أحمد جمال دبدوب
الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 02:01
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
هو ذلك المرض الذي يدخل عبر مشاعرنا ويبعثر كل شيء بداخلنا ،
هو ذلك التعب المميت الذي يمزق أشلائك لقطع صغيرة ،
هو ذلك الوجع الذي يرهق القلب ،
الحب هو ذلك الأمر الذي معظمنا عاش مرارة التقدم عليه ،
هو ذلك الاختناق ،
هو ذلك التعب الذي تقدمه في سبيل إسعاد غيرك...
في كل مرة أشعر بالحب أفزع بالهرب ،
لأنني أعرف ماذا سيلحق بي من ضرر ،
لن أستطيع النوم ولا أستطيع تناول الطعام بشكل جيد ،
ولا أتذوق طعم لأي شيء ،
أصدقائي سيرحلون ،
سعادتي لن تدوم ،
سأقع في الهاوية التي يسمونها الحب ...
الحب سيقتلك في النهاية ،
ستذرف هذه الدموع سُدى على أُناس لا يستحقون ذرة حب ،
لقد أذلنا هذا الحب لقد قتلنا ...
من منظور آخر البعض سعيد بعلاقته ،
لكن لا يوجد علاقة أيضاً من دون مشقة وتعب وارهاق وبكاء ،
جميعُنا نمثل بأننا سعداء ،
لكن أغلبنا يتقطع من الداخل ،
لا ادري كيف لشخص أن يترك شخصاً أحبه ؟؟
كيف للحب بأن يذهب مع الرياح بهذه البرودة والقسوة ؟؟
عندما نحزن على علاقة لا تواسينا سوى الموسيقي الحزينة ،
كي تزيد على حزننا حزناً آخر ...
في نهاية المطاف بعد علاقة حب فاشلة ،
تعلمت منها بأن لا تحب ،
فتعيد نفس الأخطاء وتُحب مجدداً ،
نعم إنه ذلك المرض الذي لا يفارقنا حتى الممات ،
فإننا نموت في كل علاقة حب ندخل ونخرج منها ،
هذا هو الحب الذي نموت لأجله !!!
لبنان / مخيم شاتيلا
19-11-2019
#أحمد_جمال_دبدوب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟