أحمد جمال دبدوب
الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 02:53
المحور:
الادب والفن
مرحباً ،
إنني هنا الآن في بُعد آخر تماماً ،
عالم مليء بالسواد الدامس ،
ولكنني لم أرى أي اختلاف في هذا ،
لأنني كنت جثة ... على قيد الحياة !!!
أتسكع بين البشر
أبحث عن روح تشبهني
لعلي أراها يوماً ،
ربما هكذا أكون
قد تخلصت من الصراعات التي بداخلي
وخرجت ضحية من حرب أفكاري القاتلة ،
*****
تكتكات عقارب الساعة المتواصلة ،
صوت الصرير الصادر من صراصير الليل ،
صفير الرياح الغاضب ،
تقلباتي المتعاقبة بالسرير واحدة تلوَّ الأخرى ،
أرقي المستمر ،
مع كل دقيقة - تمر كالدهر -
يتناقص صبري أكثر فأكثر ،
وفي وسط ظلام الليل الدامس ،
أنا ضائع ،
بدأت الهلوسات تظهر من العدم ،
خُلِقَت لأراها ، مرئية لي فقط !
*****
الساعة قد تجاوزت الواحدة فجراً ،
أُجالِسُ نفسي بنفسي ،
أُفكر بالشيء واللا شيء ،
توتر وتشتت ، برود بالأطراف ،
خوف من شيء لعين أجهل سببه ،
أحاول مقابلة كل هذا بالنوم
الذي أركض وراءه ويفر مني ،
أَأُجالِسُ الأشباح والعفاريت وأُصبح منهم ؟؟!
هذه المرة أنا حقاً
لا أعلم ما الذي يعنيه هذا الشعور !!
ولا أعرف كيف سيستقر،
أنا لا أثق بالهدوء الذي أعيشه مُطلقاً ،
فالصراعات تتكاثر
بيني وبين نفسي
لعلها تزول…
#أحمد_جمال_دبدوب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟