محمد المطاريحي
الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 19:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الواقع صورته أشد وضوحا من كل المقالات.
منذ فترة وانا لا اريد الكتابة لان مقتنع قناعة تامة أن الذي تعمى عينه عن المجازر والضحايا والفقر والطبقية والسرقات والرشوة وكل مايحدث بالبلد وبعدها كل ذلك يأتي ليبرر لسلطة أفعالها بطريقة مباشرة وغير مباشرة مثل هكذا [أخوة] لا يقتنع بما نكتب على صفحاتنا عن الواقع الذي يحدث لأنه الذي يرى الصور المأساوية ولا يشاهد الحقيقة وضميره لايتحرك فلا تحركه بعض حروفي او حروف غيري.
نرى شبابنا تقتل ويخبروهم كل الطرق تؤدي الى قتلكم.
عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ
فمرة يحاربون داعش ويستشهدوا وهنا يتفقون على دعمهم لأن فيه حماية للسلطة.
ومرة أخرى يستشهدون لأنهم يطالبون بحقوقهم وهنا تنعت به الاوصاف العمالة والبعثية والمندسين والتبعية والمؤامرة.
والمشكلة انه عندما يدافع عن سلطتهم يسموه (شهيد) وعندما يطالب بحقوقه يصبح (ضحية)!
وهذه التوصيف ليس من أفكاري بل من خطبة الجمعة التي القاها أحمد الصافي في يوم الجمعة المصادف 4/10/201 في خضم المظاهرات واعداد الشهداء والجرحى في أرتفاع بسبب رد السلطة عليهم لأنهم يطالبون بحقوقهم.
أما الاوصاف التي يطلقها اصحاب السلطة على الناس عندما يطالبون بحقوقهم وتهدد عروشهم فحدث ولا حرج فكل موقف له أوصافه وهؤلاء اقرب لهم من فعل فعلتهم هو صدام وهم اليوم يطبقوا نفس تلك الشعارات فكان صدام ينعت مثلاً حزب الدعوة بالعميل وهو الذي يصرح جهار نهارا انتمائة العقائدي لايران فتخيلوا سلطة اليوم ماذا تفعل برغم الذي يقتل اليوم هو الذي يصرخ بأنتمائه لوطنه فشتان بين الموقفين .
#محمد_المطاريحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟