أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - موسوعة مندلي /113 مندلي















المزيد.....

موسوعة مندلي /113 مندلي


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 15:55
المحور: المجتمع المدني
    


تدوين /أمير نصيف المندلاوي
تثبيت الباحث/ احمد الحمد المندلاوي
# كتب الإعلامي أمير نصيف المندلاوي موضوعاً جميلاً عن "مندلي" في مجلة الهدى ،و قد اتصل بي لطلب معلومات ،و ها أنشره :
منــــــــدلي - مدينة عراقية ضمّت تحت سمائها كل القوميات فكانت عراقاً مصغراً
- لم تنكسر أمام النكبات التي مرت بها.. واختارت الحياة
- مناظر آسرة وربوع خضراء تنتج أجود الثمار وأندرها
بغداد/ الهدى/ تحقيق: أمير نصيف المندلاوي
مدينة مترامية الأطراف فيها قصص يسردها اهلها باهات وحنين.. انها المدينة التي تدمع عينا كل من سمع اسمها من سكنتها القدامى الذين هجروها عنوة وباتت اطلالا خاوية.. ترحل اليها اشواق محبيها الذين ما انفكوا يتسامرون بامجادها في مجالسهم ويحكون مواقفهم ويصفون حياتهم فيها لابنائهم كانها من قصص الف ليلة وليلة.
(الهدى) كانت لها وقفة لتسبر اغوار تلك المدينة العريقة التي لطالما تغنى اهلها بامجادها كقول احمد الحمد المندلاوي حين زار داره بعد خرابها ابان الحرب العراقية الايرانية:
كانت لي دار هنا في ربوةٍ قد محاها السيل في ليلٍ بهيم
بلبــل يشدو معي في ساحها لحن حبٍ فوق قيثار قديم
بندنيجين
كلمة مندلي جاءت بحسب ما ذكره الكاتب احمد الحمد لـ(الهدى) من اصل كلمة (بندجين) وهي مكونة من جزئين (بند) وتعني (الناس) و(جين) وتعني الطيبين وبذلك يصبح معنى كلمة بندجين (الناس الطيبون) ومع مرور الزمن تغيرت الى (مندجين) ثم (مندليج) ثم (مندلين) لينتهي اسمها الى (مندلي).
واضاف الحمد ان في مندلي عدة محلات قديمة معروفة منها محلة (قلعة جميل بيك) و(قلعة بالي) و(قلعة بوياقي) و(النقيب) و(قلعة ميرحاج) وان لها سوقين احدهما يسمى (السوق الكبير) وفيه مقام الخضر (عليه السلام) والآخر (السوق الصغير) وفيه مرقد السيد عبد الرحمن بن الإمام زين العابدين المعروف بـ(شيخ مندلي) ومرقد السيد احمد ابن الامام الكاظم (عليه السلام) المعروف بـ(باوه حافظ) فضلا عن المرقد المعروف في المدينة والذي يفد اليه المئات من الزائرين من مختلف محافظات العراق وهو مرقد السيد (كرز الدين)
عراق مصغر
واشار الاعلامي الكاتب نصير نصيف جاسم (احد سكنة مندلي) الى ان المدينة تعد عراقا مصغرا كونها تضم جميع الطوائف والقوميات فترى فيها العربي والكردي والتركماني والمسيحي وحتى اليهودي مبينا لـ(الهدى) ان أهلها الاصليين يتكلمون أربع لغات هي (الكردية، والعربية، والتركية، والفارسية) وقد عرفت مندلي بنبذها للطائفية حيث تعايش فيها السنة والشيعة منذ مئات السنين وهم متحابون ولا تمييز بينهم.
ميرحاج والقرنفل
وفيما يتعلق بالزراعة يذكر الباحث (كمال المندلاوي) ان اكثر سكان مندلي يمتهنون الزراعة وهي معروفة ببساتينها التي تمتد على مساحات شاسعة من اراضيها تقدر بـ(200) دونم كانت تستخدم للزراعة وان تربتها تعد من اخصب الترب في العراق التي كانت وراء جودة الزراعة فيها ونوعية الثمار المنتجة مشيرا الى ان مندلي تمتاز بزراعة انواع نادرة جدا من التمور الا وهي (الميرحاج، والقرنفل) واشار الى انه في العصر الملكي اقيمت مسابقة لأجود انواع الفاكهة في عموم محافظة ديالى وقد حصلت مندلي على المرتبة الاولى في جودة المنتوج.
يا قريب الفرج
تتمتع مدينة مندلي بترابط اواصر العلاقات الاجتماعية بين اهلها شانها شأن مدننا العراقية الاصيلة فترى الجميع في حالة حزن عندما يصيب احدهم مكروه او يمسه سوء.
الحاجة ام نصير المندلاوية (70عاما) احدى سكنة مندلي القدامى قالت لـ(الهدى) ان اهالي مندلي يلتزمون باعراف وتقاليد اصيلة واواصر محبة فيما بينهم نفتقدها - وللاسف - في ايامنا الحالية حيث يبادر الجميع الى مؤازرة اصحاب المصاب من خلال تبنيهم تقديم كل انواع المساعدة التي يحتاجوها مشيرة الى ان من التقاليد التي تتميز بها مندلي في ترجمة اواصر تلك العلاقات هي قيام مؤذن المسجد بالنداء عبر مكبرات الصوت: (يا قريب الفرج.. يا قريب الفرج) في اشارة يفهم الناس من خلالها ان هنالك إمرأة عسرت عليها الولادة ليبادروا للدعاء لها من فورهم حتى يسهل الله ولادتها.
تربة حاج يوسف وكرامة شفاء الأمراض
ومن المراقد المقدسة المعروفة في مندلي مرقد الحاج يوسف الذي تشير المصادر الى ان نسبه يعود الى الإمام الحسن /(عليه السلام) ويقع على مرتفع من الارض وبجانبه بئر فيها ماء وطين يستخدم كعلاج للامراض الجلدية والروماتيزم لاحتوائه على نسب كبيرة من الكبريت.
ابو ابراهيم الحسني (65) عاما اصيب بمرض جلدي خطير يروي لـ(الهدى) عن مرضه قائلا: بدأ المرض عندي بظهور بقع حمراء تتحول الى التهاب جلدي يؤدي الى تآكل الجلد وسرعان ما انتشر في جميع انحاء جسدي وعندما راجعت احد الاطباء المشهورين في منطقة باب المعظم اخبرني بان هذا المرض يدعى (داء الفقاع) وهو مرض جلدي يصل خطره الى القلب مما يؤدي الى وفاة المريض بعد مدة زمنية منوها الى ان الطبيب وصف لي انواعا عديدة من العلاجات لكن من دون جدوى فبدأت ابحث عن العلاجات البديلة كالاعشاب ونحوها الى ان اخبرني احد اصدقائي عن كرامات (الحاج يوسف) والمسمى لدى اهالي مندلي (حا يوسف) وكيف ان تربته تشفي الامراض وخاصة الجلدية منها وبعد حصولي على كمية من تلك التربة بدأت بدهن جسدي من ذلك الطين الى الصباح وبعد تكراري لتلك العملية تماثلت للشفاء التام.
تسفير الأهالي والانتزاع القسري للهوية الوطنية
تعرضت العديد من مدن العراق ابان حكم الزمرة البعثية للتسفير القسري الى ايران بحجة الانتماء اليها و مندلي كانت لها الحظ الاوفر من تلك الجرائم البشعة حيث ذكر لـ(الهدى) الاعلامي رحيم مهدي ان هنالك (55) قرية كانت تمتد من مدينة خانقين الى مندلي مع الحدود العراقية - الايرانية تعرضت بتاريخ 11/5/1981 الى نكبة تاريخية حين قام النظام المقبور بتهجير مئات العوائل من تلك القرى بحجة الانتماء الى الجمهورية الاسلامية في ايران وانتزاع الهوية العراقية منهم قسرا مشيرا الى ان النظام لم يكتف بذلك بل عمد الى احراق البساتين واعتقال الشباب ومصادرة اراضيهم التي يمتلكون سندات اصولية تثبت عائديتها لهم وفق القرار الظالم الصادر من مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (617).



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة مندلي /121بخش
- دیوان المندلاوی - 10
- موسوعة مندلي /111 ظاهر شوكت
- موسوعة مندلي/110 نخيل مندلي
- موسوعة مندلي /109 عبد الرحمن
- موسوعة مندلي /108 القاسم
- شخصيات كوردية فيلية /3
- مقالات المندلاوي /10 النورسي
- شخصيات كردية فيلية /2
- مقالات المندلاوي /9 سعدي
- موسوعة مندلي /107 بالي
- موسوعة مندلي /106 بالكان
- موسوعة مندلي /105 الشاطر
- مقالات المندلاوي /8 نمينة
- مقالات المندلاوي /7 اسطورة
- مقالات المندلاوي/4 احمدي
- مقالات المندلاوي /5 كنجوي
- مقالات المندلاوي /6 كرماشاني
- موسوعة مندلي / 103شاوي
- موسوعة مندلي / 104 يلتهم


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - موسوعة مندلي /113 مندلي