أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - في الذكرى الأولى (لوعد ترامب المشؤوم)














المزيد.....

في الذكرى الأولى (لوعد ترامب المشؤوم)


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المشروع الأمريكي وسياسة الرئيس ترامب كانت داعمة للاحتلال والاستيطان وكرست مفهوم إعادة إنتاج مقولات ومفاهيم ومرتكزات وعد بلفور المشؤوم من خلال وعود الادارة الامريكية برئاسة ترامب التي منحت الضوء الأخضر لدولة الاحتلال لتسريع أعمال تهويد القدس المحتلة وتصعيد حربها المفتوحة ضد أبنائها المقدسيين وتشديد الخناق حولهم في رهان على إخراجهم من المدينة وإغراقها بالوجود اليهودي الصهيوني والديني والقضاء على كل مظاهر المدينة العربية والفلسطينية وتدمير الاقتصاد الفلسطيني فيها لصالح غول الاستيطان الإسرائيلي كما شكلت وعود ترامب ضوءاً لعدد من الدول التابعة للولايات المتحدة لتحذو حذوها في الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفاراتها إليها أو افتتاح مراكز تجارية لتعميق العلاقات مع الاحتلال بدلاً من فرض عزله دولية عليها ومعاقبتها على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني .
إن الاحتلال الاسرائيلي لا يريد للشعب الفلسطيني أن يقيم دولته على أرضه فهو يخوض حرب شرسة للحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية ويمارس سياسة تهويد الاراضي الفلسطينية من خلال اقامة وشرعنة الاستيطان وخاصة في القدس والخليل ومدن الضفة الغربية وخلال العام الماضي وبعد أن قامت إدارة الرئيس الأميركي ترامب واتخاذها لخطوات عديدة مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقطع المساعدات عن الأونروا وأخيراً الاعتراف بشرعية المستوطنات حيث صعدت مؤسسات الاحتلال العسكرية والأمنية من ممارساته الهادفة الي سرقة القدس وتهويدها وجاءت قرارات إدارة ترامب بمثابة استهتار بالقانون الدولي ومحاولة لتغيير الحقيقة الأمر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ومناصري القضية الفلسطينية في العالم كما انه يتعارض مع قرارات الجامعة العربية والمجتمع الدولي ولن يجبر شعبنا الفلسطيني الصامد في القدس على الاستسلام او التسليم في سياسة الامر الواقع التي يحاول الاحتلال فرضها بتنفيذ نظام الابارتهايد العنصري الذي سيسقط مهما طال الزمن .
إن قرارات القمم العربية والإسلامية التي جاءت رداً على القرار الأميركي مازالت في معظمها حبراً على ورق ولم تجد طريقها إلى التنفيذ لتشكل الضغط المطلوب على الولايات المتحدة وعلى من حذا حذوها للتراجع عن خطواتها الخطيرة والمدمرة في ظل بروز وتنامي بعض المؤسسات ومنظومة العمل الدولية القائمة التي لم تمنح الشعب الفلسطيني الحد الأدنى من العدالة وزاد على ذلك ظهور نظم ذات توجه عنصري واستبدادي حيث تمارس العنصرية بكل اشكالها وقامت بتنفيذ عمليات تقسيم جديدة في دولة فلسطين والمنطقة العربية ووفرت للاحتلال غطاء لمواصلة جرائمه القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والتوسع الاستيطاني واستهداف وحدة الشعب الفلسطيني .
إن القضية الفلسطينية تمر بأخطر تحدياتها في ظل ممارسات سياسة الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية المنافية للقوانين والتشريعات الدولية وهذا الامر يتطلب العمل علي ضرورة التحرك العربي الفاعل لمحاسبة دولة الاحتلال ومواصلة الجهود العربية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة العمل علي توحيد الجهد الفلسطيني من خلال تجسيد الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات القادمة .
إن التضامن ودعم الشعب الفلسطيني يجب أن يخرج من قوالبه القائمة على الشعارات والاحتفالات والتصريحات والخطب الرنانة إلى حيز التنفيذ الفعلي على الأرض عبر ترجمة هذا التضامن والدعم لخطوات عملية وملموسة وحان الوقت لرفع الظلم التاريخي عن أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتطلع للعيش كباقي شعوب العالم بحرية وكرامة وعدالة في ظل دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها.

سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس إلا مجرد سراب !!!
- وترجّل فارس الإعلام الفلسطيني
- المسؤولية الدولية فى حماية الصحافيين الفلسطينيين
- عنصرية نتنياهو وقوة سلطته الفاسدة
- سلطات الاحتلال تتحمل جريمة إعدام الأسير أبو دياك
- أين العالم من التضامن مع الشعب الفلسطيني؟
- ما يسمى بدولة غزة والمشروع الوطني الفلسطيني
- انتفاضة الغضب والحرية والدولة الفلسطينية
- حرب أمريكية إسرائيلية شرسة ضد القيادة الفلسطينية
- حرب شرسة يشنها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني
- المستوطنات تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية
- الانتفاضة الفلسطينية فى مواجهة جرائم الاستيطان
- الأمم المتحدة والاعتراف الكامل بدولة فلسطين
- حكومة الاحتلال دولة بلا قانون ويحكمها التطرف والإرهاب
- تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال
- إعلان الاستقلال والمشروع الوطني التحرري الفلسطيني
- الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي
- توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مسؤولية المجتمع الدولي
- مبادرة السلام العربية في مواجهة التطرف الإسرائيلي
- تصدير أزمات الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - في الذكرى الأولى (لوعد ترامب المشؤوم)