أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد فواز - فشل بطعم السفه!!














المزيد.....

فشل بطعم السفه!!


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فشلت الحكومة المصرية على مدار أكثر من خمسين عاماً في النهوض بالاقتصاد المصري واستخدمت عبارات غير منطقية لتبرير عجزها مثل الحروب والبنية التحتية والكثافة السكانية وغيرها .. وانتهجت نهج الاستدانة لتغطية العجز إلى أن وصلت الديون إلى 476 مليار جنيه – ديون داخلية وخارجية على مصر – استدانتها الحكومة من دول كانت مدينة لمصر .. ويرى خبراء الاقتصاد أن الحكومة فشلت في إدارة الدولة ــ رغم إسقاط ديون التسليح عن مصر بعد حرب الخليج الثانية ــ بما يكفي لإسقاط النظام في الدول المحترمة خاصة وأن الديون في أغلبها أنفقت في شراء سيارات للمسؤلين والوزراء بالدولة ولتطوير وتزيين مكاتبهم.
يقول الدكتور سعيد بلال " الخبير الاقتصادي " بلغت ديون مصر الخارجية حوالي ثلاثين مليار دولار .. أما الديون الداخلية فقد بلغت 290 مليار جنيه .. أي ما مجموعه 476 مليار جنيه بسعر الصرف الرسمي الحالي بنسبة 110% من الناتج القومي .. وهو مبلغ كبير معناه أن الدولة استدانت 6600 جنيه عن كل فرد .. وتستنزف هذه الديون فوائد بقيمة 7% من الناتج القومي في حين لم تستغل الحكومة هذه القروض في استثمارات ربحية حقيقية تغطي الدين الأساسي وفوائده .. بل استثمرته بصورة عاجزة خالية من الفكر الاقتصادي .. فقد حصلت الحكومة على قرض بصورة سندات دولارية بقيمة 1.5 مليار دولار بفائدة 8% واستثمرته في سندات الخزينة الأمريكية بفائدة ربحية 5% فقط وهذا معناه أن مصر تخسر ثلاثة بالمائة وهو الفارق بين الفائدة التي تدفعها الحكومة والتي تحصل عليها وهذا الفارق يصل إلى حوالي 350 مليون جنيه سنوياً .
ويقول الدكتور بدر خليل السيد " خبير اقتصادي " أن معدل النمو الحقيقي للناتج العالمي في الأعوام الستة الأخيرة التي ذكرها رئيس الوزراء وهي الأعوام 1998 ، 1999 ، 2000 ، 2001 ، 2002 ، 2003 على التوالي بلغ نحو 2.8% ، 3.6% ، 4.8% ، 2.4% ، 3% ، 3.2% وبناء على هذه البيانات فإن متوسط معدل النمو الاقتصادي العالمي في السنوات الأخيرة بلغ 3.30% وليس 2% كما ذكر رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف عبيد .. والحقيقة أن البيانات غير الصحيحة التي تستخدمها الحكومة بشأن معدل النمو للناتج العالمي قدمت بغرض تبرير الأداء الاقتصادي المتواضع للغاية في مصر وخاصة بعد أن وعد رئيس الوزراء في ديسمبر 2002 بتحقيق معدل جيد للنمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 5 في عام 2003 وهو ما لم يتحقق بما يعكس فشلاً حقيقياً في تحقيق الوعود .. ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي فإن معدل النمو الحقيقي للناتج الإجمالي المصري تراجع من 6.3% عام 1999 إلى 5.1% في عام 2000 ثم 3.5% عام 2001 ثم 2% عام 2002 وارتفع نسبة قليلة إلى 2.8% عام 2002 أي أقل بكثير من الـ 5% التي وعد رئيس الوزراء بتحقيقها خلال العام .
ويرجع سبب انخفاض معدل النمو إلى الاتفاق غير المتزن الذي تقوم به الحكومة .. وهو انفاق ترفي .. حيث تتكلف الدولة ستة مليارات جنيه سنوياً لشراء سيارات للمسئولين بالحكومة في حين أن واردات الدولة من القمح – خبز الـ 70 مليون مواطن – تبلغ 3.7 مليار جنيه تمثل 45% من استهلاك القمح بمصر .. وبالتالي أصبحت الاستدانة هي الحل الوحيد أمام الحكومة ، ويقول الدكتور حسين أبو سريع " خبير اقتصادي " أن الدولة تسير من سيء إلى أسوء .. وصلت إلى أن قامت الحكومة برهن قناة السويس مقابل قرض حصلت عليه بصورة سندات دولارية لصالح حاملي السندات .. وقد اتهم الدكتور أيمن نور رئيس حزب " الغد " من خلال سؤال مقدم إلى مجلس الشعب حول صحة رهن القناة .. ورد وزير المالية بأن البند رقم 16 من الاتفاقية الخاصة بهذا القرض بند روتيني وأنه مجرد شرط نمطي ؟! .. ولم ينف الوزير الاتهام صراحة ، وتحولت مصر من الدولة التي كانت دائنة لانجلترا بـ 539 مليوناً و 288 ألف جنيه استرليني ولها رصيد بالبنك الأهلي قدره 154.5 طن ذهب وقيمة ديونها الداخلية لا تتعدى 85 مليون جنيه إلى دولة مدينة بمئات المليارات .
وقبل ثورة يوليو 1952 أصدرت الحكومة تعليمات بشراء أرصدة ذهبية كلما تحقق فائض في الميزان التجاري بهدف دعم الاحتياطي الذهبي باستمرار لتقوية الجنيه المصري الذي كان يساوي في ذلك الوقت أكثر من الجنيه الاسترليني بقرشين ونصف وكان متداولاً في الأسواق العالمية حتى أواخر الخمسينات .. وكانت قيمة أول احتياطي ذهب لمصر 59 مليون دولار وزاد عليه رصيد اضافي عام 1951 قيمته 65 مليون جنيه ذهب .. كانت موجودة ببنوك أمريكا .. وذلك لدعم الثقة في مركز مصر المالي ورفع شأن العملة الوطنية في أسواق الصرف العالمية وكان هذا الغطاء الذهبي يعطي بنكنوتاً متداولا في يد الشعب المصري قيمته 180 مليون جنيه .. أما الآن فقد تم تعويم الجنيه وغرقتمصر في الديون .



#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أه يا وطني الكبير ..أصبحت عزبة صغيرة وأنا بك عبدا!!.
- (مرض الخوف)
- بلد عوالم بصحيح...!!
- تنظيم جديد يعلن مسؤليتة عن التفجيرات القادمة!!
- أثار الدلتا منهوبة..وبالأدله
- جمال مبارك ينفي التوريث ولكن بطمع الإثبات!!
- عندما يتبنى الجاهل أفكارا هدامه!!
- الوجه الآخر للخلافة الاسلامية..أراجوزات الحكم
- ذكريات ابن معتقل مصري
- قراءة في دفتر وزارة الداخلية والمختلين عقليا!
- أمن الدولة اعتقلت باحثاً رفض قتل المزيد
- الموت يعشش داخل معتقل وادي النطرون :
- قلب نظام الحكم
- أمن الدولة تقتل المعتقلين بالأمراض داخل السجون !
- عزرائيل الطريق الوحيد لتداول السلطة في تاريخ الوطن العربي
- قراءة فى دفتر وزارة الداخلية ومختليها العقليين
- كل شبر في أرض مصر صالح للزراعة .
- قراءة في احتجاجات عمال مصر
- التعذيب والموت والانتحار في سجون وادي النطرون
- مؤامرات النظام المصري لتدمير المجالس القومية المتخصصة


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عماد فواز - فشل بطعم السفه!!