النقطة

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 14:50
المحور: الادب والفن
    

خطر ببالي أن أكتب كلمات
ثم أضع النقطة
أختم بها أسرار القول في هذا الوجود المبهم
بحثت عن القلم قبل أن يضيع مني الإتجاه
وأضع الفاصل الأهم
في الطريق الأعمى والأصم
ظننت أنني فقدت القلم
أخيرا وجدته
كانت قد إختفت الفكرة أو تفككت

أين إذن سأضع النقطة ؟
في الفراغ ؟
عجيب جدا أن تكون السماء مقعرة وبها فائض
من النقط الضخمة
تزحف على المنحنى
كواكب ونيازك ونجوم تدور
وعجيب أكثر
حينما تكون الأرض التي نتنفس بها
مجرد نقطة مثل كل النقط
كلما ابتعدنا تصغر
والعكس أيضا صحيح
فالحجم لا يهم صغيرا كان أم كبيرا
فذلك ما تحدده الرؤية
فلا حدود للنقطة في دورانها
لا بداية ولا نهاية
في الزمن الذي يدور ولا يعود

إنظر إذن إلى النقط وحاول أن تحدد شكلها الدائري
ستجدها في آخر السطر
وارجع أنت إلى أول السطر وابدأ من جديد
هكذا هي الكتابة مثل الصفر
والصفر أيضا يشبه النقطة
واستأنف السير أيها السائر الأبدي
فالنقط لا تنفد من خزانها السماوي
حتى أنها تولد من الفراغ وتموت في الفراغ
لكن المهمة هي آخر السطر
وإشارة للبدء
وهكذا نشأ العدم
لكنه مختلف عن النقطة .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل