شذرات عن أ سرار الرعب

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 15:12
المحور: الادب والفن
    

كل شيء في انتظار المجهول

وجودنا هو وهمنا ووهمنا هو وجودنا

كل ما لدينا من غيبيات
هو حصيلة معرفتنا
وكل المعرفة تعود في النهاية إلى المربع الأول
للغياب القديم .

السلام الذي نكافح من أجله
هو نفسه يأتينا بالحروب المدمرة .

نولد فقط لنموت . فقط لنموت .

وعندما نموت نعود من جديد
ونكرر المعادلة التي لا نفهمها .

كل الأمكنة دوائر مشتتة
في الهواء في الفضاء وتدور
حول فراغها . والمسافات بلا حدود
فنحن من يضع الأسماء في غير مكانها .

مهما طرنا في الهواء وعلى العراء
لابد للنزول فوق التراب
والتراب ذاته يوجد على الهواء
تائه مثلنا في حلقة السديم .

أفكارنا مهما تعددت مهما تكاثرت مهما تنوعت
تختلط مع الغبار .

والتاريخ مجرد نسيان لا ينتهي . نسيان يتجدد
مع قطعان الكائنات .

حتى الله لا يبالي بنا أثناء الكوارث
والبراكين و الإنفجارات والفيضانات .

الصورة والفكرة والأخلاق تكاد تكون أحلام
أسماء أرقام توقعات لا وجود لها في الغابات
والبحار والمحيطات .

ولا فرق بيننا وبين مجمل الكائنات
كلها تتغذى من هنا على الهنا ومن كل ما هو هنا .

وكل ما نعرف ونعتد به كذب على الذقون والعيون
ولا حقيقة هنا أو هناك
وكل الكلام الذي نتحدث به لا دليل له
وكل العوالم متباعدة وما كان يذهب طوعا للأزل
وكل ما سيكون يذهب حتما للأبد ليس بيدنا سوى الكذب والخوف
ومصدرنا كذبة أعظم من أكذوبتنا
نعيش الرعب ونعاقب كل من يفصح عنه .

آه ياإلهي إمنحنا رحمتك لنتحمل هذا الرعب
وهذا الحمق العقلاني الذي لا نعرف كيف أتى .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل