وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2019 / 12 / 31 - 00:10
المحور:
الادب والفن
شهر مع الهايكو (١٢)
حياة المتظاهرين
(١)
ساحة التحرير
على زخ الرصاص
ما أطول النهار
(٢)
ساحة التحرير
على جسدي الميت
الف شتيمة !
(٣)
ساحة التحرير
اعزل وميت
بستان الزهور
(٤)
ساحة التحرير
واقفة تحت الرصاص
شجرة السنديان !
حياة المتظاهرين
(٥)
ساحة التحرير
إلى التظاهر تمشي
ظلال الفقراء !
(٦)
ظلال الفقراء
ضد أوراق صفراء
هبة ريح عاتية !
(٧)
يا للشروق
شمس تشرين الأول
في ساحة التحرير !
(٨)
مياه دجلة
توزع على المتظاهرين
قدم واحدة !
(٩)
شدة ورد
يحمل المتظاهرون
شهيد يافع !
(١٠)
نزيف دم
من بكاء الأمهات
تغص المستشفى !
(١١)
صدر الجريح
لوحة تراجيدية
بخطوط الدم !
(١٢)
تشيع الشهيد
تودع بحرقة
اليد المبتورة !
(١٣)
طيطوى _
تصرخ في الشوارع
أم الشهيد !
(١٤)
قناص
كلها في الرأس
اطلاقات الجبناء
(١٥)
دم مسال
على جرحك صديقي
لا تكفي هذه الدموع !
(١٦)
طنين الذباب
لا يوقف تقدم الحشود
زخ الرصاص !
(١٧)
لطم بحرارة
من يافع صغير
على الدم المباح !
(١٨)
من القاتل
يا اخي العزيز
لهذا السواد ؟!
(١٩)
لا اله الا الله
على قدم وساق
توديع الشهداء
(٢٠)
شمس غاربة
في نهار تشرين الأول
الطالب الجامعي !
(٢١)
سائق تكتك
بدموعه الحارقة
ينقل الجرحى !
(٢٢)
ثلاجة الموتى
مرمية على الأرض
أم الشهيد !
(٢٣)
حق التظاهر
مكفول بالقناص
موت العزل !
(٢٤)
ادخنة بيضاء
ترتفع إلى السماء
ارواح الشهداء !
(٢٥)
مجزرة كبرى
في شوارع بغداد
يدوم السواد !
********************
رياح تشرين الأول
(٢٦)
رياح تشرين الأول
علي رأس الحاكم
مطر غزير !
(٢٧)
رياح تشرين الأول
كم تفرح اليتامى
أرغفة الخبز !
(٢٨)
رياح تشرين الأول
كم تحزن العمال
الثورة المقموعة !
(٢٩)
رياح تشرين الأول
بانتظار اللصوص
أبواب المصارف !
(٣٠)
رياح تشرين الأول
وحدها تتفتح
أزهار الغاردينيا
(٣١)
رياح تشرين الأول
صفراء في الشوارع
وجوه المارة !
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟