ذاكرة 8/8/1988

محمد المطاريحي

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 00:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

برغم لم أكن ادرك تلك اللحظة في 8/8/1988 صدر بيان البيانات كما يسموه

https://youtu.be/KgiR5ND3dDI

انهاء الحرب الايرانية العراقية التي دامت لمدة ثمان سنوات وعند انتهاءها كان عمري مايقارب الثلاث سنوات ، لكن من يدركها يحس بطعمها والفرحة التي دخلت قلب كل عراقي ليس بنصر كمان يظن بل لانها انهت نزيف الدم حيث كانت تقطر قوافل الشهداء على مدى السنوات الثمانية اضافة فأنتجت ارامل وايتام ومفقودين لا يعرف عنهم الى حد الان واسرى ورعب والخوف ، فقدكانت ذاكرة الحرب مؤلمة لكل من يرويها برغم من ذلك فالسعادة لم تدوم طويلا حتى لحقتها غزو الكويت وعادت الذاكرة من جديد .
الملاحظ في حكم صدام ويوم استلامه الحكم الفعلي عام 1979 سنة وبدأت الحروب فهو شخص حياته وذاكرته كلها قتل وعصابات يستلذ بالحروب والقتل لم يكن يحمل من السياسي وذكاءها شيء اقرب مايكون للحمار فدائما مضحوك عليه كما يذكر ..
السياسي الناجح من يأخذ شعبه الى بر الامان وحمايتهم وعدم ادخالهم الى الموت بشعارات لا جدوى منها سوا الموت والدمار .
في هذه الذكرى سلام لكل دموعا ام فقدت ابنها وهو في عنفوان شبابه تحية اجلال لكل زوجة حرمت منها وهي في اسبوع العسل تحية اجلال لكل ابناء تعذبوا برحيل اباهم وتحملوا مسؤولية الحياة في صغرهم .
تحية لكل شهيد ومظلوم اخذته الحرب وهو لم يذهب لها ولكل اخذوه الظالمين عنوة بشعارات زائفة وحرب .
فمنذ نشوة ذاكرتي والى اليوم ذاكرة الموت لم تفارق هذه الارض بل التاريخ يحكي انه لم يتوقف الموت عنها .
فها انا على مدى نشؤ حرب الايرانية وغزو الكويت وحرب الاقتصادية وثلعب الصحراء وحرب السقوط وموت الطائفي والقاعدة وداعش والحبل على الجرار كما يعبرون .
فالموت ام بالرصاص او بالجوع اي شعب يتحمل كل هذه الصدمات وهذا المحن والعذابات الموجعة ، لو تخيلنا وتصورنا ماحدث على هذه الارض وقع على ارض اخرى ماذا يحدث ؟.

#محمد_المطاريحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل