أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - هل يستطيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاستجابة لمطالب الحراك الجزائري ؟؟














المزيد.....

هل يستطيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاستجابة لمطالب الحراك الجزائري ؟؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن الشعب الجزائري منذ شهور تدشين حراك اجتماعي وسياسي غير مسبوق ، حراك طالب بتنحي الطبقة السياسية الماسكة بزمام الامور منذ عقود بقبضة من نار وحديد والتي يحملها الحراك الجزائري مسؤولية ما الت اليه اوضاع الجزائر وهي اوضاع اقل ما يمكن ان يقال عنها بانها كارثية على جميع الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية رغم ملايير الدولارات التي تدرها ابار الغاز الجزائري ، باعتبار ان الجزائر تعتبر من كبار مصدري الغاز دوليا ،فجميع المؤشرات المعتمد عليها دوليا لقياس تقدم او تخلف بلد ما تؤكد ان الشعب الجزائري كان ضحية نظام شمولي مغلف ببعض التمظهرات والرتوشات التجميلية مثل التعددية السياسية المتحكم فيها وافساح مقنن جدا لمنظمات المجتمع المدني وحرية اعلامية شكلية ، ففي يوم تنصيبه رئيسا للجزائر يوم 19 دجنبر2019 اعلن الرئيس الجزائري الجديد تفهمه للحراك الجزائري الذي سماه بالحراك المبارك ووصف انتخابه بأنه نتيجة هذا الحراك . فهل يستطيع الرئيس الجزائري الجديد وهو الذي نمى وترعرع في احضان النظام الذي ثار عليه المتظاهرون ، ان يستجيب لمطالب الحراك ؟ هل يستطيع الرئيس الجزائري الجديد ان يعيد السلطة للمدنيين بعدما استولى عليها العسكر ؟ هل يستطيع الرئيس الجزائري الجديد محاكمة الطبقة السياسية الفاسدة التي سببت في تفقير الشعب الجزائري ونهب ثرواته ؟ ام ان خطاب الرئيس الجزائري امام المحتفين بتنصيبه لم يكن سوى ترديد لشعارات وخطابات واماني لا يمكن لاي رئيس جزائري وان كان مقتنعا بها ان يحولها الى اجراءات واستراتيجيات وخطط عمل ، بسبب ضعف صلاحياته الواقعية وتقلص مساحة عمله امام مؤسسة عسكرية وامنية ابتلعت الاحزاب والمؤسسات الدستورية واصبحت الفاعل الوحيد الحقيقي في الحياة السياسية ؟ . لكي لا نظلم الرجل من البداية ولكي لا نشكك في نواياه ، نقول فقط بان بناء الدولة الجزائرية الديموقراطية يتطلب عدد من الاجراءات والسياسات الاستعجالية التي تصنفها المنظمات الدولية في خانة المعايير المميزة للنظام الصالح او الرشيد او ما اصلح عليه رئيس الجزائر في خطاب التنصيب بالحوكمة. فالمنتظم الدولي اعتمد ست مبادئ على الاقل لتمييز الانظمة الديموقراطية عن الانظمة المستبدة الفاشلة ، لنرى هل يستطيع نظام عبد المجيد تبون الاستجابة لها ؟ ، وهذه المعايير هي : 1-المحاسبة والمسألة : النظام الجزائري فشل فشلا ذريعا في محاسبة ومسألة كل المتورطين في الجرائم الاقتصادية والسياسية والثقافية والمالية ، فمازال مقترفو هذه الجرائم احرار يجوبون شوارع الجزائر او يتمتعون في اقاماتهم الاوروبية بدون حسيب ولا رقيب. 2-الاستقرار السياسي: الجزائر عانت من غياب الاستقرار السياسي ومن تدخل الجيش في عزل و تنصيب واغتيال الرؤساء والزعامات السياسية ، الجزائر من اكثر البلدان من حيث الاضطرابات السياسية و انعدام الاستقرار السياسي ولعل ما يصطلح عليه بالعشرية السوداء في الجزائر دليل على هشاشىة البنية السياسية الجزائرية .3- فعالية الحكومة : الجزائر عرفت تقلبات حكومية كثيرة وصراع محتدم على السلطة خصوصا بعد مرض عبد العزيز بوتفليقة والحكومات المتعاقبة كانت ولا تزال تحت مراقبة وتسيير جنرلات الجيش . 4-نوعية تنظيم الاقتصاد : الاقتصاد الجزائري مر بعدة مراحل فبعد فشل سياسة التصنيع التي نهجها نظام بومدين وسياسات التأميم الجزئية لعدد من المنشأت الحيوية ، انتقل الاقتصاد الجزائري الى اقتصاد ليبرالي مفتوح بدون تنافسية حقيقية ومنهك من سياسات اقتصادية ريعية و نفقات عسكرية ضخمة بدون عائد حقيقي ، لذلك فالاقتصاد الجزائري يئن تحت وطأة استفراد الاقلية بمقدرات البلاد وباختيارات اقتصادية قسرية ادت الى تقهقهر وضعية الشعب الجزائري .5-حكم القانون : الكل يعرف بان النظام الجزائري بعيد كل البعد عن دولة الحق والقانون ، اذ ان القانون يستعمل لضرب الحريات و مصادرة حقوق المعارضين الذين يرزحون اليوم في السجون الجزائرية بالمئات باسم القانون وباستعمال القضاء ، كما ان التهرب الضريبي وتهريب العملة الى الخارج عناوين تتصدر الصحف الجزائرية يوميا ، امام قضاء يرزح تحت مقصلة التعليمات و تحت رحمة السلطة التنفيذية والجيش .6- التحكم بالفساد : ترتيب الجزائر في ترتيب الشفافية الدولية و ازدياد عجز الميزانيات وارتفاع المديونية كلها مؤشرات على ان الفساد اصبح مؤسسيا ومحميا من اعلى سلطات البلاد وان الفساد اصبح منتشرا في البحر والبر والجو واصبح عملة رائجة ومعممة، فلا شك ان اغلبنا سمع بفضائح سونطراك وتلاعبات في صفقات التموين العسكري .
امام رئيس الجزائر عبد المجيد تبون مهمات صعبة للاستجابة لانتظارات شارع شبابي يغلي ويثور من اجل الحرية والكرامة والتوزيع العادل للثروة ، فالبنية الديموغرافية للشعب الجزائرية شابة جدا اذ ان معدل الشباب دون سن 35 سنة يبلغ 38 في المئة من الشعب الجزائري ومعظمهم عاطلين عن العمل ، ورئيس الجزائر يبلغ من العمر 74 سنة و نائب رئيس الاركان الفريق كايد صالح 79 سنة او اكثر بقليل والنخبة السياسية الحاكمة هرمة وعجوزة ولا يمكن في نظري ان تحمل هموم طبقات اجتماعية وشرائح عمرية شابة تواقة للحاق بالعالم الحر، لكن لكي لا نستبق الامور نتمنى الافضل للشعب الجزائري ..

انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية
حاصل على دبلوم المدرسة المواطنة للدراسات السياسية
المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان
حاصل على دبلوم السلك العالي في التدبير الاداري من المدرسة الوطنية للادارة.



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور صادق جلال العظم: الفيلسوف والمفكر السوري الذي امن با ...
- العالم والمؤرخ الجزائري محمد اركون : مؤسس علم الاسلاميات الت ...
- الدكتور برهان غليون المثقف العضوي السوري الذي حلم بثورة لم ت ...
- الشعب اللبناني ينتفض ضد الطائفية والفساد.
- الدكتور فالح عبد الجبار :عالم الاجتماع السياسي العراقي الذي ...
- من دروس الخيانة الامريكية والغربية للاكراد ؟
- لماذا يعتبر العثماني وحزبه من اكبر الرابحين في التعديل الحكو ...
- من اجل جبهة حداثية تقودها المؤسسة الملكية بالمغرب .
- في سبيل اعداد نموذج تنموي مغربي جديد
- الشعب المصري أمام امتحان التغيير
- الاقتصاد الافريقي يصنع التاريخ من جديد
- الحراك الجزائري خطوة اولى نحو تحرر الشعب الجزائري
- هل تعيد الانتخابات الرئاسية التونسية إحياء امال الشعوب في ان ...
- الناشط السياسي والحقوقي التونسي سمير النفزي : اصبح الحديث عن ...
- ماذا تحقق للقضية الامازيغية بعد مرور 20 سنة من حكم الملك محم ...
- اغتيال كمال الدين فخار و محمد مرسي كعنوان ونتيجة للاستبداد ا ...
- المصالح الفرنسية في المغرب تحتم على الدولة الفرنسية مساندة ا ...
- بعض دلالات زيارة البابا للمغرب.
- متى يعلنون حياة الشعب الجزائري؟
- كيف أجهضت حكومة بنكيران -الاسلامية- طموح شباب حركة 20 فبراير ...


المزيد.....




- شويغو يرأس مؤتمرا دوليا عن أمن الاتصالات والمعلومات في موسكو ...
- روبيو بعد اتصاله مع لافروف: روسيا تحضر قائمة شروطها لوقف إطل ...
- وسائل إعلام إيرانية تنشر فيديو جديدا للحظة العثور على مروحية ...
- السعودية.. شرطة مكة تلقي القبض على وافدين مصريين نشرا إعلانا ...
- روبيو: أبلغت الروس بإمكانية فرض العقوبات حال عدم تحقيق أي تق ...
- السفارة الأمريكية لدى ليبيا تنفي وجود خطط لنقل سكان غزة إلى ...
- الجيش الجزائري يقضي على -إرهابيين- اثنين ويصادر أسلحة وذخيرة ...
- ميلوني: لا تنتظروا مني نصيحة بشأن ترامب فلست طبيبة نفسية
- وسائل إعلام: مصرع ما لا يقل عن 25 شخصا جراء الأعاصير في الول ...
- سوريا.. تداول فيديو للرئيس أحمد الشرع يتجول بسيارته في شوارع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - هل يستطيع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاستجابة لمطالب الحراك الجزائري ؟؟