أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسالة انتحاري 2 - عاجزا كل شىء عن معالجتي عاجزة الأدوية والمخدرات والعذراوات والوجد -














المزيد.....

رسالة انتحاري 2 - عاجزا كل شىء عن معالجتي عاجزة الأدوية والمخدرات والعذراوات والوجد -


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


https://www.youtube.com/watch?v=MF8RLbYNn2U


لا أصدق انى موجود ولا سيادة عليّ من الانوجاد
لا أصدق القيد الاكراهي والحصر
أتنافر مع كل شىء حي
لا أشم بلل الندى
لا استحث نشاط الزهرة فى الوجدان
انا لحّام الحرية المطلقة فى السجن المطلق
لحّام الفراغات
العدوم
الجيفة الوجودية بالماورائية
يَكمُل غيابي بكمون اللامستهلك من روح الكون
ولكنى كشفته حتى عميت
اجس الحريق بيداي المتهافتة
اجس التلاشي الخالد بنبأ الفزع .
أشعر بكره كل شىء لى
وكرهي لكل شىء
بوحدة لا تذهب
جسدي يرتعش من الهيروين والعالم يغيم
ابتعدى يا مشهديات الالم ، ابتعدى
الخلايا تدمّرت ، تأكل نفسها
والملاذ هو تدمير الجسد خادم الوجدان
كل الجوانب فيّ مدمرة وكل الأجزاء
لم أبقى ؟
عيناي بارت وسال بياضها وسوادها
بعيدا .. بعيدا .. لا نجدة .. زوال يسيطر على كل شىء
موت سارق الجميع بسواسية
أشياء تظهر وتختفى وأنا كذلك كنت أظهر وأختفى والان سأختفى
لا براهين على وجودى فى داخلي ولا فى خارجى
لا نور فى داخلى ولا فى خارجى
إنه اتجاه العدم الواحد
أقدامى دُمرت من كثرة الذهب والاياب إليه
سأحشر كيانى فى الموت
وأضيع وحدتى
وحضن أمى وهى مغمضة عينيها .
الجاه الانقي جاه اللاحد واللااحد وجاهكِ
نهوض الغائص الغائب مني
الذى يشتهي نفينا اوفيلياي ،
فينا لا شىء ضروري على الإطلاق
ولا منفعة من المشاعر والأفكار
ولا تعارف على اي عناصر للحياة
فينا اكوان البواطن كلها
والعدوم الحرة فى نهايات الفراغ
فينا موضوعات المطلق ومفاهيمه
فينا داخل جديد وخارج جديد وقعر جديد وذروة جديدة
فينا تمرد يهز عرش الشمس وعرش العبث
لا قابلية فينا للنظام
الهذيان المطلق
المجتاح سحر الصمت فى المزعوم بالوجود والمزعوم بعدم الوجود .
انتِ المفقودة المقضومة فى غامضي وغامض الجنون
بعد العقل وانظمته وخوفه
عدم انتسابية لأي شىء وبريئة الافول
بلا جغرافيا باطن ولا ظاهر
ويحترق فيكِ ما يحترق فيّ
الله ، الوجود ، العالم ، الناس ونحن
انغام وجداناتنا خافتة
لآ يسمعنا سوى شخصنا الأصم المرآة المشئومة
لنا خروج لا ينتهى من كل شىء
لنا هروب أبدي
لا شىء فينا نعطيه لأحد
غير البشاعة
ودمنا على السكين
وما قطفناه من ألم أصيل .
لم يعد يتجلى فيّ سوى العدم
عدم المعنى وعدم الفكرة وعدم الدلالة وعدم الشعور ،
دخان مقتدر أنا فقط على التلاشي
جاهز للعري والموت دوما فى شعرية مطلقة ،
لست مؤسسا من رؤى أخرى
بل من هاويات صنعتها مخيلتى ومخالبى
ولا شىء ، لا شىء مطلقا
يحط على نافذتى سوى العتمة الكريهة،
عاجزا كل شىء عن معالجتي
عاجزة الأدوية والمخدرات والعاهرات والعذراوات والوجد
أرعى خرائبي وحدى وتهرب الغزالات من حدودها وتقترب الذئاب لمعاركتي ،
أغلقت السماء أبوابها لى
أغلقت الارض
أغلقت الانا
أغلق الاخر ولم تفتح سوى اللغة
ولا صبر للتائه المطلق على السجن .
هل سأكون يوما وأحدث ؟
أعماقى تذهب مني
لم أكتب ؟ لأخون عيناي يا ترى ؟
أم لأرتحل فى الأكوان
الجهات انكمشت إلى الجهة الأزلية الأبدية
أجنحتى بلا ريش
ماذا أصارع لاختفى او لاحضر ؟
لست مألوفا بالنسبة لى .



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - انا العدد وهو الواحد ، أريد ان انقص لاكونه وهو يريد ...
- قصيدة - نحوكِ فى نحوي ككهف فى جبل -
- الانتحار والشخصية الانتحارية
- قصيدة - اطعنيهم يا مسوسي بالجنون-
- ومضات شعرية - اين وحي الذرات و الجزيئات الجاذبة للتاويل؟-
- قصيدة -نحن هويات معبئة فى كؤوس مكسورة ، سرود ذوّاقة نحن الهب ...
- قصيدة - هل أنتِ فى فص العلة الاولى الغامضة فى يد الحجاب الذى ...
- قصيدة - خِيل وخِيل ، فوضو وفوضو -
- قصيدة - أنا المصفِر للواحد والعدد ، منييّ يغرق أنساب كل شىء ...
- قصيدة - كل شاعر يُخرِج الابوكاليبس بغيب جديد-
- قصيدة - من أنشئنى من الزوال -
- تعريفات شِعرية لل ( المطلق ، الملَغز ، اللامرئي ، الأفول )
- قصيدة - ما الذى فى قعري يا ضوء ؟-
- قراءة لقصيدة أدونيس - أول الكلام - السعيد عبدالغني
- نص تخيلي إيروتيكى لعاهرة بابليون+21 _ السعيد عبدالغني
- نظرات فى فيلم - Naked - وفى شخصية جونى الاناركي _ السعيد عبد ...
- نظرات فى فيلم - ُeternal Sunshine of the Spotless Mindُُ-
- تأملات فى بيسوا وخصوصا كتاب - اللاطمأنينة -
- قراءة لرواية - المسخ - لكافكا وشرح لكابوسيته وتخييلاته
- الكبت الجنسي فى المجتمعات العربية


المزيد.....




- التوحيدي وأسئلة الاغتراب: قراءة في جماليات -الإشارات الإلهية ...
- الموسيقى الكونغولية.. من نبض الأرض إلى التراث الإنساني
- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسالة انتحاري 2 - عاجزا كل شىء عن معالجتي عاجزة الأدوية والمخدرات والعذراوات والوجد -