أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - على شط السماوة تنام تلعفر














المزيد.....

على شط السماوة تنام تلعفر


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيت من قصيدة رائعة القاها احد الشباب المتظاهرين في جامعة الموصل . ليس القصيدة ومحتواها العراقي الفذ فقط هو الذي دعاني للتطرق الى هذا الموضوع ، بل ذكرياتي في هذه الجامعة التي خدمت فيها تسع سنوات بين معيد الى استاذ ، بين زملاء احباب واصدقاء اعزاء من اهل هذه المدينة الفاضلة حقاً.
القصيدة التي القاها الشاب والتي عبر فيها عن اسمى معاني الإنتماء للوطن . الإنتماء الذي تجاوز الإنتماءات الأخرى التي تناولت القصيدة ابشعها واقذرها واكثرها خطورة حينما تتجسد فيها كل معاني الكراهية والحقد والبغضاء التي تمثلها الطائفية البغيضة بكل صورها وبمختلف اشكالها وتجلياتها في مجتمعنا العراقي الذي لم يرد له رواد التجارة بالطائفية من الأحزاب الدينية المقيتة إلا الدمار والخراب والتراجع والإنحطاط . وها نحن نرى كم نجح هؤلاء اللصوص المجرمون في تحقيق الكثير من اهدافهم حينما جعلوا من الإنتماء الديني الفيصل في العلاقات الإجتماعية التي مورست فيها مختلف وساءل الجريمة المطعمة بالدين الزائف والملغومة بالتراث الأسود والمتشبعة بالتقاليد البالية التي رماها التاريخ في اعمق اعماق مزابله.
حينما نتطرق الى هذا الموضوع اليوم وفي ظروف الإنتفاضة الجماهيرية ، بل قل الثورة الشعبية التي بدأت الآن تزداد زخماً وتطوراً نحو الأعلى في التنظيم والشعارات والطروحات المعبرة عن حقوق المظلومين المنتهكَة من قبل عصابات الإسلاميين وكل ما يسخرونه من قوى شيطانية يحسبونها ملائكة اطهاراً يضعونها في موقع المدافع عن لصوصيتهم وانحطاطهم الأخلاقي وخيانتهم للوطن الذي سلموا كل ما فيه ، بما في ذلك انفسهم الذليلة الخانعة ، الى الأجنبي الذي لا ولم تفكر حكوماته المتعاقبة بالخير لوطننا يوماً ما.
لقد ادرك كل شباب العراق وكل اهله اليوم خطورة المسار الذي قد تم على تأييد البعض يوما ما حينما طرح هذا البعض التافه من الطائفيين سنة وشيعة اطروحاتهم المقيتة واججوا من خلال ذلك مشاعر الناس البسطاء لتتقاتل فيم بينها تلبية للصوص الذين ظلوا وكل عوائلهم وحتى اقرباءهم في منأى عن العواقب الوخيمة التي كانت نتائجها الآلاف من الضحايا وتخريب كل البنى التحتية لوطننا وانتشار الرعب والقتل والتفجير لعصابات سهلوا لها الدخول الى ارض العراق واحتلالها ونشر افكارهم المتخلفة بالقتل والذبح وقطع الأيادي ورجم النساء وتحريم كل ما يمس الى الثقافة والحياة الحرة الكريمة بصلة، لقد اعادوا وطننا الى كل عهود التخلف التي مرت به قبل مئات السنين، عهود آباءهم واجدادهم ، عهود الغزو والسبي واسواق الجواري والغلمان.
ونتيجة لهذا الإدراك والوعي الذي خلقته ثورة تشرين وابطالها الشباب اصبح الطريق الطائفي الذي سلكه الإسلاميون وكل احزابهم وعصاباتهم يضيق عليهم يوماً بعد يوم بعد ان كانوا يراهنون بكل وقاحة على سنية شمال بغداد وشيعية جنوبها ، إضافة الى خلق الصراعات بين اهل الحبيبة بغداد بالذات ، رهاناتهم البائسة الشريرة ،كقلوبهم، هذه لم تعد تجد لها سوقاً رابحة بين اهل العراق جميعاً الذين اكتشفوا الاعيبهم الظلامية وخططهم الشيطانية في بث الفرقة التي فاقوا فيها وساءل اكثر المستعمرين الذين وضعوا مبدأ فرق تسد . اهل العراق يتغنون اليوم بوحدتهم وينشدون لتكاتف جميع اهل العراق بوجه الظلاميين الطائفيين المتخلفين الذين لم يعد لهم موطأ قدم على ارض الرافدين وبين اهلها الأخيار اينما وجدوا ولأي قومية انتموا او بأي دين تعبدوا، فنشيد اهل العراق اليوم هو نشيد المواطَنة العراقية التي عكستها هذه القصيدة ورددتها هذه الأهزوجة الوطنية : على شط السماوة تنام تلعفر ، عسى ان يفهمها المتخلفون كتعبير عن التحام شمال العراق بجنوبه وشرقه بغربه.



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتماء
- سلاح المواجهة الميدانية اليوم
- الإسلاميون ورثة البعثيين ... التربية والتعليم مثالاً القسم ا ...
- الإسلاميون ورثة البعثيين ... التربية والتعليم مثالاً
- فصل المقال فيما بين البقرة والبعير من اتصال
- القال والقيل في القامة والزنجيل
- وسقطوا اخلاقياً ايضاً .......
- درس في الإسلام
- تهافت الخطاب في ذي قار الآداب
- ارحلوا القسم الخامس والأخير
- ارحلوا القسم الرابع
- ارحلوا القسم الثالث
- ارحلوا القسم الثاني
- ارحلوا ....
- صحوة النائبات النائمات
- كفانا مغالطة انفسنا
- عفارم ....صيادو الكلمات
- رغم انوفكم ... نحتفل مع المرأة بعيدها الأممي
- جرائم شباط يكررها عُشاقها
- مع الصديق ضياء الشكرجي وحديثه حول النبوة


المزيد.....




- خامنئي يؤكد رفض إيران -الإذعان- للولايات المتحدة داعيا إلى ت ...
- إسرائيل تقصف مدينة غزة وسكانها يستعدون لهجوم وشيك.. إليكم آخ ...
- غرق 3 شقيقات صغيرات وإنقاذ العشرات من قارب يقل مهاجرين لإيطا ...
- كارثة إنشائية بالصين.. مقتل 12 عاملا جراء سقوط جسر ضخم فوق ا ...
- كاتب إسرائيلي يحذر من تداعيات -تسونامي الاستيطان الصامت- بال ...
- كاتس يتوعدها.. تعرف على مخيمات الضفة الغربية
- أوكرانيا تعلن استعادة قرى في دونتسك وروسيا تحدد شروطها للسلا ...
- قمّة ألاسكا: صراع وتحالفات جديدة من أجل إعادة اقتسام العالم ...
- فلترفع الامبريالية الأمريكية يدها عن فنزويلا وشعبها
- سائق شاحنة ينعطف بطريقة مخالفة ويتسبب بحادث مميت.. شاهد لحظة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - على شط السماوة تنام تلعفر