أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - العقل الإسلامي لا يزال (يحتضر) من خلال نموذج عودته مصريا إلى (العقل الشفوي) للشيخ الشعراوي ......!!!














المزيد.....

العقل الإسلامي لا يزال (يحتضر) من خلال نموذج عودته مصريا إلى (العقل الشفوي) للشيخ الشعراوي ......!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد سبق لنا في مداخلتنا السابقة أن اعتبرنا بأن أفضل من عبر عن استراتيجية الفكر الغربي حتى اليوم في صورته الراهنة أمريكيا هو اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني الذي في عهده أسست الجامعة المصرية أولى الجامعات عربيا وإسلامياعام 1910، التي حشد لها كرومر كبار المستشرقين الغربيين لوضع المناهج الأكاديمية الجامعية الملائمة لبنية العقل الإسلامي ، فكان أن خرجوا بننتيجة مفادها أنه عقل "شفوي يقدس كل ماهو موروث ، ماضوي" مكتوب من السلف حفظا واستظهاراونقلا وعنعنة ورفضا لأي استنباط أو تحليل أو وتجديد بوصفه ( بدعة و ضلالة ) ...

فكانت مقولة كرومر الذي لم يجد له صديقا عقليا يحاوره حينها سوى الإمام محمد عبده، فأوصى المختصين بوضع المناهج أن يحافظوا على وضع هذه المناهج عبر الحفاظ على هذه القاعدة الذهبية ( للعقل الشفوي ) ،وذلك للحفاظ على خمسة قرون من الفوات الحضاري والثقافي للعالم الإسلامي ( المحتضر) منذ خمسة قرون ...

بعد مرور قرن على رأي اللورد هذا تنشغل مصر اليوم بإعلامها وصحفييها وبعض فنانيها ومثقفيها وراكبي دراجة الإسلام السياسسي المعارض الذي يتكشف اليوم عن عودة قهرية انتقامية ضد صبيىة إعلامية شابة ليشفوا صدورهم من هزيمتهم امام العسكر لعدم ثقتهم بالقوى المدنية والسياسية الأخرى، وذلك بهذه الحملة الغجرية على هذه الصبية التي أبكوها ساديا على الإعلام وهي تعتذر عما تلفظته بالحديث عن (تطرف الشعراوي)، دون أية إساءة أدبية أو معنوية لشخص الشيخ الشعراوي الذي سماه رهطه العلمائي بـ(إمام الدعاة)، رغم اعترافهم أن الرجل لم يضع أي كتاب في أي علم بما فيها (علوم السلف )، بل إن السبعين كتابا التي تنسب إليه إنما هي من كتابة وتسجيل المريدين له وجمهوره المبهور بحضوره التمثيلي المسرحي الموهوب ..الأداء لدور (العالم الشفوي ) بامتياز ، الذي برع في التحليل اللغوي للتفسير القرأني الذي لم يكن يتجاوز ما كان يسميه الراحل (محمد أركون) بالتحليل اللغوي الفيلولوجي التقلليدي دون أي تماس مع الألسنية السيميولوجية الدلالية المعاصرة ....

حاول الشيخ الشعراوي أن يقتحم الساحة الثقافية المصرية عبر استدراج كبار كتاب عصره لمحاورته فرد على توقيق الحكيم ،في كتابه (حديث مع الله) الذي عدله توفيق الحكيم لاحقا إلى عنوان (حديث إلى الله ) .... بعد ان دفع الحكيم حبه وإيمانه بأولوية االعقل والعلم إلى الحكم بادخال اينشتاين والملحدين إلى الجنة لإضافتهم أفعالاجليلة للبشرية ...!!!

مما دفع كاتب كبير العقل والعاطفة كيوسف ادريس أن يرد بأن الشيخ الشعراوي اشبه في أن يكون راسبوتين (الإسلام)، مما أدى لتدخل مفكر كبير _ربما العربي القليل – الذي يرتقي إلى مستوى تسميته بفيلسوف وهو زكي نجيب محمود ،الذي كان تدخله بمثابة إعلان عن انهاء المحاورة بين المفكرين الكبار وشيخ فقيه درويش تكتشف الثقافة المصرية المأزومة اليوم أنه (الإمام) الأكبر.......
لعل ما دفعني لبدء هذه المداخلة اليوم، هو متابعتي لحلقة الاتجاه المعاكس، التي سمعتها اليوم لأني أحسن الظن والثقة بشاب سوري كردي الهوية القومية وطني الهوية السورية ، وهو (جيهان عمر ) الشاب الذي تفق وأتوافق معه كعربي الهوية القومية ووطني الهوية السورية ، أكثر من الأخ العروبي الذي شاهدته أكثر من مرة على قناة الجزيرة التي يمتدح ( قطر العظمى !!!!)لأجل استقباله على فضائيتها ...رغم اني كنت متعاطفا مسبقا معه لكونه يتبنى خطابا رافضا للعصابة الأسدية، لكن هناك عبارات مفتاحية لأي خطاب معرفي تكتشف من خلاله مفتاح شخصية منتج هذا الخطاب أو ذاك ...حيث الأخ العروبي فتح لنا نوافذ عقله الشعبوي الظفروي ) الذي يمتدح أناه الذاتية إن كانت "أناه"دينية أم قومية ام مذهبية ،حيث استفاضت مشاعر الأخ العروبي للتصريح على أننا نحن العرب أكثروعيا من كل شعوب العالم بما فيها العالم الأوربي ......فكانت هذه العبارة كاشفة عن نظام بناء عقله المعرفي نظريا، بأنه لا يزال يسبح في برزخ الفكر القومي الستيني ( الناصري أو البعثي) رغم معارضته للأسدية ..ولعل محرض التركيز على مثال الشيخ الشعراوي هو سماعي منه أن وعد بلفور في تجميع اليهودفي إسرائيل هي خدمة إلهية للمسلمين ،لأن الغرب جمع لنا جميع اليهود من العالم حتى نبطش بهم نحن المسلمون بضربة واحدة في فلسطين حسب إمام الدعاة متولي شعراوي !!!!! وهو ما سيكون موضوع حديثنا في حلقات لاحقة ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لنزع الجنسية اللبنانية عن نصر اللله ........ونزع الجنسية ...
- بسم الله.. الله أكبر..بسم الله !!!!! من ان ...
- الدستورية السورية - الأسدية – الروسية ( الباطنية – البطونية ...
- شباب مصريجددون ثورة يناير ...فالثورةالسورية والجزائرية والسو ...
- الاسلام السياسي (السني الأخواني والشيعي الإيراني ) لا يزال ح ...
- هل معاوية هو ابن أبي سفيان أم أنه معاوية ابن عمر بن الخطاب . ...
- الاسلاميون المصريون ( الأخوان ذوي اللونية الداعشية ) يصطدمون ...
- مؤسس الدولة الوهابية ( الملك عبد العزيز)، يصطدم باالدولة ( ا ...
- هل يمكن استعادة ( الرحمانية الإسلامية) عبر استعادة التصوف فل ...
- تركيا التحديث الاسلامية (الأردوغانية ) تدفع ضريبة تحالفها مع ...
- ( عبد الباسط الساروت) شعلة الثورة السورية الدائمة التي لا تن ...
- هل من شبيه لأل الأسد في تاريخ البشرية ؟؟؟؟!
- الثورة السورية أسقطت الدولة الشمولية الأسدية... لكنها لم تسق ...
- وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر ...فاشهدوا فاشهدوا فاشهدوا .... ...
- يسألونك عن الاحتلال الأسدي لبيتك في حلب وتدفئهم على احراق ال ...
- يسالونك عن مقاطعة المركز العربي للدراسات والأبحاث في قطر!!! ...
- هل تعلم الإسلاميون (الحركيون: أخوانيون أواشتقاقاتهم القاعدية ...
- هل تعلم الإسلاميون (الحركيون: أخوانيون أواشتقاقاتهم القاعدية ...
- تحية ومجدا للشعب الجزائري العظيم المجدد لشباب الحرية والثورة ...
- · هل تشاركنا الأرواح الخفية ( الجن ) حياتنا اليومية !!! د.عب ...


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - العقل الإسلامي لا يزال (يحتضر) من خلال نموذج عودته مصريا إلى (العقل الشفوي) للشيخ الشعراوي ......!!!