العتب لأننا صدقنا تمثيلكم البائس وقصصكم الهرمة البائدة.
أرحلوا ايها الغابرون في امارة الرجس والخنوع، فلم نر نواحي مشرقة في تاريخكم الاسود...
أرحلوا ايها المغامرون المتبجحون فقد احترقت سطور فجوركم وانتهت فصول مسرحيتكم البهلوانية الغادرة...
أرحلوا فقد ابصرنا مستوى شهواتكم ومكائدكم ودسائسكم، وتكشفت مظاهركم الاعلامية وارتباطكم الكاذب والمشوه بالعقيدة والدين...
هذا البلد الذي قتلتم قلبه الف مرة، بأطماعكم وتزويركم لكلمات الله، يقف مرة ثانية جريحا نقيا ينزف دم الخيانة، ويصر على ازاحة اوساخكم العفنة من جسده الطاهر، قبل ان تجف دماء ابناءه الذين قتلتموهم في الظلام الغاشم، يستند على المتعطشين الى شمس التغيير الصادقين الابرار الذين يقفون على ارض صلبة رغم الزلزال الذي اثرتموه تحت اقدامهم، ويتعكز عليهم ليرشدونه الى نقطة الضوء المختبئة خلف بشرة الايام القاتمة.
#اخلاص_داود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟