أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد فواز - يا سادة أنتم حكاماً ولستم ألهه














المزيد.....

يا سادة أنتم حكاماً ولستم ألهه


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 10:43
المحور: المجتمع المدني
    


يبدوا لنا من خلال الواقع والأحداث المتتالية في شتي البلدان العربية أن الحكام العرب ( رؤساءً وملوكاً وسلاطيناً وأمراءً ) قد التبس عليهم أمر الولاية علي الشعب، وظنوا أن الولاية مرادفاً آخراً للوصاية ، وأن الحاكم بآمرة وصيا علي عقول شعبة ، يقرأ لهم ويفهم عنهم ويحدد لهم حدود ثقافتهم وإدراكهم، وما دون ذلك فهو كفرا بيناً يجب أن يقام علي صاحبه حد ألرده.
خيل الوهم لهؤلاء المساكين (الحكام) بأنهم ألهه وكفراً أن نختلف معهم في الآراء والأفكار والسياسات ، بل وخطيئة لاتغتفر أن لا يؤمن المواطن بكل أفكاره وبوافر منته ونعمته وجلال ملكه وملك ورثته من بعده ، وأن شعباً لا يجمع علي الإيمان بحاكمة فهو شعباً يستحق الإباده.
إن التاريخ يحمل حكايات كثيرة لمثل هؤلاء المساكين المجانين من(مدعي اللاهية) الذين أبادوا من لا يؤمن بهم ومن يختلف معهم في السياسة و الرآى من أبناء شعبهم، وهناك الكثير والكثير من المعارضين العرب الذين أبيدوا بسبب معارضتهم لهؤلاء المرضي الذين أغفلهم مرضهم النفسي عن الحقيقة ، وأن الله الواحد القهار بكل ماله من ملكوت السماوات والأرض وجبروت ، لم يجبر خلقه علي الإجماع عليه بالرغم من قدرته علي ذلك، منح ابن آدم الحق في التفكير والاستنتاج والبحث والتدبير والإيمان والكفر ، منح المؤمن الحق في الحياة ، ومنح الكافر نفس الحق، لأنه الله الملك الرحيم العزيز الحق.
فيا معشر الحكام العرب ما دهاكم، هل أنساكم العرش لقاء من لا يزول عرشه؟ وهل تظنون أن القتل والقمع والسحل وفرم الأصابع ،سوف يؤدي إلي إجماع شعوبكم عليكم؟ وهل بسياطكم وكلابكم وجندكم سوف تحققون ما لم يرضاه الله علي نفسه؟.
يا سادة العرب، تخلصوا من أمراضكم النفسية ، وعقد التقزم والعجز التي تعتريكم ، واعلموا أن حب الشعوب أفضل وأبقى وأن التاريخ لا يرحم وأن الجغرافيا لأتبقى علي حال وأن الديان لا يموت ، وأن الاختلاف في الرآى لا يفسد للود قضية .
دفعني إلي كتابة هذه السطور ما حدث في تونس ـ وأسفت له ـ وأدانته جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان،حيث شهدت الدولة خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الممارسات القمعية المتصاعدة ، بدأت بالاعتداء على المحامين والمحاميات المعتصمين بدار المحامين بتونس ، احتجاجا على قانون جديد يتيح للحكومة التونسية السيطرة على المعهد الأعلى للمحاماة بشكل يهدد استقلاله مهنة المحاماة وذلك في التاسع من مايو .

كما تم احتجاز رئيس نقابة الصحفيين المستقلة لطفي حاجي في الحادي عشر من مايو والتحقيق معه لمدة أربعة ساعات بعد اتهامه بعقد لقاء سري بمنزله .

ولم تسلم أسرة المرحوم عادل عرفاي أحد كبار المدافعين عن حقوق الإنسان في العشرين عاما الماضية ، من المضايقات ، حيث تم منعها من دخول مقر الرابطة التونسية لحقوق الإنسان في 18 مايو لتأبين الفقيد الراحل .

ثم تواصلت التحرشات قوات الأمن لحد الهجوم على عضو المكتب التنفيذي للفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية "ايف ستاينر" إثناء حضوره الجلسة العامة السنوية للفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية ، وقد تم توقيف ستاينر والاعتداء عليه وطرده خارج تونس في 21 مايو .

وفي تصعيد أخر ينم عن ارتفاع درجة هذه الهستريا الأمنية ، قامت أجهزة الأمن اليوم بالاعتداء على عدد من المحامين والمحاميات و اقتحام مكتب نقيب المحامين والاستيلاء على عدد من أوراقه ووثائقه ضاربة بالقانون عرض الحائط ومخالفة لكل الأعراف الدولية .



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة وتعاطي المخدرات رائجة في سجون حبيب العادلي
- عندما يحكم الجهلاء رسلا!!
- ماذا ينتظر شعب مصر من أغلبية صعدت على أجساد النساء؟!
- فشل بطعم السفه!!
- أه يا وطني الكبير ..أصبحت عزبة صغيرة وأنا بك عبدا!!.
- (مرض الخوف)
- بلد عوالم بصحيح...!!
- تنظيم جديد يعلن مسؤليتة عن التفجيرات القادمة!!
- أثار الدلتا منهوبة..وبالأدله
- جمال مبارك ينفي التوريث ولكن بطمع الإثبات!!
- عندما يتبنى الجاهل أفكارا هدامه!!
- الوجه الآخر للخلافة الاسلامية..أراجوزات الحكم
- ذكريات ابن معتقل مصري
- قراءة في دفتر وزارة الداخلية والمختلين عقليا!
- أمن الدولة اعتقلت باحثاً رفض قتل المزيد
- الموت يعشش داخل معتقل وادي النطرون :
- قلب نظام الحكم
- أمن الدولة تقتل المعتقلين بالأمراض داخل السجون !
- عزرائيل الطريق الوحيد لتداول السلطة في تاريخ الوطن العربي
- قراءة فى دفتر وزارة الداخلية ومختليها العقليين


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد فواز - يا سادة أنتم حكاماً ولستم ألهه