أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حتى لا تضيع الحقيقة .. !!














المزيد.....

حتى لا تضيع الحقيقة .. !!


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 06:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن اقامة المستشفى الامريكي العسكري الميداني في شمال غرب بيت لاهيا في قطاع غزة والذي سيقام على مساحة 40 دونما ويخضع للسيادة الأميركية ويطل على البحر المتوسط بشكل مباشر تم تدشين مرحلته الاولي بناء على تفاهمات حركة حماس مع الاحتلال الاسرائيلي بالإضافة لإقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة في ظل غياب أي توافق وطني او اشراف الحكومة الفلسطينية .
ان تلك المشاريع والتنسيق مع حركة حماس حول إقامة المستشفى الميداني الأميركي في قطاع غزة وخاصة ان اقامته تتم بعيدا عن معرفة وزارة الصحة الفلسطينية باتت تثير الشكوك حول الجدوى والهدف من وراء اقامته وكل الدلائل والمعلومات المتوفرة حتى الان تؤكد ان اهداف اقامته تتعدى العمل الانساني وإن هذا المستشفى مشبوه لارتباطه ببرنامج سياسي عليه علامات استفهام كبيرة ويأتي في سياق ترتيبات امريكية خاصة بما يسمى صفقة القرن التي يرفضها الشعب الفلسطيني وانه من المستغرب في الوقت الذي تقوم فيه الادارة الامريكية برئاسة ترامب بوقف تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الفلسطينية وتوقف مساعدات الأونروا فأنها تلجا الي اقامة هذا المستشفي بتفاهمات بين حماس والاحتلال الاسرائيلي فأننا نقف هنا امام نقاط كبيرة لا بد من توضيحها حتى لا تضيع الحقائق ونبقي ندور في دوامة مفرغة بعيدا عن الشعارات الرنانة وتغليف القضية الانسانية بغلاف سياسي ووضع السم بالعسل .
لقد عملت وزارة الصحة وبناء على توجيهات واضحة من الرئيس محمود عباس بضرورة اعفاء المواطنين من رسوم التامين الصحي نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة وتقديم الدعم الكامل لقطاع الصحة والتعليم منذ ان سيطرت حركة حماس على غزة وقد عملت وزارة الصحة وفق خطة وطنية شاملة من اجل منع انهيار القطاع الصحي في غزة وتقديم الدعم والمساندة الكاملة للمؤسسات الصحية العاملة بالرغم من عدم اشرافها على المؤسسات الصحية وقيام حماس بمنع طواقم الوزارة من الضفة الغربية بالتوجه الي غزة لتقديم المساعدات الصحية وتوفير كل ما يلزم من علاج وأدوية وتحويلات طبية وتغطية مالية شاملة لمساعدة ابناء شعبنا في قطاع غزة .
ان الشعب الفلسطيني يرفض أي تفاهمات تتم بعيدا عن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الشرعية وخاصة وزارة الصحة الفلسطينية والتي تتم بشكل مريب وغير مقبول وتفتح الباب نحو تقديم المساعدات الانسانية المغلفة بالجوهر السياسي وعلى حساب نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه الطويل ووصايا الشهداء وتضحيات الاسرى دون وجود أي افاق سياسية سوى استمرار حكم حماس وتفردها في ادارة قطاع غزة وإنه من الواضح ان هدف إنشاء المستشفى الأميركي يأتي ضمن السياسية الأميركية الإسرائيلية الرامية إلى إقامة كيان سياسي في القطاع بعد فصله عن الضفة وقتل مشروع حل الدولتين وهنا لا بد من طرح هذا التساؤل المهم في نطاق ما يدور من جدل حول اهداف هذا المستشفى والجهات التي تقف وراءه وإذا كانت الادارة الامريكية ترغب بمساعدة أبناء شعبنا في قطاع غزة عليهم وقف الحرب على القطاع اولا وان يقوموا بدعم المؤسسات الفلسطينية الصحية القائمة في غزة بعيدا عن الاستفراد في المرضى وحاجتهم للعلاج في مستشفى اقرب ما يكون الى قاعدة عسكرية امريكية تفتح ابوابها تحت غطاء مستشفي عسكري ميداني وبحراسة وتوفير غطاء قانوني من قبل سلطة الامر الواقع وتغطية وموافقة كاملة من الاحتلال الاسرائيلي .



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الفلسطينية أقوى سلاح لمواجهة الاحتلال
- قرار الكونجرس الأمريكي صفعة بوجه ترامب وإدارته
- في الذكرى الأولى (لوعد ترامب المشؤوم)
- ليس إلا مجرد سراب !!!
- وترجّل فارس الإعلام الفلسطيني
- المسؤولية الدولية فى حماية الصحافيين الفلسطينيين
- عنصرية نتنياهو وقوة سلطته الفاسدة
- سلطات الاحتلال تتحمل جريمة إعدام الأسير أبو دياك
- أين العالم من التضامن مع الشعب الفلسطيني؟
- ما يسمى بدولة غزة والمشروع الوطني الفلسطيني
- انتفاضة الغضب والحرية والدولة الفلسطينية
- حرب أمريكية إسرائيلية شرسة ضد القيادة الفلسطينية
- حرب شرسة يشنها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني
- المستوطنات تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية
- الانتفاضة الفلسطينية فى مواجهة جرائم الاستيطان
- الأمم المتحدة والاعتراف الكامل بدولة فلسطين
- حكومة الاحتلال دولة بلا قانون ويحكمها التطرف والإرهاب
- تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال
- إعلان الاستقلال والمشروع الوطني التحرري الفلسطيني
- الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حتى لا تضيع الحقيقة .. !!