أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - مسرحية نهاية اللعبة(صموئيل يكيت):من الانتظار الى النهاية















المزيد.....

مسرحية نهاية اللعبة(صموئيل يكيت):من الانتظار الى النهاية


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 6448 - 2019 / 12 / 27 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


تتميز مسرحية نهاية اللعبة-من مسرح اللامعقول-بنهاية السؤال الفلسفي حول جدوى الانتظار،أي ان المسرحية تتحرك من الحيز الميتافيزيقي التساؤلي الخفي الى حيز الماده،مع بعض التحفظ كالعادة حول بعض الاشكاليات الماورائية التي بالتأكيد من الممكن ان تثار حول هذه المسرحية،إذا فلاضير من التسرع والقول أن اللعبة هي الحياة نفسها.
إذا،نهاية اللعبة قد تكون هي الجزء الثاني والاخير من انتظار غودو،ومن الواضح اشتراكها معها في نفس العناصر،من تكرارها لعناصر بلا جدوى ولاطائل من تحتها،وتشترك معها ايضا بعدد الشخصيات-كلاهما ذات اربع شخصيات-على أنها تتميز عن غودو بأن شخصياتها ليسو قادمين من العدم,بل هناك ماضي لهم مصرح به في الكثير من أجزاء المسرحية،كما أن نهاية اللعبة تعتبر أخف من حيث الثقل الفلسفي،فإن طرحت(غودو) الكثير من الأسئلة المبطنة من خلف أحداث تبدو عبثية مع علاقات معدومة أو محطمة بين الشخصيات،فنهاية اللعبة تنطلق من مقدمة واحدة نطقها فلاديمير ولأكثر من مرة:
هل من الممكن شيء فعله؟!
طبعا سيكون الجواب هو لا,وبالتالي فنهاية اللعبة تبدأ من نقطة محسوسة وجوديا ليست خلف الزمن ولاخلف الحياة ألا وهي الحياة نفسها،وحتى توقف الزمن في نهاية اللعبة يحمل مدلولا آخر مختلف كصفة ومدلول عن غودو...
إذا الحل الوحيد الذي تنادي به هذه المسرحية هو أن تنتهي اللعبة والمقصود الحياة طبعا،على ان لفظ(اللعبة) يختصر بحد ذاته الكثير من المقدمات التي تحدثنا عنها سابقا...
فالحياة أشبه بلعبة الانتظار فيها لن يتحقق أي شيء أكثر مما هو حاصل..إن كانت غودو تطرح اشكالا حول جدوى الأمل المتمثل بالانتظار،ونحن لانشك قيد أنملة أن الانتظار بالنسبة للشخصيات هو بلا طائل بل مجرد أمل غير متحقق ولن يتحقق،فتبدو نهاية اللعبة أكثر مباشرة وأقل حيرة من حول كل تلك الأسئلة التي تطرحها غودو.
لاطائل من أي شيء ولاجدوى من العبث فيجب ان تنتهي هذه اللعبة أو الاستمرارية.
هناك اربعة شخصيات فيما بينها ارتباط واضح على خلاف غودو التي تبدو شخصياتها ترتبط بخيط رفيع لايفهم تماما ما هو ولاحتى شخصيات المسرحية نفسها،كما انة هناك ماضي مشار اليه بوضوح بينها دون اي انكار وهذا نابع من ان نهاية اللعبة تريد ان تقدم الحياة نفسها كمسيرة لاطائل وراءها،أي كنوع من حدث تجريدي سيكون هو موضوع المسرحية برمتها من دون ان تطرح المسرحية الاشكالية من خلف هذا الحدث.
أي ان نهاية اللعبة تتحول من السؤال الى الحدث،والحدث هو معيار الحكم،أي كمال قال (فاوست-بتصرف):
من الكلمة الى الفعل.
فإذا كان المكان في غودو هو الفضاء المفتوح،فمكان نهاية اللعبة هو مكان محصور تماما وهو غرفة واحدة ذات نافذة واحدة عالية،فنحن نعتبر ان شخصيات نهاية اللعبة هي نماذج من الحياة نفسها،على اننا ان اخذنا الامر على علاته فالموضوع لايخلو أبدا من من اشكاليات تقلب كل هذه النظريات والافتراضات رأسا على عقب...فنقول مثلا:
المسرح المفتوح في غودو هو عالم السؤال،والغرفة المغلقة في نهاية اللعبة هي الحياة المحصورة باستمرارية لامعنى لها،هي مجرد نظريات أو افتراضات.
كلوف شاب أعرج وهام رجل كسيح واعمى،وأول مشهد في المسرحية يظهر كلوف وهو يزيح البطانية من على هام نفسه وعلى وجهه منديل ملطخ الدماء.
كلوف:انتهت...لقد انتهت اقتربت النهاية...لابد انها اقتربت النهاية
جملة على لسان هام في المقدمة:كلما عظم الانسان ازداد امتلاءا وازداد خواءا
ويشير بيكيت الى توقف الزمن:
هام:كم االساعة؟
كلوف:كما هي دائما
هام:هل نظرت...!؟
كلوف:نعم
هام:إذا
كلوف:صفر
هام:إذا،لا يوجد سبب لبعث أي تغيير
كلوف:طوال حياة بكاملها نفس الاسئلة ونفس الاجوبة
لنكمل الحوار قبل ان نعرج على موضوع الزمن عند بيكيت،والزمن في هذه المسرحية بالذات:
هام:لن أعطيك بعد الآن شيئا تأكله
كلوف:إذا فسوف نموت
هام:سأعطيك فقط ما يكفي لمنعك من الموت،ستكون جازعا طوال الوقت
كلوف:إذا فلن نموت(كلوف شخصية نصف معتوهة ويساهم اكثر في هذا المظهر العرج)
هام:سأعطيك بسكوتة واحده في اليوم....واحدة ونصف
من الوضح ان العلاقة بينهما هي علاقة آمر ومأمور...مسيطر ومسيطر عليه،وهذا مختلف عن العلاقة بين فلاديمير واسترجون.
فاسترجون كان يتحرك أحيانا وفقا لأرادة فلاديمير،ولكن ليس وفقا لمفهوم انتقادي،بل كان يطرح خيارات بدوره لفلاديمير خاصة في موضوع الانتحار.
قلنا أن أزمنة بيكيت متوقفة في لحظة وجودية محصورة والاستمرارية تحدث في خضم هذه اللحظة المتوقفة،فاللحظة هي زمن كامل أو حياة تتصف الاستمرارية ستقود نحو الحتمية شأنا أم أبينا...ولكن إذا كانت الاستمرارية ستقود الى نهاية مشتركة حتمية فما الجدوى من الاستمرار اصلا وهل ما يحدث خلال هذا الانتظار جدير بالانتظار أصلا|...؟
الانتظار كان فعلا في لحظة استمرارية ستقود الى نهاية حتمية،وهذا الذي من الممكن ان ندعوه (بحركية الحدث متوقف الزمن في مسرح بيكيت)...
في هذه الغرفة الواسعة المغلقة هناك سلتين للمهملات،يطل من أحدهما رأس شخص عجوز بملابس النوم،يصرخ:(عصيدتي)
سلة المهملات:ان كانت الاستمرارية سوف تضمن لك أن تكون النهاية حتمية،على أنها لاتضمن في الوقت نفسه أن تكون هذه النهاية في سلة مهملات،فسلة المهملات هي الشيخوخة،فالاستمرارية تنحى هنا نحو التهميش قبل الحقيقية...
الاستمرارية ايضا قد تمنح (ناج) أيضا ساقين مبتورتين،فما الجدوى من هذه الاستمرارية؟
خاصة إذا كانت هذه الاستمرارية ذات نهاية حتمية،ولكن هل يمتلك الانسان-موضوع بيكيت-التحكم في هذه النهاية...أي وضع حد لهذه الاستمرارية؟
وهنا تتدفق الذكريات من سلة المهملات،والذكريات لها علاقة بالمسار....اي بالاستمرارية
ناج:هل تذكرين ؟
نيل:قبل اطلالتها من سلة المهملات الأخرى....لا
ناج:عندما تحطمت دراجتينا ذات المقعدين وفقدنا أرجلنا...كان ذلك في أورين
ومن ثم تظهر إمرأة عجوز أو تطل برأسها من سلة المهملات الأخرى...نيل
الشيخوخة عند بيكيت أن تقضي نهاية عمرك وأنت في سلة مهملات،وسلة المهملات كما قلنا هي التهميش بكل اشكاله...
نيل،المرأة العجوز:لايجب على المرء ان يضحك من مثل هذه الاشياء يا ناج...لماذا يجب ان تضحك من مثل هذه الاشياء ياناج...
ناج:احفظي صمتك
نيل:لاشيء أكثر اثارة للضحك من التعاسة...ولكن
تتابع نيل:نعم،نعم انها اكثر شيء مضحك في العالم،ونحن نضحك...نضحك متعمدين في البداية..متابعة
ولكنها دائما تبقى كما هي،انها مثل القصص المسلية التي نسمعها كثيرا ومازلنا نجدها مضحكة،ولكنا لم نعد نضحك.
نلاحظ ان كل الشخصيات-وعلى ناحية اقل هام-هي شخصيات مهمشة مغلقة ذات تعاسة تهريحية..تعاسة تهريجية قوتها الوحيدة في مواجهة تداعيات الحياة هي الضحك،أو بالاحرى التهكم.
لنتوقف قليلا عند هذه القصة التي تعلق عليها نيل قائلة:
لقد كانت عميقة،عميقة...يمكنك رؤية اعماقها ...شديدة البياض شديدة النقاء
ناج:دعيني أرويها لك مرة أخرى
احتاج رجل أنجليزي،في عجلة من أمره الى سروال مخطط من اجل احتفالات رأس السنة فذهب الى الخياط ليأخذ مقاسه...هذا كل شيء
عد بعد أربعة ايام وسوف يكون جاهزا،حسنا وبعد أربعة أيام:
أنا جد آسف،عد بعد اسبوع،لقد اتلفت قعدة السؤال
حسنا،لابأس،فالقعدة المتقنة تكون حساسة جدا
وبعد اسبوع...عد بعد عشرة ايام...وبعد عشرة أيام
آسف بشدة،عد بعد اسبوعين لقد توسعت فتحة السروال
حسنا،لابأس فالفتحة المتقنة هي مسألة استراتيجية...لم ارو هذه الحكاية أسوأ من هذه المرة
كلما رويتها زادت سوءا
حسنا:لنجعلها اقصر:الاجراس اقتربت ان تعلن عيد الفصح والخياط لازال يرقع هذه الثقوب
لعنة الله عليك ياسيد لأن هذه قلة أدب وهناك حدود لها ....
في سنة أيام...هل تسمعني؟
في ستة ايام الله خلق العالم،نعم العالم،لا أقل من ذلك،ولكنك لم تستطع ان تصنع لي سروالا مخططا في ثلاثة شهور...
ولكن يا سيدي العزيز...يا سيدي العزيز...انظر الى العالم،وانظر الى السروال الذي صنعته...
هام يصرخ:اصمت
نيل:كان يمكنك ان ترى اعماقها...
ما الذي يختفي من خلف هذه الحكاية...ما الذي يريد بيكيت قوله؟
عندما يضع بيكيت مقارنة بين خلق العالم وسروال،على ان هذه المقارنة هي عن الصانع نفسه وليست عن السروال؟!
في الحقيقة،كما يبدو،ان السروال هو افضل من العالم،على ان الاجدى ان نقول ان القصة السابقة هي تلخيص بطريقة أخرى لفكرة الانتظار الذي كنا طالعناها ذات مرة في غودو....
هذه القصة قد تكون كناية عن الحياة أو الانتظار نفسه على ان موضوع المقارنة يخرج الى حيز آخر،وليس من الصعب القول رفض الوجود برمته،على ان المسرحية أقل تكثيفا للسؤال الفلسفي الوجودي.
المسرحية تتعلق بالحياة نفسها أكثر من الاسئلة المختفية من خلف هذه الحياة....هذا بشكل عام
هام ينادي كلوف دائما من خلال صفارة..كلوف...لقد توقف نبضها(الموت في سلة مهملات)
القسوة مفتاح لفهم كل أدب بيكيت،فلو قلنا ان سلة المهملات هي الشيخوخة،فالموت داخل سلة مهملات هو واقع وتصوير قاسي...بل قاسي جدا،نلاحظ هذه القسوة في ثلاثية بيكيت الروائية:(مولوي،مالون يموت،اللامسمى)
هذه القسوة بالنسبة لبيكيت لعدمية الوجود وعبثية العلاقات الموجودة ولا منطقيتها ولا معقوليتها.
نيل وناج هما والدا (هام) كما سنعرف لاحقا...ولكن حقيقة وجود الاله بالنسبة لبيكيت هي اقرب الى الاهمال من الانكار،أو ان الله غير مفهوم،فالعالم تسلسل غير منطقي من الاحداث بالنسبة له،وغير المنطقي يخفيه علينا الله بحجج غير مقنعة بالاساس...هذا اعتقادي عن الله بالنسبة لبيكيت على ان هذه التأملات لابد أن تقود الى انكار مؤكد...يوجد ظلام كبير عند حافة الألوهية أو الميتافيزيقيا بمفهوم واسع وهذا يعني الخوف وانعدام الأمل.
الدكتور العجوز...هل مات بشكل طبيعي؟
ومن ثم تخضع المسرحية لشيء من التكرار،من خلال منظار يستعمله كلوف للاطلال من النافذة،ولكن لاشيء يتحرك...كل شيء كما هو....جيفة
ومن ثم هذه الجملة من هام:
تخيل لو أن كائنا عاقلا عاد الى الارض،ألن تراوده أفكار في رأسه إذا راقبنا لمدة كافية؟
في جملة اخرى من هام:فراغ لانهائي سوف يحيطك،كل الموتى الذين يبعثون من كل العصور لن يملؤوا هذا الفراغ...ثم:لن نقدم شيئا جديدا إذا قمنا بتحليل العبارتين السابقتين
ثم الأحداث العبثية...البرغوث في بنطلون كلوف...هذه الاحداث لاتشير الى شيء...أو ربما تشير الى أن الاستمرارية تخضع في كثير من الاحيان الى الهامشية...بل من الممكن القول أن الاستمرارية هي هامشية تماما في حد ذاتها.
يعلق هام على البرغوث:لكن الانسانية قد تبدأ من جديد...تهريج
مثل غودو تمام،الكلام هو العنصر الأول...هو البطل في هذه المسرحية،على ان لمفهوم الكلام مدلول أوسع في هذه المسرحية،فالكلام أو اللغة هي وسيلة التعبير المتاحة حتى لو كانت عقيمة،فالتشابه كبير بين المسرحيتين،على ان التقنيات مختلفة،والمفهوم أيضا مختلف خاصة ان الماضي في هذه المسرحية مصرح به،بل أن هام سيتحدث طويلا مع نفسه-في نهاية المسرحية-ندما على ماضي غير معروف سوى بالنسبة اليه..
كلوف يكرر:سأتركك
في الحقيقة...سأتركك هي المعادل لجملة فلاديمير(هل من شيء من الممكن فعله)
فلاديمير واسترجون مرتبطين مع بعضهما البعض برابط وجودي خفي،غير مفهوم إلا بالتأويل على عكس من كلوف وهام والرابط بينهما هو عنصر اضطراري كما نعتقد....
يسأل كلوف في نهاية المسرحية:لماذا اطيعك دوما...هل من الممكن ان توضح لي ذلك
هام:لا....ربما هي شفقة،نوع من الشفقة العظيمة،لن تدرك ذلك بسهولة،لن تدرك ذلك بسهولة
هذا الحوار يقودنا الى شيء أخير من التأملات حول هذه المسرحية:
هذه الطاعة غير المفهومة من قبل ملوف لهام أولا،ومن ثم لنتأمل هذا الحوار مع النفس من قبل هام:
هذا الحوار(المونولوج)يبدو كاسترجاعات من الماضي:
كل هؤلاء كان يجب ان اساعدهم...انقذهم...المكان كان يعج بهم
استعمل رأسك،ألا تستطيع ان تستعمل رأسك...أنت على الأرض ولا علاج لذلك
اخرجو من هنا واجهو بعضكم بعضا..العق جارك كما تلعق نفسك
الجملة الأخيرة هي وصية الهية مع نوع من التهكم او التحريف المقصود،فهل هام هنا هو الاله...هل اصبح الموضوع على شاكلة:كيف سيتخلص الانسان من حضن الاله؟!
أو-مع الاعتذار-كيف سيتخلص الانسان من خداع الاله؟
لنعد قليلا الى شخصية مذكورة(ذات مسار تاريخي):الأم بيغ
كلوف:عندما طلبت منك الأم بيغ زيتا من أجل مصباحها وأنت قلت لها أن تذهب الى الجحيم...
اتعرف سبب موت الأم بيغ...من الظلام
هام:لم يكن عندي...كلوف:بل كان عندك
ألا تصب هذه الكناية في خانة التأويل السابق؟!
هل هام هو الله النادم على خلق البشرية...أم ان هذه الفكرة تبدو متطرفة قليلا؟!
ومن ثم لماذا الكل مشترك بعاهة خلقية معينة:
هام اعمى وكلوف أعرج ونيل وناج فاقدي الأطراف كسيحان وحتى كلب هام تنقصه رجل؟
قلنا ان من صعوبات تأويل بيكيت هو أن الشخصية الواحدة لاتخضع لرمز واحد بل من الممكن ان تخضع لأكثر من رمز...
الحوار الأخير:هام مع كلوف ومن ثم هام مع نفسه:
كلوف:دعنا نتوقف عن اللعب
هام:أبدا...ضعني في نعشي
كلوف:لم تعد هناك نعوش
هام:إذا،فلتأت النهاية،وبضجة عنيفة بسبب الظلام
كلوف:وأنا هل اشفق على أحد
هام:أني أتهيأ لمونولجي الأخير
كلوف في موضع آخر:هل الاشياء هي التي تموت أما أنا،هذا أيضا أنا لاافهمه؟!
اسأل الكلمات التي بقيت:النوم،الاستيقاظ،الصباح،المساء فلاتقول شيئا
هام مع نفسه:
افتح باب الزنزانة وامضي وانا منحني لا ارى سوى قدمي،وإذا ما فتحت عيناي وبين ساقي أثر صغير من غبار اسود،أقول لنفسي:
هذه الارض قد أنطفأت،رغم اني لم أرها ابدا مضيئة...تسير بهدوء وعندما أقع سأبكي من السعادة
هام:نهاية اللعبة القديمة والخاسرة منذ القدم،العب واخسر وانتهي من الخسارة
في مكان آخر...هام:
انه لايدرك،فكل ما يعرفه هو الجوع والبرد والموت ليتوج كل شيء...الموت ليتوج كل شيء
12/12/2019



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Trans Europ Express 1966(ألن روب جرييه):ارتجال
- مسرح اللامعقول:في انتظار غودو صموئيل بيكيت نموذجا
- الخالدة 1963(الن روب غرييه):مثل الذي قلناه ذات مرة عن الماضي ...
- الرجل الذي يكذب1968(الن روب غرييه):الفن عندما يكون قابعا في ...
- حفلة التفاهة(ميلان كونديرا):تفاهة خط مستقيم
- فكرة التكرار عند كيركغارد
- مسرحية بيت الدمية 1879(هنريك ابسن): أدراك واعادة تنظيم السلو ...
- قلب الظلام(جوزيف كونراد): حساسية مارلو المفرطة اتجاه ادراك ا ...
- القرين (دوستيوفسكي): عندما يتماهى دوستيوفسكي مع الجنون
- الغرفة(جان بول سارتر): مقدمة الغثيان
- رواية البعث (ليف تولستوي): (وعاد ففكر في ان البعث المعنوي ال ...
- الذباب أو الندم(جان بول سارتر):العود الأبدي للفكر
- سجناء الطونا(جان بول سارتر):محاكمة للفرد نفسه
- فرانز كافكا والمسألة الوجودية:الصراع هم الآخرون
- ماكبث1948(أورسون ويلز):دراسة أدبية
- إمرأة من شنغهاي1947(أورسون ويلز):هكذا بالتأكيد بدأت قصتي...أ ...
- الرجل الثالث1949(من اخراج كارل ريد وتمثيل اورسون ويلز):عودة ...
- آل امبرسون الرائعون1942(أورسون ويلز):عن صدمات اورسون ويلز
- 1000عين للدكتور مابوس:فيلم في غاية الروعة ولكن في نفس الوقت ...
- M1931(فريتر لانغ): فيلم ممتاز متكامل في الحبكة وفي التصميم و ...


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - مسرحية نهاية اللعبة(صموئيل يكيت):من الانتظار الى النهاية