مقال عن فسيولوجية الشخصية الثورية المطلقة

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 13:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الشخصية الثورية هى الشخصية التى تتحسس القمع فى أدني أشكاله وتتشممه فى النوايا وفى الأفعال من السلطات بأشكالها المرئية واللامرئية وحتى ما لا يعد سلطة قائمة .
هو من لا يختلف عنده سلطة وأخرى فهو رافض وفاعل ضد الاستغلال الفكري والجسدي والزمني والمكاني له ولغيره ، باحثا عن امتلاك ذاته فقط وامتلاك الآخر لذاته لكى يتفعل القانون بجدية الذى يقوم على حرية الإرادة والفعل والتفكير .
يهب نفسه لفكرة الثورة بدون خوف وبدون مصلحة ، يهمش اناه ورغباتها فى الحياة ، يفدى حياته لنازع وجداني قوي ورهيب ويمشي وراء الحقيقة بكله وخطوات لانهائية . نسبة الوهم فى حقائقه بسيطة جدا ،هو طفل رافض شيطان بالنسبة لمجتمعه، به كل أصول المرآتية والشفافية التى لا تحد والقرائية الكاملة للدوافع لأي سلطة .
لديه ألم من الوراثة السلطوية فى كيمياء العالم والوراثة السلطوية فى الذوات والتسلط من الاخر والرغبة فى سجنه ونقش مشاعر وأفكار المسجون فيه . لديه حس أنه مطلق حتى وان لم يعرف هذا المفهوم ولكنه يتفاعل مع العالم على أنه كذلك .
يريد أن يخلق العالم والناس أحرارا ويتألم من المفارقة بين ما فى وجدانه وما يحدث فى العالم ، يتألم أيضا من من يخونوه بأن له مصلحة اناوية أو مادية لأن هذه المصلحة ضد أي ثورة حقيقية ، يشعر أنه يحمل مسؤولية الآلام، ولا يقوم بمجازية أو بتصويرية فهو صادم بشكل مخلص ونادر .
يحاول أن يفيق الدلالات الراكدة للأعراف والتقاليد والقوانين الظالمة التي بدون ظهير حقيقي ، واسع الفهم والتفهم لاي نازع غريب إنساني.

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل