هل تصير الشهادة وسيلة للتحرير؟...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 10:02
المحور: الادب والفن
    

إن الشهيد...
لا يختار الاستشهاد...
لا يختار...
أن يموت...
بعيدا عن وطنه...
لا يختار الاغتراب...
لا يختار...
أن يصير بلا قبر...
تعرفه أسرته...
يعرفه...
كل مناضلي الحركة...
يعرفه...
كل أصدقاء الشهيد...
بعد الاستشهاد...
يشيعه...
كل الجيران...
وكل أفراد أسرته...
وكل الأصدقاء...
وكل المعارف...
إلى متواه الأخير...
بعد تسلم جثته...
وبعد القيام...
بإجراءات...
إعداد النعش...
من أجل التشييع...
إلى مثوى...
الاستقرار الأخير...
°°°°°°
والشهيد المهدي...
لم يختر الاستشهاد...
ولم يختر...
أن يموت بعيدا...
عن وطنه...
لم يختر الاغتراب...
في الحياة...
أو بعد الاختطاف...
ولم يختر...
أن يصير بلا قبر...
تعرفه أسرته...
يعرفه...
مناضلو الحركة...
تعرفه المناضلات...
يعرفه...
كل الأصدقاء...
للشهيد المهدي...
بعد الاستشهاد...
لم يشيعه...
أي أحد...
ولم يصاحبه...
إلى مثواه المجهول...
إلا ممارسو الاغتيال...
ولم يصاحب...
تشييع جثته...
أي فرد...
لا من أسرته...
ولا من الجيران...
ولا من مناضلي...
ولا من مناضلات الحركة...
ولا من أصدقائه...
ولا من معارفه...
ولا من الشعب...
لم تتسلم أسرته...
جثمان الشهيد المهدي...
جثمان عريس الشهداء...
ولم يتم إعداد...
نعش الشهيد المهدي...
من أجل التشييع...
إلى المثوى الأبدي...
°°°°°°
وما يعرفه الشعب...
وما سجله التاريخ...
بكل أمانة...
أن الشهيد المهدي...
قد تم اختطافه...
قد تم اغتياله...
بعد التعذيب...
قد تم...
فصل الرأس...
عن جثته...
قد تم...
إخفاء جثته...
°°°°°°
والمختطفون...
كانوا يعلمون...
أو كانوا يجهلون...
هو من خلفه...
من بعد الاختطاف...
من بعد الاغتيال...
من بعد...
إخفاء جثته...
من فكر ثاقب...
يتمتع به...
كل مناضلي...
ومناضلات الحركة...
من ممارسة...
يسترشدون بها...
حتى يعملوا...
على تطوير...
فكر الشهيد المهدي...
على تطوير...
ممارسته...
حتى يتلاءم الفكر...
حتى تتلاءم...
ممارسة الحركة...
مع كل تطور...
يعرفه واقعنا...
°°°°°°
أفلا يدرك...
كل الحكام؟...
أن الشهداء...
بمثابة...
وضع أحجار التأسيس...
للنظام الجديد...
نظام التحرير...
نظام...
ديمقراطية الشعب...
نظام العدالة...
اليطمئن الشهداء...
اليطمئن...
الشهيد المهدي...
في مرقده المجهول...
في مدفن رأسه...
على مستقبل الشعب...
في هذا الوطن...
وعلى مستقبل...
كل إنسان...
بعد اندثار...
الرأسمال...
لقيام العدالة...
في كل مكان...

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل