أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - سبب فشل العملية السياسية العراقية














المزيد.....

سبب فشل العملية السياسية العراقية


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6430 - 2019 / 12 / 6 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور قرابة 16 عاما، على العراق في ظل العملية السياسية التي تقودها الاحزاب والشخصيات السياسية وماتشظى عنها من ميليشيات وزمر وجماعات مسلحة، فإن هناك ثمة سٶال ملح يطرح نفسه وهو: مالذي قدمته هذه العملية السياسية للشعب العراقي وهل صارت الاوضاع الحالية أفضل من التي کانت في ظل النظام السابق؟
طوال العهدين الملکي والجمهوري حتى عام 2003، لم يکن العراق يعتبر ضمن قائمة الدول الفاشلة، کما إنه لم يکن بلدا غير آمنا وغير مستقرا ولئن عانى بعض الشئ من قضية الاکراد ولکنها لم تکن مٶثرة عليه الى الحد الذي يٶثر على الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية، لکن وبعد دخول العراق العهد ماقد سمي بعهد"العراق الجديد"، فإن الکثير من الامور ليس إختلفت بعض الشئ بل وإنقلبت رأسا على عقب بحيث صارت الاوضاع خليطا عجيبا بل وحتى إن الوضع السياسي صار أشبه بمسخ لايوجد له نظير في أي بلد في العالم.
أحزاب وشخصيات کانت الى حد عام 2003، تتحدث عن الظلم الکبير الذي يرتکبه النظام السابق بحق الشعب ومعارضيه وإنه نظام فاسد يسرق وينهب ثروات وأموال الشعب وهو"عميل"لأمريکا واسرائيل، وکان الشعب العراقي وفي ظل هذا الحديث تنتظر عهدا جديدا مفعما بالامل والخير والتفاٶل حيث سيتنفس فيه الصعداء وينسى عهد صدام حسين الذي أدخله في حروب طاحنة کلفت البلاد الکثير من الارواح والاموال، ولکن، فوجئت الاوساط السياسية والاعلامية في المنطقة والعالم بأن الشعب العراقي صار يحن الى النظام السابق ويترحم عليه، وهو ليس لأن النظام السابق کان خاليا من العيوب أو الاخطاء الفظيعة وإنما لأن النظام الحالي قد فشل في تحقيق مستوى الحياة المعيشية وتقديم الخدمات العامة بالمستوى والقدر الذي کان يقدمه النظام السابق.
العملية السياسية العراقية التي صارت مضربا للأمثال من حيث غرابتها وماترشح ويترشح عنها من أمور وقضايا غريبة وعجيبة ليس لها مثيل، إذ أن تشکيل أية حکومة أو البت في أي قرار سياسي هام وخطير، فإن القرار"الفصل"و"الحاسم"يأتي من خلف الحدود، إذ أن کل الاحزاب والشخصيات والميليشيات والدکاکين السياسية ووو، ليس بإمکانها أبدا أن تکون صاحبة الشأن والقرار بل إنها تنتظر ماسيردها من خلف الحدود، وتحديدا من طهران، معقل نظام الملالي.
أسوأ شئ إنتهى العراق إليه بسبب من هذه العملية السياسية الفريدة من نوعها، هو إنها جعلت العراق تحت وصاية أکثر نظام مرفوض ومکروه من جانب العالم عموما ومن جانب شعبه خصوصا، ونعني به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هذا النظام الذي أوصل الشعب الايراني الى حد أن يعيش أکثر من نصفه تحت خط الفقر وأن يکون هناك 5 ملايين يعانون من المجاعة والملايين من العاطلين عن العمل والملايين من المدمنين على المواد المخدرة وإضطرار الشعب لبيع أعضاء جسده وحتى أطفاله حديثي الولادة من أجل ضمان المعيشة، ونتساءل؛ مالذي سيحصل العراق عليه من وصاية هکذا نظام يمکن لمس فشل بمنتهى السهولة والاهم من ذلك إن شعبه منتفض ضده وإن إنتفاضة نوفمبر/تشرين الثاني2019 التي هي بالاساس إمتداد لإنتفاضة 28 کانون الاول2017، يبدو واضحا جدا بأن الشعب يطالب بإسقاط النظام وتغييره جذريا وبإعتراف النظام فإن منظمة مجاهدي خلق تقوم بدور أساسي وبارز فيها وهي أکبر وأقوى معارضة في إيران وهي من رفعت في الاساس شعار إسقاطه، وإن سبب المطالبة بإسقاطه لأنه نظام فشل في تحقيق أهداف وطموحات الشعب، والسٶال هو: فمالذي يمکن أن يقدمه نظام فاشل غير الفشل لمن يعتمد ويتکأ عليه؟



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستقالة عبدالمهدي لاتکفي
- ملالي إيران والسباحة ضد التيار
- قتلة الثوار العراقيين بوجه نفوذ نظام الملالي القرووسطائي
- الصفعة السادسة والستون بوجه نظام الدجل والشعوذة في طهران
- من هم الاشرار وقطاع الطرق الملالي الدجالين أم الشعب الثائر؟
- وبدأت عملية فك سلاسل الاستبداد والخمينية
- إنتفاضة إسقاط النظام
- إنتفاضة لإنهاء 40 عاما من الديکتاتورية والارهاب
- 107 مدينة تنتفض بوجه الفاشية الدينية
- الشعب الايراني يتصدى لحرس وبسيج الملالي
- نظام الملالي إختار طريق الحديد والنار ضد شعبه وشعوب المنطقة
- الحقيقة التي صارت معروفة لبلدان المنطقة عن نظام الملالي
- الانتفاضة العراقية ترفض نفوذ نظام الملالي وسطوة عملائه
- نشاز الملالي ونشاز أبواقهم
- فضيحة ولکن للذين يستحون
- قلق العالم من إنتهاکات الملالي لابد من ترجمته الى إجراءات ضد ...
- سقوط نظام الملالي إقليميا
- نظام الانتهاکات والجرائم المستمرة ضد الانسانية
- إستمرار الاحتجاجات ضد نظام الملالي يعني الاصرار على إسقاطه
- شعوب المنطقة والشعب الايراني يريدون رحيل خامنئي ونظامه


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - سبب فشل العملية السياسية العراقية