أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - لن نبكي بعد اليوم














المزيد.....

لن نبكي بعد اليوم


وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 10:10
المحور: المجتمع المدني
    


قرابيننا المتلولة للجبين تنتظر لمعان الحراب لتهتف للموت ترحابا، فالوطن منذ ولادته بني بالجماجم.
في الثرى تنوح شالات العفة ودمى الطفولة المسلوبة، وترقد الرياحين تستنشق الشهادة.
ما بال الخائبين يتخرصون ويلتصقون بمقاعدهم كالتصاق البعوض على أوردة الدم. سيصيبنا الألم برهة ونفقد بعض دمنا، لكن البعوض لا وزن له تقتله نفخات الرفض ونظافة المكان.
انه عراق بلا بعوض ولا مقاعد تسحر الجالسين.
وطني لا يرقد، تأخذه سنة يتثاءب بعدها للنهوض.
النهوض ليس صحوة غفلة، انه ولادة جديدة لعراق جديد.
رصاصكم تاهت بوصلته واستهدف الرؤوس، انكم تخافونها فهي منبع الفكر ومصدر الانطلاق نحو غد مختلف دمرتم أمسه، وحطمتم كل آماله.
وعجبي أن يلفظكم الوطن وتصرون على التحدي المميت.
إنها سلمية الفتية الذين آمنوا بوطنهم، فصار سلامهم خناجر مغروسة في خواصركم، أظهرت معدنكم، وحطمت هيكلكم، فبم تعاندون.
صباحك يا عراق وطن يعود.
تعود نوارسه التي غادرت وتتراقص موجات أنهره طربا بما هو جديد.
ستجلس الامهات والحبيبات ومعا نحتسي الشاي ونحكي قصص الذين توسمت صدورهم رصاص الشهادة.
وكل زكريا نطوف بصواني الياس بعدد الشهداء في درابين المحلة، وننثر ماء الورد.
لن نبكي بعد اليوم، وطننا يعود.



#وداد_فرحان (هاشتاغ)       Widad_Farhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيسدل ستار الظلم يوما
- كلنا نريد وطنا
- أيها الثائرون
- التكتك إسعاف ونهر
- صناعة
- دماء الرياحين
- يقاد بمن يقاد
- اليوسف: لم أشعر بالندم
- بعيدا عن الحدود
- عقول تسبق التأريخ
- براعم الكراهية
- مادونا تؤجل ضرب إيران!


المزيد.....




- هيئة فلسطينية: جرائم طبية وتنكيل بالأسرى في مستشفى سجن الرمل ...
- -واشنطن بوست-: سكان بالضفة الغربية يتهمون قوات إسرائيلية بتن ...
- -كندا دولة قانون-.. تعليق من ترودو بعد اعتقالات مرتبطة باغتي ...
- الصحة العالمية تحذر من -حمام دم- ومن امتداد المجاعة لجنوب ال ...
- فرار 8 معتقلين من سجن في هايتي والشرطة تقتل 4 آخرين
- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - لن نبكي بعد اليوم